اشتباك لفظي حاد بين الدبيبة والنائب الشوي في ليبيا

مشادة كلامية بين الدبيبة والشوي تتصاعد في البرلمان الليبي، حيث واجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة النائب جلال الشوي بكلمات حادة أثناء جلسة برلمانية، مما أثار جدلاً واسعاً بين النواب والمراقبين السياسيين؛ يعود الخلاف إلى اتهامات متبادلة حول إدارة الملفات الاقتصادية والأمنية، وسرعان ما انتشرت التسجيلات على وسائل التواصل، مما يعكس توتراً متزايداً داخل السلطة التشريعية في ليبيا.

أسباب اندلاع المشادة الكلامية بين الدبيبة والشوي

بدأت الأمور تتصاعد خلال مناقشة ميزانية الدولة لعام 2023، حيث اتهم الشوي الحكومة بفشل في توزيع الإيرادات النفطية على المناطق الجنوبية، معتبراً أن الدبيبة يفضل مصالح معينة؛ رد الدبيبة بأن مثل هذه الاتهامات تفتقر إلى الأساس، ووصف الشوي بأنه يسعى للشهرة الشخصية على حساب الاستقرار الوطني، مما أدى إلى تبادل الإهانات أمام النواب الذين حاولوا التدخل دون جدوى؛ يشير مراقبون إلى أن هذه المواجهة تكشف عن انقسامات عميقة في صفوف البرلمان، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المعلقة، وتؤكد على حاجة ليبيا إلى حوار أكثر شمولاً لتجنب تفاقم التوترات الداخلية.

تفاصيل التصريحات في المشادة الكلامية بين الدبيبة والشوي

في تسجيلات الفيديو المنتشرة، سخر الدبيبة من الشوي قائلاً إنه “يبحث عن الضجيج بدلاً من الحلول”، مشيراً إلى مشاريع بنية تحتية تأخرت بسبب معارضة نواب مثل الشوي؛ من جانبه، رد الشوي بتهمة الفساد المالي للحكومة، مطالبًا بتحقيق فوري في صفقات الطاقة، واعتبر أن صمت الدبيبة دليل على ضعفه أمام الضغوط الخارجية؛ أدى هذا التبادل إلى تعليق الجلسة لساعات، مع تدخل رئيس البرلمان لتهدئة الأجواء، لكن النواب انقسموا بين مؤيد ومعارض، مما يعكس هشاشة التوازن السياسي الحالي في طرابلس؛ يرى خبراء أن مثل هذه الحوادث قد تؤثر على ثقة المواطنين في الجهات الرسمية.

  • اتهام الشوي للحكومة بإهمال المناطق المهمشة اقتصادياً.
  • رد الدبيبة بوصف الاتهامات بأنها دعاية انتخابية.
  • طلب الشوي لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الإيرادات النفطية.
  • دعوة الدبيبة للنواب إلى التركيز على الإنجازات الفعلية.
  • انتشار التسجيلات عبر الإنترنت مما زاد من الضجة العامة.
  • تأجيل الجلسة البرلمانية إلى أسبوع آخر لتهدئة التوتر.

تأثير المشادة الكلامية بين الدبيبة والشوي على الاستقرار الليبي

مع تزايد التوترات داخل البرلمان، أثارت هذه المواجهة مخاوف من عودة الخلافات القبلية إلى الساحة السياسية، حيث يُنظر إلى الدبيبة كرمز للوحدة الوطنية من جهة، بينما يُتهم الشوي بدعم فصائل معارضة؛ أدى الحدث إلى ارتفاع مناقشات على وسائل التواصل حول مصير الحكومة، مع دعوات من بعض الجهات لاستقالة الدبيبة إذا استمرت التصعيدات؛ في الوقت نفسه، يحاول الدبلوماسيون الأوروبيون التدخل لدعم حوار وطني، معتبرين أن مثل هذه المشادات الكلامية قد تعيق جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الصراع؛ يظهر الوضع أن السياسة الليبية لا تزال تعاني من تركة الحرب الأهلية، مما يتطلب جهوداً مشتركة لتعزيز الثقة بين الأطراف.

الطرف التصريح الرئيسي
عبد الحميد الدبيبة الاتهامات مجرد بحث عن الشهرة على حساب الاستقرار.
جلال الشوي الحكومة تفشل في توزيع الإيرادات بشكل عادل.
النواب المؤيدون دعم الدبيبة وطلب التركيز على الإنجازات.
النواب المعارضون مطالبة بتحقيقات فورية في الفساد.

في ظل هذه التطورات، يبقى التركيز على كيفية إدارة البرلمان للجلسات المقبلة، مع أمل في تجاوز الخلافات نحو تعاون أوسع يخدم الشعب الليبي؛ الانتظار الآن لردود الفعل الرسمية التي قد تحدد مسار الأيام القادمة.