صفقة تعثرت.. طارق يحيى: مطالب خيالية حالت دون انتقال نجم الأهلي للدوري الليبي

تعثر تعاقد أفشة مع أهلي بنغازي ينبع أساساً من خلافات مالية عميقة، كما أفصح طارق يحيى المدير الرياضي للفريق الليبي خلال مقابلة تلفزيونية؛ فاللاعب المصري محمد مجدي أفشة كان ضمن المرشحين البارزين لتعزيز الدفاع، غير أن العروض المقدمة فاقت قدرات النادي المالية تماماً، مما حول المفاوضات إلى حوارات عقيمة رغم الدعم الفني الواضح من الجهاز التقني.

دور الأرقام المالية في تعثر تعاقد أفشة

كشف طارق يحيى عن تفاصيل العرض الذي تلقاه النادي، مؤكداً أن أفشة يُعد إضافة قوية للخط الخلفي؛ لكن الشروط الاقتصادية أعاقت أي تقدم حقيقي، حيث بلغت قيمة الإعارة حوالي مليون وثمانمائة ألف دولار أمريكي لموسم واحد، وقد ترتفع إلى مليوني دولار وفق بعض المصادر، أي ما يعادل تقريباً ثمانين مليون جنيه مصري؛ هذه المستويات تبدو مفرطة بالنسبة لأهلي بنغازي الذي يعاني من ضوابط ميزانية مشددة، فأصبح تعثر تعاقد أفشة نتيجة منطقية رغم الإعجاب الرياضي الكبير باللاعب، مما يدفع الإدارة إلى إعادة ترتيب أولوياتها في سوق الانتقالات.

موقف الجهاز الفني من تعثر تعاقد أفشة

أبدى طارق مصطفى المدرب الفني حماسه الشديد لجلب أفشة، معتبراً إياه عنصراً يمكنه إعادة تشكيل توازن الفريق؛ إلا أن الظروف المالية سيطرت على المشهد، كما نقل يحيى الذي حدد مصطفى حدّاً أقصى للإنفاق عند ربع مليون دولار فقط للإعارة، وهو مبلغ يتناسب مع الواقع الاقتصادي للنادي؛ بهذه الطريقة، تحول تعثر تعاقد أفشة إلى حاجز لا يُخترق، حيث يبقى اللاعب مرتبطاً بالدوري المصري في الوقت الذي يواصل فيه بنغازي صيد خيارات أرخص تلبي احتياجاته الدفاعية دون إرهاق الخزانة.

خلفية الاستفسارات عن تعثر تعاقد أفشة في يناير

أوضح وكيل أفشة علي ملوان الواقع حول الاستعلام الذي وصله نادي الأهلي المصري بشأن اللاعب خلال يناير، مسدداً الشائعات المتداولة؛ كان هذا الاستفسار جزءاً من خطط الأهلي لتعزيز تشكيلته، لكنه توقف عند الاستكشاف الأولي دون خطوات متقدمة، مما يوحي بأن تعثر تعاقد أفشة قد يمهد لفرص جديدة للاعبين مثل ملوان نفسه؛ أكد الوكيل عدم وجود تطورات ملموسة، ووعد بإعلان أي تحديثات رسمية لاحقاً، في سياق يعكس تعقيدات سوق النقل الرياضي بين الدوريات.

لتلخيص العناصر الأساسية المتسببة في تعثر تعاقد أفشة، يمكن الإشارة إلى هذه النقاط الرئيسية:

  • ارتفاع تكلفة الإعارة إلى أكثر من مليون دولار سنوياً.
  • الدعم الفني الحميسي من المدرب رغم العوائق الاقتصادية.
  • الحد الأعلى للإنفاق عند 250 ألف دولار فقط.
  • القيود التمويلية الشديدة في أهلي بنغازي.
  • الحاجة المتزايدة لاستكشاف بدائل اقتصادية.
  • استمرار مسار اللاعب داخل المنافسة المصرية.

ولتوضيح التباين في الأرقام، إليك جدولاً يلخص الجوانب الرئيسية:

العنصر التفاصيل
قيمة الإعارة المقترحة 1.8 إلى 2 مليون دولار لموسم واحد
السقف المالي للنادي 250 ألف دولار كحد أقصى
المعادل المصري حوالي 80 مليون جنيه

مع هذه التحديات المستمرة، يسعى أهلي بنغازي إلى بناء صفوفه عبر استراتيجيات بديلة، محافظاً على استقراره الاقتصادي بعيداً عن المخاطر غير المدروسة.