خدمة لوجستية مبتكرة.. ميناء جدة الإسلامي يعزز الشحن البحري في السعودية

ميناء جدة الإسلامي يشهد تحولًا كبيرًا في قطاع الشحن البحري، مع إطلاق خدمة ملاحية جديدة تربطه بميناء السخنة في مصر وعدة موانئ آسيوية رئيسية؛ هذه الخطوة تعكس جهود المملكة لتعزيز التجارة العالمية وتحسين التنافسية اللوجستية، ضمن مبادرات واسعة لتطوير الموانئ السعودية، مما يجعل ميناء جدة الإسلامي نقطة جذب حيوية لربط القارات الثلاث بكفاءة أعلى.

إطلاق خدمة الصين – البحر الأحمر لميناء جدة الإسلامي

أعلنت الهيئة العامة للموانئ عن دمج خدمة “China Red-Sea” في عمليات ميناء جدة الإسلامي، وهي خدمة يشرف عليها شركة Global Feeder Shipping بالشراكة مع خط RCL وخط TS Lines؛ يأتي هذا الإضافة لتعزيز الاتصال البحري الإقليمي، ورفع قدرة التعامل مع الحاويات، مما يدعم تصنيف المملكة في مؤشرات اللوجستيات العالمية. من خلال هذه الخدمة، يصبح ميناء جدة الإسلامي عقدة أساسية في الشبكة الملاحية، تساهم في تبسيط الطرق التجارية وتقليل الاعتماد على المسارات التقليدية الطويلة.

الروابط المباشرة لميناء جدة الإسلامي مع موانئ رئيسية

تربط الخدمة الجديدة ميناء جدة الإسلامي مباشرة بميناء السخنة المصري، بالإضافة إلى موانئ صينية بارزة مثل شنغهاي وتشينغداو ونانشا وشيكو، وكذلك ميناء العقبة الأردني؛ وتصل سعة الخدمة إلى 441 حاوية قياسية، مما يضمن تدفقًا سلسًا للبضائع ويعمق التكامل الاقتصادي بين الدول المشاركة. هذا الربط يفتح آفاقًا جديدة للتجارة، حيث يقلل من التكاليف التشغيلية ويسرع عمليات الشحن، مما يفيد الشركات في المنطقة بأكملها.

دعم الاستراتيجية الوطنية من خلال ميناء جدة الإسلامي

تتوافق إضافة هذه الخدمة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للتوريد؛ تركز الاستراتيجية على تحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الصادرات السعودية من خلال تطوير الموانئ وتعميق روابطها بالأسواق الإقليمية والدولية. بفضل ميناء جدة الإسلامي، تتحقق هذه الأهداف عمليًا، مع التركيز على الكفاءة في نقل البضائع وزيادة الحصة في التجارة البحرية العالمية.

القدرات التشغيلية المتقدمة في ميناء جدة الإسلامي

يتميز ميناء جدة الإسلامي ببنية تحتية حديثة تشمل 62 رصيفًا متعددة الاستخدامات، ومنطقة لوجستية شاملة لعمليات التخزين والإعادة التصدير، بالإضافة إلى نظام نقل داخلي عبر الشاحنات لتسريع المناولة؛ كما يحتوي على محطات متخصصة ومعدات حديثة، وأرصفة مخصصة للخدمات البحرية مثل القطر والإرشاد، مما يرفع الطاقة السنوية إلى 130 مليون طن. هذه العناصر تجعل الميناء قادرًا على التعامل مع الطلب المتزايد، وتدعم الخدمات الجديدة بفعالية عالية.

لتوضيح القدرات الرئيسية لميناء جدة الإسلامي، إليك نظرة على العناصر الأساسية:

• 62 رصيفًا للشحن المتعدد؛
• منطقة لوجستية للإيداع والتصدير؛
• نظام نقل شاحنات مباشر؛
• محطات متخصصة للحاويات؛
• أرصفة للقطر البحري والإرشاد؛
• طاقة استيعابية تصل إلى 130 مليون طن سنويًا.

التأثيرات التجارية الإيجابية لتوسع ميناء جدة الإسلامي

يُتوقع أن يعزز الربط الجديد بين ميناء جدة الإسلامي وموانئ أخرى التبادل التجاري مع مصر، ويحسن التعاون بين الموانئ الإقليمية؛ كذلك، سيساهم في اختصار أوقات الشحن، ورفع كفاءة الإمدادات، مما يدعم المستوردين والمصدرين في المنطقة. تهيئ الهيئة لإطلاق خدمات إضافية قريبًا، ضمن خطط التوسع المستمرة لقطاع النقل البحري.