غرفة صناعات الطباعة تناقش معايير الأحبار القياسية في ندوة متخصصة

المواصفات والجودة تشكلان ركيزة أساسية لتطور صناعات الطباعة والتغليف في مصر، وقد أبرزت ذلك ندوة نظمتها غرفة صناعات الطباعة والتغليف مؤخرًا بمقر الهيئة المصرية للمواصفات والجودة، حيث جمعت خبراء ومتخصصين لتعزيز الوعي بالمعايير المحلية والدولية، ومناقشة كيفية دمجها في العمليات اليومية، مما يعكس الحاجة الملحة للارتقاء بالإنتاج لمواجهة التحديات التنافسية.

أهداف الندوة في نشر الوعي بالمعايير الدولية

جاءت الندوة تحت شعار “المواصفات والجودة: مواصفة TC 130 الخاصة بطرق الطباعة”، لتركز على تقنيات الطباعة المتنوعة مثل الأوفست والديجيتال والفليكسو والروتوغرافيور؛ حيث سعت إلى توجيه الشركات نحو تطبيق هذه المواصفات داخل المصانع، بهدف تحسين الإنتاجية ورفع مستوى الجودة العامة في القطاع، مع الإشارة إلى أن مثل هذه الجهود تساعد في تقليل الهدر وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال الالتزام بالبنود الفنية الدقيقة.

دور غرفة الطباعة في تطوير نظم الجودة

في كلمته الافتتاحية، شدد المهندس عاطف إبراهيم، المدير التنفيذي لغرفة صناعات الطباعة والتغليف، على أن بناء نظم الجودة أصبح ضرورة حتمية لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية؛ إذ أوضح أن جودة المطبوعات تتطلب تحديثًا مستمرًا وفق معايير الأيزو، مما يساهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية وتحسين رضا العملاء، وأكد أن الغرفة ملتزمة بدعم الشركات من خلال ورش عمل عملية تساعد في الوصول إلى هذه المستويات.

مشاركة الهيئة المصرية وتحديث المنظومة الوطنية

شاركت قيادات الهيئة المصرية للمواصفات والجودة بنشاط في الندوة، حيث قدم الدكتور خالد صوفي نظرة شاملة على جهود تحديث المنظومة الوطنية لربطها بالمعايير الدولية؛ مما يعزز تنافسية الصناعة المصرية خارجيًا، ويضمن الالتزام بمتطلبات السلامة في قطاعي الطباعة والتغليف، مع التأكيد على أن هذا التوافق ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل التصدير وتقليل المخاطر التشغيلية.

التركيز على تقنيات الطباعة وتطبيق المواصفات

تناول البرنامج دور اللجان الفنية في صياغة المواصفات، مع استعراض نتائج اجتماعات اللجنة الدولية ISO TC 130 لعام 2025؛ حيث سلط الضوء على أحدث المعايير المتعلقة بالأحبار وتقنيات الطباعة وقياسات الجودة اللونية، وقدم أعضاء اللجنة المصرية توضيحات حول تطبيق هذه البنود داخل المطابع لتحقيق إنتاجية أعلى ورضا عملاء أكبر، بالإضافة إلى مناقشة المتطلبات المتعلقة بالسلامة للمواد المستخدمة.

لتوضيح التقنيات الرئيسية المغطاة في الندوة، إليك قائمة بالأنواع الشائعة وكيفية تطبيق المواصفات عليها:

• الطباعة الأوفست، التي تعتمد على نقل الحبر عبر لوحة معدنية؛ تتطلب دقة في قياس اللون لضمان التوحيد.
• الطباعة الديجيتال، السريعة والمرنة؛ حيث يُركز على الامتثال لمعايير الجودة الإلكترونية لتقليل الأخطاء.
• الطباعة الفليكسو، المستخدمة في التغليف؛ تشمل فحصًا صارمًا للأحبار لتلبية السلامة البيئية.
• الطباعة الروتوغرافيور، الدقيقة للإنتاج الكبير؛ تعتمد على اختبارات دورية للأسطوانات للحفاظ على الجودة.
• تقنيات هجينة ناشئة؛ تتطلب تكييفًا مع المعايير الدولية للابتكار المستدام.

في سياق الجلسات، تم استعراض آليات منح شهادات المطابقة للمنتجات المحلية وفق المواصفات المصرية، مع شرح الإجراءات اللازمة للفحص والمتابعة الفنية؛ حيث أدت المناقشات المفتوحة في الختام إلى تبادل آراء حول التحديات التشغيلية، مثل ارتفاع تكاليف التحول إلى المعايير الجديدة، وسبل التغلب عليها من خلال الشراكات بين الغرفة والهيئات الحكومية.

لتلخيص أبرز التحديثات في المعايير، يُقدم الجدول التالي نظرة موجزة:

أما الجلسة الختامية، فقد ركزت على كيفية دمج هذه المواصفات في الاستراتيجيات اليومية للمصانع، مع التأكيد على أن الالتزام بها يفتح آفاقًا لزيادة الصادرات وتعزيز الثقة في المنتجات المصرية، مما يدعم نمو القطاع بشكل مستدام.