متحف زايد يستضيف المنتدى العالمي الأول في المنطقة 2025

ندوة الدراسات العربية تفتح أبوابها في متحف زايد الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث يستضيف هذا المتحف الدورة الثامنة والخمسين لهذا الملتقى العالمي من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري؛ تحت شعار يجمع بين البحث في الماضي والحفاظ على الإرث الثقافي لصالح البشرية جمعاء؛ وهي المرة الأولى التي تعقد فيها الندوة في قلب العالم العربي؛ بدعم من الرابطة الدولية لدراسة الجزيرة العربية؛ ليبرز هذا الحدث تحولات في فهم تاريخ المنطقة.

كيف ساهمت ندوة الدراسات العربية في تطور البحوث الإقليمية؟

تتنوع ندوة الدراسات العربية هذا العام في مناقشاتها؛ حيث تركز على مراحل نمو الدراسات المتعلقة بشبه الجزيرة العربية؛ بدءًا من الرحلات الاستكشافية الأولى التي قادتها بعثات أجنبية؛ مرورًا بالأبحاث المحلية المتعمقة؛ وصولًا إلى الشراكات بين التخصصات المختلفة مثل التاريخ والبيئة والأنثروبولوجيا؛ فهي تعكس تغييرًا جذريًا في النهج العلمي؛ إذ انتقلت الاهتمامات من الاكتشافات الفردية إلى بناء روايات متكاملة تربط الهوية بالتراث؛ وذلك من خلال جلسات ممتدة على ثلاثة أيام؛ يقودها خبراء متميزون؛ ليجمع الحدث أكثر من مئة عالم وباحث من مختلف أنحاء العالم؛ ويسعى إلى تعزيز الروابط الأكاديمية والمعرفية بين المشاركين.

أبرز الاكتشافات الأثرية المقدمة في ندوة الدراسات العربية

يسلط الملتقى الضوء على إنجازات حديثة في المجال الأثري؛ مستمدة من مواقع في الإمارات والمناطق المجاورة؛ مثل نتائج المشروع الأثري في جميرا بمدينة دبي؛ التي كشفت عن طبقات تاريخية غنية؛ بالإضافة إلى أدوات حجرية نادرة تعود إلى العصر الحجري القديم المتأخر؛ تم العثور عليها في أبوظبي؛ كما تشمل المناقشات دراسات عن عادات الدفن خلال العصر الحديدي في مدينة العين؛ وتأثيرات التحولات المناخية على نمط حياة الإنسان الأول؛ مع التركيز على حياة الأطفال في عصر البرونزي؛ والنقوش الآرامية القديمة؛ إلى جانب نقش عربي من الفترة الأموية في طريق درب زبيدة التاريخي؛ وحطام سفينة قديمة في مياه خليج العقبة؛ فضلاً عن أدلة على التواجد المسيحي المبكر في الخليج العربي؛ وهذه المواضيع تُناقش بتفاصيل علمية دقيقة؛ تساهم في إعادة رسم خريطة التاريخ الإقليمي؛ مع إمكانية متابعة الجلسات مباشرة عبر قناة المتحف على يوتيوب؛ حيث تجرى بالإنجليزية مع ترجمة فورية إلى العربية؛ ليصل الحدث إلى جمهور واسع.

لتوضيح هذه الاكتشافات بشكل منظم؛ إليك قائمة ببعض المواضيع الرئيسية المطروحة:

• نتائج مشروع جميرا في دبي؛ تكشف عن طبقات حضارية متعاقبة.
• أدوات حجرية من العصر الحجري المتأخر في أبوظبي؛ توثق تقنيات قديمة.
• دراسات الدفن في العصر الحديدي بمدينة العين؛ تفسر الطقوس الاجتماعية.
• تأثير التغير المناخي على الإنسان القديم؛ يربط البيئة بالتاريخ.
• نقوش آرامية وعربية أموية؛ تضيء اللغات والطرق التجارية.
• حطام سفينة في خليج العقبة؛ يروي قصص الملاحة القديمة.
• أدلة الوجود المسيحي المبكر في الخليج؛ تغير الرواية الدينية.

دور ندوة الدراسات العربية في ربط الماضي بالحاضر

أدت ندوة الدراسات العربية إلى تشكيل صورة أوضح عن تاريخ شبه الجزيرة؛ من خلال تفسير الآثار واللغات والتراث؛ ومنذ إنشائها في عام 1968؛ ساهمت في دعم الدراسات الرائدة؛ وتعزيز الشراكات بين المؤسسات العلمية؛ كما ربطت بين التراث القديم والممارسات الثقافية اليومية؛ من خلال توثيق التاريخ وإعادة صياغة طرق فهمه ومشاركته؛ وفي هذه الدورة؛ يبرز التعاون مع المتحف الوطني كخطوة لتعميق الوعي الإقليمي.

لتلخيص بعض الجوانب الرئيسية؛ إليك جدولًا يوضح أبرز العناصر:

يستمر تأثير ندوة الدراسات العربية في تعزيز الوعي بالتراث؛ ويفتح آفاقًا لأبحاث جديدة تربط الإمارات بالعالم.