مهارة فائقة.. دي ماركو يقود الشارقة للفوز على العلا بتوقيت 4 ثوانٍ

حققت سلة نادي الشارقة انتصاراً درامياً في الثواني الأخيرة على حساب مضيفه العلا السعودي بنتيجة 101-100 في المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب من دور المجموعات في بطولة “سوبر غرب آسيا”، وتمكن الفريق الإماراتي بفضل هذا الفوز الثمين من تعزيز موقفه في المنافسة والثأر لخسارته السابقة، ليشتعل الصراع مجدداً على صدارة المجموعة الخليجية في ليلة تألق فيها المحترفون بشكل لافت.

هل حقاً دي ماركو يقود الشارقة للفوز بقرار فردي؟

لعب صانع الألعاب دي ماركو ديكرسون دور المنقذ لفريقه في اللحظات الأخيرة من المباراة، مسجلاً 29 نقطة طوال اللقاء، أبرزها الأربع نقاط الحاسمة التي قلبت الموازين رأساً على عقب، وجاءت هذه العودة التاريخية بعد أن كان الفريق متأخراً بفارق ثلاث نقاط قبل 4.9 ثوانٍ فقط من صافرة النهاية، لينجح اللاعب في اصطياد خطأ ذكي أثناء تسديد رمية ثلاثية، محولاً تأخر فريقه إلى فوز بفارق نقطة واحدة.

تميزت اللعبة الأخيرة في المباراة بعدة تفاصيل فنية دقيقة ساهمت في حسم النتيجة لصالح الفريق الضيف، وهي كما يأتي:

• تسجيل رمية ثلاثية ناجحة في وجه مدافع العلا وائل عرقجي رغم صعوبة الموقف
• الحصول على رمية حرة إضافية نتيجة الخطأ المرتكب أثناء التسديد
• تنفيذ الرمية الحرة بنجاح ليرتفع رصيد الشارقة إلى 101 نقطة
• التعامل بذكاء وهدوء أعصاب مع الضغط الجماهيري والزمني في الثواني الأخيرة

تأثير النتيجة على ترتيب المجموعة والعودة للصدارة

أعاد هذا الانتصار الملك الشرقاوي إلى واجهة المنافسة بقوة، حيث رفع رصيده إلى ست نقاط متساوياً مع فريق العلا في صدارة المجموعة، ومسجلاً عودة قوية بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها ذهاباً في أكتوبر الماضي، ويشير هذا الأداء المتطور إلى رغبة الفريق في الذهاب بعيداً في البطولة القارية، خاصة مع تقارب النقاط بين الأندية المنافسة في هذه المجموعة الصعبة.

يوضح الجدول التالي موقف فرق المجموعة ونقاط كل منها بعد نهاية الجولة الحالية:

كواليس القرار الفني وتصريحات دي ماركو

كشف مدرب الشارقة عبدالحميد إبراهيم أن سيناريو النهاية لم يكن مخططاً له بهذا الشكل، حيث كان التوجه الفني يميل نحو اختراق السلة للحصول على نقطتين مضمونتين، إلا أن دي ماركو اتخذ قراراً جريئاً بالتسديد من خارج القوس، وهو قرار أثبت صحته ومنح الفريق الانتصار، وأكد اللاعب نفسه أن هذا الفوز يمثل مجرد بداية لتصحيح المسار والعمل الجاد من أجل المباريات القادمة.

صرح المحترف غلين روبنسون الذي سجل 32 نقطة بأن الفريق سعى لتجنب تكرار سيناريو الذهاب من خلال التركيز على النقاط التالية:

• العمل الجماعي لتلافي الأخطاء الدفاعية التي حدثت سابقاً
• الحفاظ على الروح القتالية حتى الثانية الأخيرة من عمر اللقاء
• الإيمان بقدرة الفريق على العودة مهما كانت النتيجة أثناء اللعب

تفاصيل أشواط المباراة وتألق باقي اللاعبين

لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق، حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، وقدم المحترف الأميركي غلين روبنسون أداءً بطولياً بتسجيله 32 نقطة وست متابعات وأربع تمريرات حاسمة، وساهم هذا التألق بجانب دي ماركو في بقاء الشارقة في أجواء اللقاء رغم تفوق المستضيف في الربعين الثاني والثالث، قبل أن ينتفض “الملك” في الربع الحاسم.

سارت نتائج الأرباع الأربعة للمباراة بتقلبات مثيرة عكست قوة المنافسة، وجاء تسلسلها الزمني كالآتي:

1. تفوق الشارقة في الربع الأول بنتيجة 24 مقابل 22 للنادي السعودي
2. عودة العلا للسيطرة في الربع الثاني وتسجيل 24 نقطة مقابل 21 للشارقة
3. استمرار تفوق أصحاب الأرض في الربع الثالث بنتيجة 25 مقابل 24
4. حسم الشارقة للمواجهة في الربع الأخير بتسجيل 32 نقطة مقابل 29 للعلا

أثبت فريق الشارقة بفوزه المثير قدرته على التعامل مع الضغوط والمواقف الصعبة خارج أرضه، مستفيداً من تألق محترفيه وروح الفريق الجماعية للثأر من خسارة الذهاب، ومن الضروري الآن البناء على هذا الانتصار ومعالجة الثغرات الدفاعية التي ظهرت في الشوطين الثاني والثالث لضمان الاستمرار في الصدارة، برأيك هل الإعتماد على الحلول الفردية في الثواني الأخيرة يعد مجازفة مقبولة دائماً من المدربين؟