حدث منتظر.. فينتك أبوظبي 2025 يستعرض أحدث ابتكارات القطاع المالي الإماراتي

حدث فينتك أبوظبي 2025 يعيد تشكيل مستقبل المال

شهدت العاصمة الإماراتية انطلاق فعاليات اليوم الثالث من أسبوع أبوظبي المالي بحضور عالمي واسع، حيث نظم سوق أبوظبي العالمي مؤتمري “فينتك أبوظبي” و”ريزولف”. واجتمع نخبة من صناع القرار والخبراء لمناقشة مستقبل القطاع المالي، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز ريادي يجمع بين الابتكار التقني والتطور التشريعي في منظومة رأس المال.

الرؤية المستقبلية خلال فينتك أبوظبي 2025

ركزت النقاشات الافتتاحية على أن مستقبل القطاع المالي لا يعتمد على الخوارزميات وحدها بل يتطلب قيادة واعية، وقد أكد حمد صياح المزروعي في كلمته الافتتاحية أن هذه المنصات ليست مجرد أدوات للرصد بل هي وسائل فعالة للمشاركة في صنع المستقبل وتشكيل ملامحه. وتعكس هذه الحوارات طموحات الإمارة في قيادة مرحلة جديدة من التقدم المالي الشامل.

وتُبرز الدورة التاسعة من هذا الحدث التحولات الجذرية التي تعيد هيكلة الخدمات المالية، حيث تم تسليط الضوء على تقنيات حديثة تشمل الترميز والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الخدمات المصرفية الرقمية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد الحديث.

وشهد المؤتمر حضوراً لافتاً لشخصيات عالمية مؤثرة في مجال التكنولوجيا المالية، حيث شارك العديد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في جلسات حوارية معمقة تناولت سبل تطوير البنية التحتية المالية العالمية.

أبرز المتحدثين في فينتك أبوظبي 2025

استقطب الحدث مجموعة من ألمع الأسماء في عالم المال والأعمال، والذين قدموا رؤى استثنائية حول مسار الصناعة المالية، وفيما يلي قائمة بأهم الشخصيات التي أثرت النقاشات:

• براين آرمسترونغ الرئيس التنفيذي لشركة كوين بيس.
• جيريمي ألاير الرئيس التنفيذي لشركة سيركل.
• ريتشارد تينغ الرئيس التنفيذي لمنصة باينانس.
• جينيفر جونسون الرئيس التنفيدي لشركة فرانكلين تمبلتون.
• أنطوني سوهو الرئيس التنفيذي لشركة موني جرام.

نقاشات الأصول الرقمية في فينتك أبوظبي 2025

تناولت الجلسات التخصصية موضوعات حيوية مثل الائتمان الرقمي والابتكار التنظيمي، حيث تم طرح تساؤلات جوهرية حول قدرة الأصول المشفرة على التحول إلى بنية تحتية موثوقة في ظل تقلبات الأسواق الحالية، وقد ركز المشاركون على أهمية الوضوح التنظيمي لبناء الثقة.

وبحث قادة القطاع المصرفي التطورات التي تشهدها المؤسسات التقليدية، مؤكدين ضرورة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تعريف تجربة المتعاملين وتلبية تطلعاتهم المتغيرة بسرعة، مما يفرض على البنوك تحديات جديدة تتطلب مرونة عالية.

وكشف خبراء الاستثمار عن استراتيجياتهم المتقدمة في اكتشاف الشركات الناشئة الواعدة، مشيرين إلى أهمية التعرف المبكر على الأنماط الناجحة والالتزام بالانضباط السعري لضمان عوائد استثمارية مجدية على المدى الطويل.

البيئة القانونية تدعم فينتك أبوظبي 2025

جاء منتدى “ريزولف” ليركز على شعار “الشجاعة” في مواجهة التحديات القانونية، حيث ناقش الخبراء آليات حل النزاعات الدولية وكيفية تطور الأنظمة القضائية لتواكب السرعة الهائلة للتحولات الرقمية في الأسواق المالية العالمية.

وأكد القادة القانونيون خلال المنتدى على أهمية وجود أطر تنظيمية مرنة، وشدد وزير العدل الإماراتي على ريادة الدولة في ترسيخ معايير قانونية متقدمة تضمن العدالة والشفافية، مما يعزز ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية المحلية.

وتطرق المنتدى إلى تنظيم الأصول الرقمية عبر الحدود واستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستراتيجيات القانونية، مما يعكس التكامل الكبير بين التكنولوجيا والقانون لضمان بيئة أعمال آمنة ومستقرة للشركات والمؤسسات المالية.

ثورة الذكاء الاصطناعي وفينتك أبوظبي 2025

استعرض منتدى الذكاء الاصطناعي الأثر العميق لهذه التقنيات على النظم المالية، حيث شاركت شركات عالمية كبرى في مناقشة التطبيقات العملية للتحليلات التنبؤية ونماذج إدارة المخاطر التي تعتمد بالكامل على البيانات الضخمة والبنية التحتية الرقمية.

وفي سياق متصل ناقش رواد البلوكتشين موضوعات التمويل اللامركزي وتدفقات رأس المال المؤسسي، حيث تم استعراض حلول مبتكرة تسهم في تطوير البنية التحتية للأصول الرقمية وجعلها أكثر كفاءة وأماناً للمستخدمين والمؤسسات على حد سواء.

وشهد اليوم عقد جلسات مغلقة وطاولات مستديرة جمعت قادة الويب 3 ومسؤولين تنفيذيين لمناقشة مستقبل العملات المستقرة، مما وفر منصة حصرية لتبادل الآراء حول التحديات والفرص الكامنة في هذا القطاع الناشئ.

شراكات استراتيجية خلال فينتك أبوظبي 2025

تميز اليوم الثالث بالإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات والتوسعات الكبرى، حيث كشفت مؤسسات مالية وعقارية عن خططها لتعزيز تواجدها في المنطقة، وفيما يلي أبرز الإعلانات التي تم الكشف عنها:

• إعلان شركة Galaxy Digital توسيع حضورها العالمي بافتتاح مكتب في أبوظبي.
• كشف البنك الأوراسي للتنمية عن إطلاق منصة استثمارية لربط الخليج بآسيا الوسطى.
• إطلاق شركة ساس العقارية لمشروع الريتز-كارلتون ريزيدنسز في جزيرة الماريه.
• توقيع 24 مذكرة تفاهم شملت شركات عملاقة مثل بلاك روك ولولو المالية.

تثبت النقاشات والاتفاقيات التي شهدها هذا اليوم أن التكنولوجيا المالية لم تعد مجرد اتجاه عابر بل أصبحت المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي الجديد، وعليك متابعة هذه التحولات عن كثب للاستفادة من الفرص الناشئة، فهل تعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الأنظمة المصرفية التقليدية بالكامل قريبًا؟