خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي يمثل خطوة مدروسة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث أعلن البنك المركزي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى مستوى 3.75% تمامًا كما رسمته التوقعات السوقية. وفي الوقت نفسه، كشف الفيدرالي عن رؤيته للمسار النقدي المقبل عبر مخطط الدوت بلوت، الذي يتوقع انخفاضًا تدريجيًا يعكس توازنًا بين النمو والتضخم، مما يؤثر على قرارات المستثمرين في الأسابيع الآتية.
ما هي توقعات خفض أسعار الفائدة المستقبلية؟
تتنبأ الرؤى الجديدة من الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة إلى 3.4% بحلول نهاية عام 2026، مع خفض واحد إضافي يعتمد على أداء الاقتصاد؛ ثم تنخفض إلى 3.1% في نهاية 2027 بعد خفض آخر، قبل أن يستقر السعر عند 3.1% في نهاية 2028 دون تغييرات كبيرة. هذه التوقعات تأتي وسط سياق سياسي معقد، إذ تنتهي ولاية رئيس الفيدرالي في منتصف 2026، وقد يعين دونالد ترامب خلفًا يغير مسار السياسة النقدية جذريًا، مما يجعل هذه الخطط عرضة للتعديلات بناءً على الانتخابات والتحديات الداخلية. ومع ذلك، يبدو الفيدرالي ملتزمًا باستراتيجية تدريجية لدعم الاستقرار دون إثارة تقلبات حادة في الأسواق.
لماذا يستأنف الفيدرالي شراء سندات الخزانة الآن؟
بالتوازي مع خفض أسعار الفائدة، أعلن الفيدرالي عن استئناف شراء سندات الخزانة الأمريكية بعد قرار أكتوبر بوقف تقليص ميزانيته العامة هذا الشهر، في خطوة تهدف إلى تهدئة الضغوط في أسواق التمويل قصيرة الأجل مثل تلك الخاصة بالليلة الواحدة. يأتي هذا التحرك كاستجابة لمخاوف متزايدة حول توترات السيولة، حيث يسعى البنك المركزي إلى تعزيز الثقة من خلال دعم التمويل الحكومي، مما يقلل من مخاطر الاضطرابات المالية. وفي الواقع، يعكس هذا الإجراء تحولًا في النهج نحو سياسة أكثر مرونة، خاصة مع ارتفاع التكاليف في بعض القطاعات، لكنها تثير تساؤلات حول تأثيرها طويل الأمد على التضخم إذا طال أمدها.
| السنة | سعر الفائدة المتوقع | التغيير الرئيسي |
|---|---|---|
| نهاية 2026 | 3.4% | خفض واحد |
| نهاية 2027 | 3.1% | خفض واحد |
| نهاية 2028 | 3.1% | تثبيت |
كيف أثر خفض أسعار الفائدة على الأسواق المالية؟
أدى خفض أسعار الفائدة إلى ردود فعل فورية في الأسواق، حيث مال المسار النقدي المتوقع نحو التشدد النسبي مع خفض محدود في 2026 وآخر في 2027، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم أمام إمكانية تغييرات سياسية. وفي تفاصيل التداولات، شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة تعكس حساسيتها لقرارات الفيدرالي، خاصة مع التركيز على الأصول الآمنة والعملات.
- انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.39% ليصل إلى 98.455 أمام سلة عملات رئيسية.
- ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.17% إلى 4215.01 دولار للأونصة الواحدة.
- صعدت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.18% لتصل إلى 4244 دولارًا للأونصة.
- ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.62% بـ293 نقطة في الجلسة الحالية.
- تقدم مؤشر ناسداك بنسبة 0.35% إلى 6864.6 نقطة.
- زاد مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.05% إلى 23588 نقطة.
- ارتفعت عقود الفضة بنسبة 0.9% إلى 61.3 دولار للأونصة.
هذه الحركات تشير إلى تفاؤل حذر بين المتداولين، الذين يراقبون الآن كيفية تطور السياسة النقدية في ظل التحديات الجيوسياسية، مع التركيز على دعم النمو دون إثارة ضغوط تضخمية إضافية. يبقى الاقتصاد الأمريكي في حالة توازن دقيق، حيث يساهم خفض أسعار الفائدة في تعزيز الاستثمارات طويلة الأجل رغم المخاطر المحتملة.
حل جديد للغز الكوني: أقمار المشتري تتبع آثار المادة المظلمة
اللقاء المنتظر: موعد مصر التالي في كأس العرب 2025 بعد تعادل الكويت
قفزة مفاجئة في أسعار الذهب.. 200 ألف ريال للجرام بصنعاء وعدن
إعلان وزارة الصحة.. قائمة الأدوية الممنوعة للسفر خارج مصر 2025
سقوط مأساوي يزهق روح أبرز صوت شعري في السعودية
مسلسل المحتالون الحلقة 9 مترجمة بالعربية على قناة الفنون
عروض العثيم الكبرى تطرح تخفيضات ضخمة على المنتجات الأساسية
اعتذار الحمدان.. إهدار ركلة جزاء السعودية أمام المغرب في كأس العرب 2025
