الفارس الشهم يبني جسوراً إنسانية بين الإمارات وغزة

عملية الفارس الشهم 3 برزت في قمة بريدج 2025 كنموذج يجسد الالتزام الإماراتي بمد يد المساعدة إلى فلسطين والدول المعرضة لظروف قاسية، حيث أظهرت كيف تحول الدولة التضامن إلى أعمال ملموسة تدعم المحتاجين مباشرة. ومن خلال جناحها في الفعالية، شددت هذه العملية على دور الإعلام في نشر الرسائل الإنسانية وتعزيز الوعي العالمي بجهود الإمارات المستمرة، مع التركيز على منظومة إغاثية متكاملة تعمل في أرض الواقع لتخفيف المعاناة.

كيف ساهمت عملية الفارس الشهم 3 في دعم غزة؟

في قلب الجهود الإنسانية، ركزت عملية الفارس الشهم 3 على توفير الموارد الأساسية لسكان غزة المتضررين، حيث أنشأت خط المياه الإماراتي الذي يمتد 7.5 كيلومترات من محطة التحلية في رفح المصرية إلى خان يونس، بقدرة إنتاجية تصل إلى مليوني جالون يوميًا، مما يغطي احتياجات المناطق الأكثر تأثرًا بالأزمة. ولم تقتصر المساهمات على ذلك؛ إذ شملت الدعم الطبي من خلال المستشفى العائم الذي يوفر 100 سرير ونجح في علاج أكثر من 20 ألف حالة طبية، بينما استمر المستشفى الميداني بـ200 سرير في تقديم الرعاية لأكثر من 54 ألف مريض وجريح خلال الأشهر الأخيرة. كذلك، عززت عملية الفارس الشهم 3 الأمن الغذائي بدعم 71 مطبخًا شعبيًا و42 مخبزًا، لضمان وصول الوجبات اليومية إلى المناطق النائية، مما يعكس نهجًا شاملاً يجمع بين الاستجابة السريعة والاستدامة طويلة الأمد.

الإنجازات البنيوية والتعليمية لعملية الفارس الشهم 3

امتدت أعمال عملية الفارس الشهم 3 إلى إعادة بناء البنية التحتية، حيث أصلحت خطوط المياه باستخدام 36 صهريجًا وصيانت 114 بئرًا، للحفاظ على تدفق الإمدادات إلى السكان في ظل الظروف الصعبة. وفي سياق “عملية جسور الخير”، نفذت 81 عملية إغاثية جوية عبر 218 طائرة حملت أكثر من 4500 طن من المساعدات المتنوعة، مما ساهم في توزيع الإغاثة بكفاءة عالية. أما في المجال التعليمي، فقد قدمت الإمارات 45 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين داخل الدولة، لتعزيز فرصهم الأكاديمية ودعمهم في بناء مستقبلهم. هذه الخطوات تبرز كيف تحولت عملية الفارس الشهم 3 إلى شريك أساسي في التعافي الشامل للمناطق المتضررة.

دور الإعلام في تعزيز رسالة عملية الفارس الشهم 3

أكد محمد الشريف، المتحدث الرسمي بعملية الفارس الشهم 3، أن مشاركتها في قمة بريدج 2025 تأتي لتسليط الضوء على الشراكة مع الإعلام في نقل الجهود الإنسانية، مشجعًا المؤسسات والمتبرعين على المزيد من العطاء. وقد حضر 20 مؤسسة خيرية تحت مظلة العملية، مستلهمة توجيهات القيادة الإماراتية وإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الإنسانية. وأوضح الشريف أن الجناح عرض مواد بصرية وفيديوهات توثق الأعمال، مما جذب الزوار وأبرز الدعم المستمر للشعب الفلسطيني. كما أشرف على استعداد السفينة رقم 11، “سفينة محمد بن راشد الإنسانية”، للإبحار إلى غزة قريبًا، ضمن العمليات البحرية من الإمارات وقبرص والعريش.

لتلخيص الجهود، يمكن رؤية الإنجازات الرئيسية في عملية الفارس الشهم 3 من خلال هذا الجدول البسيط:

القطاع التفاصيل الرئيسية
المياه خط إماراتي 7.5 كم، 2 مليون جالون يوميًا
الطبي علاج 74 ألف حالة عبر مستشفيين ميدانيين وعائم
الغذاء دعم 71 مطبخًا و42 مخبزًا
الإغاثة الجوية 4500 طن مساعدات عبر 81 عملية

من بين الخطوات البارزة في عملية الفارس الشهم 3، يبرز تنفيذ المهام الإغاثية كالتالي:

  • بناء خطوط مياه مستدامة لضمان الإمداد اليومي.
  • تشغيل مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى فورًا.
  • توزيع مساعدات غذائية عبر مطابخ شعبية.
  • إجراء عمليات جوية لنقل الإغاثة السريعة.
  • صيانة البنى التحتية مثل الآبار والصهاريج.
  • تقديم منح دراسية لدعم الجيل الشاب.

مع استمرار هذه الجهود، تظل عملية الفارس الشهم 3 رمزًا للدور الإماراتي في تعزيز السلام الإنساني عالميًا، حيث يعكس كل إنجاز التزامًا يلهم الآخرين على المشاركة.