رد قاسٍ.. الوزير كامل يوبخ موظفاً حول راتبه الشهري

تنمية الصعيد أصبحت محور انتباه الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة، مع تأكيد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل على ثلاثة محاور أساسية؛ يشمل ذلك القطار السريع الذي يربط الجنوب بالشمال، والطرق الصحراوية الغربية والشرقية لتحسين اللوجستيات، إلى جانب تطوير القطاع الصناعي كأولوية فورية، وكل ذلك يهدف إلى دفع الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل من خلال تعزيز البنية التحتية وربط المناطق النائية بالمركز.

أسس بناء تنمية الصعيد المتكاملة

في مقابلة تلفزيونية على قناة صدى البلد، أوضح الوزير كيف تُشكل تنمية الصعيد أساسًا قويًا يعتمد على عناصر مترابطة؛ القطار السريع يبرز كعامل رئيسي للتواصل بين المناطق الصناعية وسفاجا، مما يسرع نقل البضائع ويعزز التجارة بين الجنوب والشمال، بينما تُفتح الطرق الصحراوية الغربية والشرقية آفاقًا واسعة للنقل الفعال، وتسمح بنقل المنتجات الصناعية بطريقة أكثر كفاءة وأقل تكلفة؛ أما تطوير الصناعة فيأتي كمحور ثالث يركز على إنشاء مجتمعات صناعية مستدامة، مع الالتزام الصارم بمعايير السلامة والحفاظ على البيئة في جميع المراحل، وهكذا تتحول المنطقة إلى مركز إنتاجي نابض بالحيوية يساهم في النمو الاقتصادي الشامل.

خطط تقنين المصانع غير الشرعية في سياق تنمية الصعيد

كشف الوزير عن خطة طارئة يشرف عليها الفريق شخصيًا لترتيب أوضاع المصانع العاملة بدون ترخيص، وقد عرض تفاصيلها على الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن الإستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية؛ في إحدى المناطق الصناعية بالصعيد، يبلغ عدد هذه المصانع 34، لكن 14 منها فقط تتوافق مع الشروط الأساسية للتقنين، حيث تلبي بعضها المتطلبات البيئية، بينما تحتاج الأخرى إلى تعديلات في السلامة والصحة المهنية؛ بدأ التنفيذ العملي لهذه الخطة، مما أسفر عن منح 8 رخص دائمة وإصدار 6 رخص أخرى جديدة، ويستمر الجهد الآن في ضمان استقرار هذه المشاريع دون تعريضها للمخاطر، وهذا يعكس التزام تنمية الصعيد بتعزيز الاستقرار الصناعي.

دعم عمال الصناعة من خلال تنمية الصعيد

أثناء جولته في مصنع صناعي، سأل الفريق كامل الوزير أحد العاملين عن دخله الشهري، فأفاد الأخير بـ”2500 جنيه”، فرد الوزير بمزاح يشير إلى أن المبلغ يبدو متواضعًا، قبل أن يوضح العامل أنه يتعلق بالأسبوع مع إضافات مثل الهدايا في الأعياد والمساعدات الخاصة بالمناسبات؛ أعرب الوزير عن إعجابه بروح الانسجام داخل المكان، حيث يتعاون الجميع –من مختلف الديانات كالمسلمين والمسيحيين– كعائلة موحدة تحت قيادة صاحب المصنع المُلقب بـ”عم جرجس”، الذي يسهر على توزيع الفرص بالعدل؛ يُظهر هذا الحوار التزام الجهود الحكومية بدعم القوى العاملة، ويبرز دور تنمية الصعيد في تحسين الحياة اليومية عبر توفير وظائف مستقرة.

لتلخيص التقدم في ترتيب أوضاع المصانع ضمن تنمية الصعيد، يُقدم الجدول التالي نظرة موجزة:

وتشمل الإجراءات العملية الرئيسية لتنفيذ هذه الخطط عدة خطوات متسلسلة:

• إجراء فحوصات دقيقة للمصانع للتحقق من الامتثال البيئي.
• تنفيذ التحديثات اللازمة للسلامة والصحة في الأماكن غير المناسبة.
• منح الرخص الدائمة أو الجديدة بعد إتمام الإصلاحات.
• ربط المبادرات بالشبكات التحتية مثل القطار السريع لدعم التجارة.
• تقديم تدريبات وإعانات مالية دورية لتعزيز قدرات العمال.
• متابعة الجوانب الاستدامية لضمان تطور مستمر في المنطقة.

بهذه الطريقة، تتقدم تنمية الصعيد نحو مستقبل أكثر قوة، حيث يصبح القطاع الصناعي دعامة الاقتصاد المحلي، ويوفر فرصًا وظيفية آمنة للشباب مع الحرص على التوازن الاقتصادي والبيئي.