شهب التوأميات تملأ السماء هذه الأيام بزخم من الضوء المتلألئ، حيث يمكن للعيان رؤية عشرات الخطوط النارية خلال الليل، وتُصنف هذه الظاهرة ضمن أبرز عروض الطبيعة السماوية السنوية، خاصة في المناطق ذات الظروف الجوية الصافية، إذ قد يصل معدل الرصد إلى أكثر من مئة وعشرين شهاباً في الساعة الواحدة، مما يجعلها حدثاً لا يُفوَت لعشاق علم الفلك.
نشاط شهب التوأميات وأصل تسميتها
تستمر شهب التوأميات في إثارة الإعجاب منذ بداية الشهر الثاني عشر عادةً، وتظل نشيطة حتى نهايته تقريباً، مما يتيح فرصاً يومية للرصد دون الحاجة إلى توقيت دقيق جداً؛ ومع ذلك، يُفضل الانتظار لليلة الذروة لأقصى متعة، حيث تبدو السماء كأنها لوحة فنية متحركة مليئة بالومضات السريعة، وقد سميت بهذا الاسم بسبب مصدرها الظاهري في كوكبة الجوزاء، التي تُشبه التوأمين في الترتيب النجمي، فكأن الشهب تنبثق من بين نجومها البارزة مثل كاستور وبوليكس، ويروي خبراء الفلك أن هذه الكوكبة تكون مرئية بوضوح في السماء الشرقية بعد منتصف الليل، مما يساعد المبتدئين على تحديد الاتجاه الصحيح للنظر، وتستمر هذه الظاهرة في جذب الآلاف سنوياً، سواء كانوا هواة أو محترفين يستخدمون أدوات بسيطة مثل العين المجردة فقط.
أسباب اندفاع شهب التوأميات نحو الأرض
يعود السبب الرئيسي لشهب التوأميات إلى مسار الكوكب فايتون 3200، الذي يترك خلفه ذيل غباري يتقاطع مع مدار الأرض حول الشمس؛ عندما تدخل هذه الحبيبات الدقيقة إلى الغلاف الجوي، تتحرق بفعل الاحتكاك السريع، مما يولد تلك الخطوط اللامعة والكرات النارية الملونة بالأزرق والأخضر والأحمر أحياناً، ويُعد هذا التفاعل فيزيائياً بسيطاً لكنه مذهلاً، إذ تتحول الغبارات من أجسام صغيرة إلى عرض بصري يستمر ثوانٍ قليلة، وقد أكد المتخصصون أن هذه الشهب لا تشكل أي خطر على سطح الأرض، بل هي تذكير بجمال الكون الخارجي، وتختلف سرعة الشهب هنا عن غيرها، حيث تصل إلى حوالي خمسة وثلاثين كيلومتراً في الثانية، مما يجعلها أكثر كثافة مقارنة بزخات أخرى مثل الليونيد أو البرشاويات.
ذروة شهب التوأميات هذا العام ونصائح الرصد
تصل شهب التوأميات إلى أوجها في نهاية ليلة السبت الثاني والعشرين من جمادى الآخرة، وتمتد حتى فجر الأحد التالي، مع أفضل توقيت حول الساعة الثانية صباحاً؛ من الداخل المدني، قد يرى الراصد حوالي تسعة شهب كل ساعة بسبب الإضاءة الاصطناعية، بينما يرتفع العدد إلى ستين خارج التجمعات السكانية، ويصل إلى تسعين في المناطق النائية الخالية من التلوث الضوئي تماماً، ويُنصح بالابتعاد عن الأضواء الحضرية لتحقيق أفضل النتائج، كما يجب النظر نحو الأفق الشرقي بصبر، إذ تتطلب الظاهرة تكيف العين مع الظلام لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل.
لتحقيق تجربة مثالية في رصد شهب التوأميات، يمكن اتباع الخطوات التالية التي تساعد في تجنب الأخطاء الشائعة:
- اختر موقعاً مظلماً بعيداً عن المدن الكبرى، مثل التلال أو الصحاري.
- استلقِ على الأرض أو اجلس مرتاحاً لمدة لا تقل عن ساعة، مع التركيز على منطقة كوكبة الجوزاء.
- تجنب استخدام الهواتف أو الأضواء للحفاظ على حساسية الرؤية الليلية.
- استخدم طبقات دافئة من الملابس، حيث تنخفض درجة الحرارة في الليالي الشتوية.
- سجل الملاحظات بعد كل رؤية، بما في ذلك العدد والألوان، لمشاركتها مع الجمعيات الفلكية.
وتساعد هذه الإجراءات في تعزيز المتعة، خاصة مع توقعات إيجابية لهذا العام بناءً على الظروف الجوية.
| الموقع الرصدي | عدد الشهب المتوقع في الساعة |
|—————|——————————|
| داخل المدن | نحو 9 شهب |
| خارج التجمعات | نحو 60 شهاباً |
| مناطق نائية | نحو 90 شهاباً |
شهب التوأميات تذكرنا بأن السماء مليئة بالعجائب اليومية، وقد يستمر تأثيرها في إلهام الجيل القادم نحو استكشاف الفضاء، مع الحرص على مشاركة الخبرات في الجمعيات المحلية.
أسعار الذهب اليوم الأربعاء ترتفع بقوة وعيار 21 يتجاوز التوقعات
ارتفاع سعر الذهب في قطر الاثنين وعيار 18 يصل إلى 370.25 ريال
إعلان من الجوازات.. موقف التابعين والمرافقين مع تأشيرة الخروج النهائي
صافرة البداية.. موعد مباراة فلسطين أمام تونس وقنوات النقل الحي 2025
سوق الذهب يتحرك وعيار 21 يستقر السبت 29 نوفمبر 2025
تحديث أندرويد 16 يُطلق على هاتف Honor عبر واجهة MagicOS 10
جدول السفر.. مواعيد القطارات بين القاهرة والإسكندرية الثلاثاء
ارتفاع مفاجئ في سعر الذهب بمصر مع ختام تداولات الجمعة 28 نوفمبر 2025
