فلكيًا.. أول رجب 1447 يبدأ 20 ديسمبر بعمل سبع لجان استطلاع

موعد أول رجب 1447 يثير حماس المسلمين في المنطقة العربية والإسلامية بأكملها، إذ أعلنت الحسابات الفلكية المتقنة من المعهد القومي للبحوث الفلكية عن التواريخ الدقيقة لظهور هلال هذا الشهر الهجري. تسلط هذه المعلومات الضوء على لحظة الاقتران ويوم الرصد الشرعي، مما يساعد الجميع على ترتيب استعداداتهم الروحية لاستقبال بوابة الأشهر المقدسة التي تفتح أبواب البركة والطاعة.

ظروف فلكية تحيط بموعد أول رجب 1447

أجرت الجهات العلمية حسابات مفصلة حول ميلاد هلال رجب في العام الهجري 1447، مشيرة إلى أن الاقتران يقع بعد منتصف الليل مباشرة في الساعة الثالثة والثلاثة والأربعين دقيقة صباحًا بتوقيت العاصمة المصرية. يتزامن ذلك مع اليوم الأخير من جمادى الآخرة، تحديدًا السبت التاسع والعشرين، الذي يُعتبر الفرصة الرئيسية للتأكيد على الرؤية الشرعية. تعتمد مراقبة الهلال على إجراءات فلكية صارمة تضمن الدقة، وتشمل مراحل أساسية متعددة لضمان الاستقرار في النتائج؛ فالاقتران يبدأ فجر السبت الموافق لعشرين ديسمبر من العام الميلادي 2025، ثم يلي ذلك البحث عن الهلال عقب غروب الشمس في ذات اليوم، مع مراعاة الاختلافات الجغرافية في توقيت الغروب، والتي تتفاوت بين المدن والدول، بالإضافة إلى تقييم حالة الجو والأفق لتجنب أي تداخل يعيق الرصد.

اختلاف مدة ظهور الهلال حسب المناطق الجغرافية

يختلف الزمن الذي يظهر فيه الهلال الجديد بعد غروب الشمس بين المناطق المختلفة، حيث يُقدر أنه يستمر في سماء مكة المكرمة لمدة أربع عشرة دقيقة، بينما يقتصر على عشر دقائق في سماء القاهرة. يتيح هذا الإطار الزمني للمتخصصين والفرق الميدانية استخدام الأدوات البصرية المتقدمة في المواقع المكشوفة لمحاولة التقاط الصورة الأولى. وفي الوقت نفسه، تتفاوت هذه المدة في المدن الإسلامية الأخرى، مما يؤثر على إمكانية الرصد؛ إليك جدول يلخص هذه الفروقات بين بعض المناطق:

كيفية الإعلان الرسمي لموعد أول رجب 1447

تشير التقديرات الفلكية إلى أن غرة رجب 1447 ستكون يوم الأحد فلكيًا، الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر 2025 ميلاديًا، ممهدة لأيام مليئة بالعبادة في هذا الشهر المحرم الذي أكد الله تعظيمه. يتطلب الإعلان النهائي سلسلة من الخطوات المنظمة والشرعية للتحقق من الرؤية؛ يشمل ذلك رفع التقارير من اللجان العلمية إلى المسؤولين الدينيين، ثم التواصل السريع بين المعهد القومي للبحوث الفلكية ودار الإفتاء، وأخيرًا يصدر مفتي الدولة البيان الرسمي الذي يحدد التاريخ بدقة، مع الالتزام بمعايير الرصد الجماعي لتجنب الخلافات. هذه الإجراءات تضمن التوافق بين الدول الإسلامية في الاحتفال بالمناسبات.

مواقع اللجان المتخصصة في رصد هلال رجب

يعد المعهد القومي للبحوث الفلكية سبع فرق رئيسية من المتخصصين في الفلك وأبحاث الشمس، مدعومة بممثلين شرعيين، لنشرها في نقاط استراتيجية عبر التراب الوطني لتغطية المناطق المتنوعة جغرافيًا. اختيرت هذه الأماكن لابتعادها عن التلوث الضوئي والعقبات الطبيعية، مما يعزز فرص الرصد الناجح؛ وتشمل المناطق الرئيسية: حلوان كمقر أساسي للمعهد، محافظة مطروح بسبب تضاريسها المناسبة، بالإضافة إلى محافظات الصعيد مثل الفيوم وسوهاج وقنا وأسوان لشموليتها الواسعة، ومنطقة الخارجة في الوادي الجديد لنقائها الجوي الاستثنائي، مع إمكانية إضافة نقاط إضافية إذا اقتضت الحاجة.

الأهمية الدينية لشهر رجب في التراث الإسلامي

يبرز شهر رجب كواحد من الأشهر الحرم الأربعة التي حرم فيها الله الاعتداء، محفزًا على زيادة الثواب والابتعاد عن الشر؛ فقد كان سكان الجزيرة العربية قبل الإسلام يحترمونه بمنع النزاعات وإسكات أسلحتهم. يُعد هذا الشهر مدخلًا لسلسلة الطاعات نحو رمضان، حيث تتضاعف الأعمال الصالحة ويجدد المؤمنون ارتباطهم بالله. أطلق عليه العلماء أسماء تعكس قدسيته، مثل الفرد لانفراده عن الأشهر المجاورة الحرم، والأصم لسكون الأسلحة فيه، ورجب نفسه من التعظيم والاحترام الشديد.

يعتمد التقويم الهجري على دورة القمر حول الأرض لرسم حدود الأشهر، نظام أسسه الخليفة عمر بن الخطاب لتنظيم الشؤون الدينية، وتستخدمه معظم الدول الإسلامية كأساس رسمي. يتميز هذا النظام بقصر أيامه مقارنة بالشمسي، حيث يتراوح شهره بين تسعة وعشرين وثلاثين يومًا، مع الاعتماد على الرؤية البصرية أو الحسابات الدقيقة للإثبات، ويتقدم كل عام بأحد عشر يومًا تقريبًا. يؤكد موعد أول رجب 1447 في الأحد الحادي والعشرين من ديسمبر 2025 هذا النهج، محضرًا موسم البركة؛ فكر في كيفية تخصيص وقتك للصيام والصلاة للاستفادة القصوى.