خطوة استراتيجية.. المسار للتعليم توسع في السعودية والإمارات بسيولتها النقدية

المسار الشامل للتعليم تمتلك سيولة نقدية تصل إلى 300 مليون ريال سعودي؛ مما يدعم تنفيذ مشاريع التوسع الطموحة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. يركز هذا التوسع على قطاعي التعليم العالي ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة؛ مع إضافة خدمات مكملة لتعزيز المنظومة التعليمية الكاملة. وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي ماجد المطيري في حوار مع جريدة الشرق؛ فإن الشركة تسعى لتعزيز حضورها من خلال نقل الخبرات وتطوير البرامج المتخصصة.

خطط التوسع في قطاعي التعليم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

يُعد التركيز الرئيسي حاليًا لشركة المسار الشامل للتعليم على تعزيز خدمات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة داخل السعودية؛ حيث تخطط لإضافة خدمة الإسكان إلى برامجها الحالية لتحسين الرعاية الشاملة. كما تعمل الشركة على نقل خبراتها المتراكمة في هذا المجال إلى الإمارات؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي. في الوقت نفسه؛ يشمل التوسع في التعليم العالي استقطاب المزيد من الطلاب الدوليين نحو الجامعات الثلاث التي تديرها في الإمارات؛ بالإضافة إلى إنشاء مراكز تعليمية إضافية وتحسين الأداء في المواقع القائمة. وتسعى المسار الشامل للتعليم أيضًا إلى دخول سوق التعليم العالي السعودي قريبًا؛ مستفيدة من التحولات الاقتصادية السريعة في المنطقة.

حصة المسار الشامل للتعليم في أسواق السعودية والإمارات

تسيطر المسار الشامل للتعليم على 11% من سوق خدمات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية؛ حيث تخدم أكثر من 8 آلاف مستفيد عبر 39 موقعًا متنوعًا؛ مما يجعلها اللاعب الأبرز في هذا القطاع. أما في مجال التعليم العالي؛ فإن الشركة تدير ثلاث جامعات رئيسية في الإمارات؛ وهي جامعة ميدلسيكس في دبي؛ وجامعة أبوظبي؛ وكلية ليوا؛ من خلال شراكة استراتيجية مع شركة نماء المالكة للأخيرتين. وتتجاوز حصتها في سوق التعليم الجامعي الإماراتي 26%؛ مدعومة بجهود مستمرة لجذب الطلاب الدوليين وزيادة الكفاءة العملية. هذه الحصص تعكس قوة الشركة في بناء شراكات فعالة؛ مع الاستفادة من الفرص الاستثمارية الناتجة عن التغييرات التنموية في الدولتين.

الدعم المالي لتوسعات المسار الشامل للتعليم

تتمتع المسار الشامل للتعليم بتدفقات نقدية قوية؛ مما يتيح تمويل خطط التوسع في السعودية والإمارات دون الحاجة إلى اقتراض خارجي؛ حيث توفر السيولة الحالية الدعم الكافي للاستثمارات المستقبلية. ورغم التركيز على الدولتين؛ إلا أن الشركة تراقب باهتمام الفرص في دول الخليج الأخرى لتوسيع نطاق عملياتها. في هذا السياق؛ يمكن تلخيص الخطوات الرئيسية للتوسع كالتالي:

• تعزيز خدمات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية بإضافة الإسكان.
• نقل الخبرات إلى الإمارات لتطوير برامج رعاية متكاملة.
• استقطاب طلاب دوليين للجامعات في الإمارات لزيادة الالتحاق.
• إنشاء مراكز تعليمية جديدة وتحسين الكفاءة في المواقع الحالية.
• دخول سوق التعليم العالي السعودي من خلال مشاريع جديدة.

شهدت الأسابيع الأخيرة طرح 30% من رأسمال الشركة في السوق المالية السعودية؛ عبر بيع حصة من المساهم الإماراتي شركة أمانات القابضة؛ مع توزيع الإيرادات على المالك دون تدفق إلى الشركة نفسها. يعزز هذا الطرح من مرونة المسار الشامل للتعليم في مواجهة التحديات الإقليمية.