تراجع مفاجئ.. الليرة السورية تسجل انخفاضًا بنسبة نصف تعاملات الخميس أمام الدولار

سعر الليرة السورية يواجه تراجعًا واضحًا، حيث انخفضت قيمتها بـ175 ليرة مقابل الدولار في جلسة مصرف سوريا المركزي يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، مما يعكس الضغوط الاقتصادية المتزايدة ويثير تساؤلات حول قدرة العملة المحلية على الصمود أمام التأثيرات الخارجية؛ يمتد تأثير هذا التغيير إلى الحياة اليومية والتجارة، بينما يعمل البنك المركزي على مراقبة الوضع للحفاظ على استقرار النظام النقدي وسط التحديات المحلية والدولية.

مستويات سعر الليرة السورية في السوق الرسمي

يعلن مصرف سوريا المركزي عن تحديثات يومية لأسعار العملات الأجنبية، وبلغ سعر الدولار في هذه الجلسة 11825 ليرة للشراء و11875 ليرة للبيع، مما يبرز التوترات المتزايدة في السوق؛ يعتمد التجار على هذه الأرقام لضبط استراتيجياتهم، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الدولار للاستيراد والتصدير، حيث يؤدي أي ارتفاع في سعر الليرة السورية إلى تأثير مباشر على أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود؛ يمثل السوق الرسمي الخيار الأساسي لضمان الرقابة، رغم التباينات في الأسواق السوداء التي تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى الحسابات اليومية للمستثمرين والمستهلكين.

نوع العملية السعر بالليرة السورية
الشراء 11825
البيع 11875

دور مصرف سوريا المركزي في دعم سعر الليرة السورية

يتولى مصرف سوريا المركزي مهمة إصدار الليرة السورية وإدارتها كعملة وطنية، مع التركيز على تنفيذ برامج نقدية تهدف إلى مواجهة التقلبات الاقتصادية؛ يسعى إلى تحقيق استقرار سعر الصرف ومكافحة التضخم، إلى جانب الإشراف على معاملات البنوك لضمان تدفق نقدي متوازن يدعم النشاط الاقتصادي؛ يرمز الليرة بـSYP، وتشكل أداة أساسية للتبادلات الداخلية، حيث يعمل المصرف على بناء الثقة من خلال تدابير سريعة الاستجابة للظروف الراهنة، مما يساعد في الحد من التأثيرات السلبية على سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في فترة مليئة بالتحديات الاقتصادية والسياسية.

العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على سعر الليرة السورية

تعاني قيمة الليرة السورية من تقلبات ناتجة عن تفاعل عوامل داخلية وخارجية، مما يعرضها لانخفاضات غير متوقعة في أوقات التوتر؛ يلعب الوضع الاقتصادي الكلي دورًا رئيسيًا، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي يؤثر على تدفق الاستثمارات الأجنبية، بينما تعيق العقوبات الدولية الوصول إلى الاحتياطيات النقدية؛ توفر السياسات الحكومية حماية جزئية من خلال تدخلات نقدية، ويبرز دور العرض والطلب على الدولار كعامل حاسم يضغط على سعر الليرة السورية، خاصة مع الطلب المرتفع على الواردات؛ تشمل هذه العناصر الرئيسية الآتية:

  • الوضع الاقتصادي الشامل داخل سوريا.
  • الاستقرار السياسي والأمني لجذب الاستثمارات.
  • تأثير العقوبات الدولية على التجارة الخارجية.
  • التدابير النقدية والحكومية الداعمة.
  • حركة العرض والطلب على الدولار الأمريكي.

التطور التاريخي لسعر الليرة السورية

تعود جذور اسم الليرة إلى مصطلح لاتيني يشير إلى الميزان، وانتشرت في الشرق الأوسط عبر التراث العثماني والأوروبي؛ بدأت العملة السورية الحديثة في القرن العشرين تحت الانتداب الفرنسي، مرتبطة بالليرة اللبنانية حتى الانفصال في الأربعينيات مع الاستقلال، فأصبحت رمزًا للهوية الوطنية؛ شهدت الليرة مراحل من الارتفاع والسقوط بفعل النزاعات السياسية والحروب، من فترات النمو إلى أزمات الانهيار؛ تشمل فئاتها أوراقًا نقدية بقيم 50، 100، 500، 1000، و5000 ليرة، مع عملات معدنية مزخرفة بصور من التراث مثل الآثار السورية القديمة، مما يعكس رحلة الاقتصاد السوري وجهود المصرف في تعزيز الثقة وسط التحديات المستمرة.

يبقى سعر الليرة السورية علامة حية على الجهود الوطنية لمواجهة الضغوط، حيث يدعم التوازن المحلي من خلال سياسات مدروسة تساهم في نمو مستدام رغم الظروف الصعبة.