تراجع الدولار أمام الين.. توقعات 11 ديسمبر 2025

انخفاض سعر البتكوين يبرز بوضوح في التداولات الأخيرة، حيث انزلق الرمز BTCUSD تحت تأثير قوي من مستوى مقاومة رئيسي عند 94,000 دولار، وهو خط دفاعي عنيد يضغط على السوق بقوة متصاعدة، خاصة مع اندفاع الإشارات السلبية من مؤشرات التحليل الفني مثل القوة النسبية، التي أظهرت تباعدًا سلبيًا يعكس ضعفًا فنيًا متزايدًا، مما أدى إلى اختراق الدعم المتوسط مع المتوسط المتحرك البسيط لـ50 فترة، وهكذا يواجه السعر تحديات ملحوظة في الحفاظ على استقراره.

ما الذي يدفع انخفاض سعر البتكوين الآن؟

يأتي انخفاض سعر البتكوين مدفوعًا أساسًا بثبات المقاومة عند 94,000 دولار، الذي يشكل حاجزًا نفسيًا وفنيًا قويًا يمنع الارتفاعات الجديدة، فمع كل محاولة للاختراق يزداد الضغط البيعي، وهذا الوضع يتفاقم بفعل التقلبات اليومية التي تشهدها الأسواق الرقمية، حيث يتفاعل المتداولون مع أي إشارة سلبية لتسريع الانسحابات، كما أن السيولة المحدودة في هذه المستويات تعزز من حدة الانخفاض، مما يجعل السعر عرضة لمزيد من التراجع إذا لم يظهر دعم قوي قريبًا، وفي الوقت نفسه يظل التحليل الفني يحذر من مخاطر إضافية إذا استمر الضغط هذا.

دور الإشارات السلبية في تفاقم انخفاض سعر البتكوين

تكشف المؤشرات الفنية عن دور حاسم في تفاقم انخفاض سعر البتكوين، خاصة مؤشر القوة النسبية الذي يظهر تباعدًا سلبيًا واضحًا بين السعر والقراءات، حيث يشير هذا التباعد إلى فقدان الزخم الصعودي رغم المحاولات السابقة للارتفاع، ونتيجة لذلك حدث كسر للمتوسط المتحرك البسيط لـ50 فترة، الذي كان يُعتبر دعمًا متوسطًا موثوقًا، وهذا الكسر يفتح الباب أمام انخفاضات إضافية نحو مستويات أقل، مع أن المتداولين يراقبون الآن كيفية تفاعل السوق مع هذه التغييرات، فالضعف الفني هذا ليس مجرد إشارة عابرة بل يعكس تحولًا في الاتجاه القصير الأجل، مما يدعو إلى حذر في الاستثمارات الجديدة.

لتوضيح العناصر الرئيسية المساهمة في هذا السيناريو، إليك قائمة بالعوامل البارزة:

• ثبات المقاومة عند 94,000 دولار يحد من الارتفاعات المحتملة.
• تباعد سلبي في مؤشر القوة النسبية يعزز الضغط البيعي.
• كسر المتوسط المتحرك لـ50 فترة يؤكد الضعف الفني.
• تقلبات السيولة في الأسواق الرقمية تسرع من التراجع.
• ردود الفعل النفسية لدى المتداولين تزيد من حدة الانخفاض.

الدعائم الإيجابية المتبقية رغم انخفاض سعر البتكوين

رغم شدة انخفاض سعر البتكوين، يحتفظ السوق بعنصر إيجابي أساسي يتمثل في خط الاتجاه التصحيحي الصاعد على الإطار الزمني القصير، والذي يعمل كآخر خط دفاع للحفاظ على الحركة داخل نطاق إيجابي مؤقت، فإذا تمكن السعر من الاستقرار فوق هذا الخط، قد يشهد تعافيًا جزئيًا يعيد الثقة إلى المتداولين، ومع ذلك يظل هذا الدعم هشًا أمام أي ضغط إضافي، حيث يتطلب الأمر مراقبة دقيقة للتفاعلات اليومية لتحديد ما إذا كان سينهار أم يدعم ارتدادًا، وفي هذا السياق يبرز دور التحليل المستمر في رسم الصورة الكاملة للاتجاهات المقبلة.

لتلخيص المستويات الرئيسية المتعلقة بانخفاض سعر البتكوين، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي الذي يقارن بين الدعوم والمقاومات الحالية:

مع استمرار التقلبات، يبدو أن انخفاض سعر البتكوين يعتمد على كيفية تفاعل هذه المستويات في الأيام القادمة، مما يجعل المتابعة ضرورية لاتخاذ قرارات مدروسة.