خطوة جديدة.. أرامكو تصدر أول شحنة مكثفات غاز الجافورة فبراير 2026

مكثفات غاز الجافورة تمثل خطوة نوعية في استراتيجية أرامكو السعودية؛ فالشحنة الأولى منها ستغادر الموانئ في فبراير 2026، مما يعزز مكانة المملكة بين منتجي الغاز غير التقليدي عالميًا. وفقًا لمصادر موثوقة، تخطط الشركة لإرسال 4 إلى 6 شحنات شهريًا، كل واحدة تحمل 500 ألف برميل، رغم عدم وجود جدول زمني دقيق حتى الآن، وهذا يفتح آفاقًا واسعة للتجارة الدولية في هذا المجال.

كيف سيتحقق تصدير مكثفات غاز الجافورة؟

تشير تقارير من وكالة رويترز إلى أن بيع هذه المكثفات سيتم من خلال صفقات مباشرة مع العملاء الدوليين؛ فقد تقدم أرامكو عروضًا أولية قبل أيام قليلة من نهاية الشهر الجاري، لجذب الشركاء قبل إطلاق الشحنات الرسمية. هذه الخطوة تعكس رغبة الشركة في بناء علاقات قوية مع المستثمرين خارج الحدود، خاصة مع الطلب المتزايد على المنتجات غير التقليدية، وتساعد في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للمملكة من خلال تنويع الإيرادات بعيدًا عن النفط التقليدي، حيث تتجاوز الاستثمارات في المشروع عشرات المليارات من الدولارات.

مراحل تطوير مشروع غاز الجافورة وإمكانياته

انطلقت المرحلة الأولى لمشروع غاز الجافورة في أوائل ديسمبر 2025، بطاقة إنتاجية تصل إلى 450 مليون قدم مكعب يوميًا؛ ومع اكتمال الأعمال بحلول 2030، سترتفع هذه السعة إلى 2 مليار قدم مكعب يوميًا في التشغيل المستمر. يُصنف هذا المشروع كواحد من أضخم الجهود العالمية في استخراج الغاز غير التقليدي، باحتياطيات تضم 229 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، إلى جانب 75 مليار برميل من مكثفات غاز الجافورة، وتكلفته الإجمالية تقارب 100 مليار دولار، مما يجعله محورًا للنمو الاقتصادي في المنطقة.

دور مكثفات غاز الجافورة في الطاقة المحلية

ستُخصص أجزاء كبيرة من إنتاج مكثفات غاز الجافورة لدعم إنتاج الكهرباء داخل المملكة؛ هذا التوجه يقلل الضغط على احتياطيات النفط الخام المستخدمة في توليد الطاقة، ويفتح الباب لتصدير فائض النفط إلى الأسواق الخارجية. يُقدر الخبراء أن هذا التحول سيحل محل 500 ألف برميل يوميًا من النفط، مما يعزز الكفاءة الطاقوية ويقلل التكاليف التشغيلية، في حين يدعم أهداف التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على مصادر أقل تلوثًا نسبيًا.

الخصائص الوصف
الكثافة 49.7 درجة API
نسبة النافتا 40% من الإنتاج
المكونات الأخرى زيت الغاز والكيروسين
الاستخدامات إنتاج بتروكيماويات أو مزج مع النفط

استراتيجية أرامكو نحو نمو الغاز ومكثفاته

أمام انخفاض أسعار النفط وتزاحم العروض العالمية، تحولت أرامكو تركيزها نحو الغاز الطبيعي كعنصر أساسي للنمو؛ فقد زادت أهدافها لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 80% مقارنة بمستويات 2021، مقارنة بالهدف السابق البالغ 60%، مع توقعات بوصول الإنتاج الإجمالي للغاز والسوائل إلى 6 ملايين برميل مكافئ يوميًا بحلول 2030. يأتي هذا في سياق استراتيجي يعتمد على التنويع، حيث أصبح الغاز جزءًا أصيلًا من نظام الطاقة العالمي.

ولتعزيز هذه الرؤية، يتوقع الرئيس التنفيذي أمين الناصر إضافة 12 إلى 15 مليار دولار سنويًا إلى التدفقات النقدية التشغيلية بنهاية العقد؛ هذا التوسع يقوي الهيكل المالي للشركة ويرفع قيمة الأسهم. أما مكثفات غاز الجافورة، فستتنافس في الأسواق العالمية مع المنتجات الخفيفة والثقيلة، بفضل خصائصها الفريدة التي تشمل إنتاج النافتا للبتروكيماويات أو دمجها في عمليات التكرير.

  • بدء الإنتاج الأولي في ديسمبر 2025 بسعة 450 مليون قدم مكعب يوميًا.
  • الوصول إلى 2 مليار قدم مكعب يوميًا مع اكتمال المشروع في 2030.
  • استخدام جزء من الإنتاج لتوليد الكهرباء محليًا.
  • تصدير فائض النفط الناتج عن التحول إلى الغاز.
  • جذب استثمارات دولية تصل إلى 100 مليار دولار.

ستستمر مكثفات غاز الجافورة في تعزيز مكانة السعودية عالميًا، مع زيادة الصادرات النفطية واستقطاب الاستثمارات، مما يدعم رؤية التنمية المستدامة للطاقة في المملكة.