توقعات جديدة لأسعار الذهب خلال عام 2026 من التحليلات

سعر الذهب شهد تقلبات ضئيلة خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر، متأثراً بقرار خفض الفائدة الأمريكية وتعليقات جيروم باول حول السياسات النقدية، إلى جانب تصريحات دونالد ترامب التي أثارت بعض التوترات الاقتصادية. لم يرتفع السعر فوق 4250 دولاراً للأونصة، بينما لم ينخفض دون 4181 دولاراً، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي رغم الضجيج الإعلامي. في الأسواق المحلية، مثل تلك في العراق، تراوح سعر الذهب عيار 21 قيراط بين 838 ألف و852 ألف دينار للمثقال، بينما بلغ عيار 18 قيراط 726 ألف دينار، وعيار 22 قيراط 910 دولارات أمريكية. هذه الأرقام تبرز كيف يتفاعل سعر الذهب مع العوامل العالمية دون انفجار حقيقي.

ما الذي أبقى سعر الذهب في نطاق ضيق هذا الشهر؟

يبدو سعر الذهب هذا الأسبوع غير معتاد، خاصة بعد الإعلانات النقدية الأمريكية، لكن عدة عوامل اقتصادية وسوقية تفسر هذا التباطؤ. مع اقتراب نهاية العام، تنتهي صلاحية العقود الآجلة الرئيسية، مما يقلل من حجم التداولات مؤقتاً؛ ومع ذلك، يُتوقع إحياء السوق في يناير مع عودة الاستثمارات الجديدة، مما قد يدفع الأسعار نحو أعلى خلال فبراير ومارس. كذلك، يعاني السوق من تشبع في العرض، خاصة في مراكز مثل لندن ونيويورك ودبي وإسطنبول، حيث تتوافر الكميات الكافية دون نقص، بينما يظل الطلب محدوداً في ديسمبر بسبب الظروف الموسمية. إضافة إلى ذلك، تجري الشركات تصفية حساباتها المالية، بما في ذلك بيع جزء من احتياطياتها لتحديد الأرباح أو الخسائر، مع خطط للعودة في العام الجديد. أما العطل السنوي والأعياد، فيبطئان النشاط التجاري بشكل ملحوظ، مما يحد من أي تغييرات جذرية في سعر الذهب.

• انتهاء العقود الآجلة يقلل من حجم التداولات اليومية.
• تشبع العرض في الأسواق الرئيسية مثل نيويورك ولندن.
• تصفية الاحتياطيات لدى الشركات لتحقيق أرباح فورية.
• تباطؤ الطلب بسبب العطلات والأعياد السنوية.
• غياب التطورات الجيوسياسية الكبرى في الأسابيع المتبقية.

كيف يمكن أن يتطور سعر الذهب حتى نهاية ديسمبر؟

لم يتجاوز سعر الذهب بعد 4280 دولاراً للأونصة، وإذا نجح في الاستقرار فوق هذا الحاجز الأسبوع الحالي، فسيشير ذلك إلى إمكانية كسر الرقم القياسي باتجاه 4380 دولاراً، مدعوماً بالتوترات الاقتصادية المستمرة. خلاف ذلك، قد يستقر في النطاق الحالي بين 4180 دولاراً كأدنى و4250 دولاراً كأعلى، مع الحفاظ على التوازن دون صدمات كبيرة. أما في حالة الانخفاض دون 4160 دولاراً، فسوف يفتح الباب أمام تراجع إلى 4120 دولاراً أو أقل، مما يعكس ضعفاً في الثقة العالمية. هذه السيناريوهات تعتمد على عدم ظهور أحداث غير متوقعة، مثل تصعيدات سياسية، التي قد تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

هل يواصل سعر الذهب صعوده في 2026؟

تشير التحليلات من بنوك كبرى مثل جي بي مورغان وغولدمان ساكس ومورغان ستانلي إلى استمرار الارتفاعات الاستثنائية لسعر الذهب في العام المقبل، مشابهة لما شهدناه هذا العام، مع توقعات تصل الأونصة إلى 4900 أو 5000 دولار أمريكي. هذا الصعود سيؤثر إيجاباً على الأسواق المحلية، حيث يرتفع سعر مثقال الذهب عيار 21 قيراط تدريجياً إلى 900 أو 950 ألف دينار، وقد يصل إلى 985 ألف دينار إذا بلغت الأونصة 5000 دولار. يعتمد ذلك على ثبات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، حيث يساوي 1420 ديناراً لكل دولار تقريباً؛ أي تراجع في الدينار سيرفع سعر الذهب محلياً أكثر.

في ظل هذه الديناميكيات، يظل سعر الذهب خياراً استراتيجياً للمستثمرين، خاصة مع التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة.