إشارة من سامسونج إلى شريحة واحدة موحدة لجميع الأسواق العالمية

Galaxy S25 Ultra يواجه انحدارًا سريعًا في مبيعاته خلال الربع الثالث من عام 2025، مما يثير تساؤلات حول مستقبل سلسلة الـUltra لدى سامسونج. أظهرت الأرقام الرسمية أن الهاتف الذي انطلق بقوة في بداية العام، وسرعان ما حقق إنجازات مبكرة، انسحب تمامًا من قوائم الهواتف الأكثر طلبًا عالميًا، تاركًا المجال لمنافسين أقوى مثل إصدارات آيفون الرائدة وموديلات Galaxy A الاقتصادية. هذا التحول يعكس تحديات أكبر تواجه هواتف سامسونج الفاخرة في سوق تنافسي يميل نحو التوازن بين السعر والأداء.

من بداية ناجحة إلى اختفاء مفاجئ في الترتيب العالمي

في الربع الثاني من 2025، برز Galaxy S25 Ultra في قائمة أبرز الهواتف المباعة عالميًا، حيث حصل على المرتبة الثامنة بفضل حملة إطلاق مكثفة وحماسة المعجبين لميزاته المتقدمة؛ إلا أن هذا الزخم تلاشى بسرعة في الربع التالي، حيث لم يعد يظهر في أي من المرات الخمس الأولى أو حتى العشر. بدلاً من ذلك، تسلق هاتف Galaxy A56 الدرجات العليا، مستفيدًا من سعره المنخفض مقارنة بالمواصفات المقدمة، بينما حافظ iPhone 16 Pro Max على موقعه الثالث كواحد من الأكثر إغراءً للمشترين. هذا التباين يبرز كيف أن جاذبية Galaxy S25 Ultra لم تستمر طويلاً كما يحدث عادة مع المنتجات الرائدة الناجحة، مما يدفع الخبراء إلى التساؤل عن عوامل الإخفاق هذه في سوق يتسارع فيه المنافسة.

هيمنة آبل على الرؤوس مقابل تركيز سامسونج على الفئة الوسطى

استند التقرير إلى بيانات من شركة Counterpoint، التي أكدت تساوي آبل وسامسونج في عدد الطرازات ضمن أفضل عشرة هواتف مباعة في ذلك الربع، حيث حصد كل منهما خمسة إصدارات؛ مع ذلك، اعتمدت آبل بشكل أساسي على نماذجها الفلاجشيب مثل سلسلة 16، مما يعزز صورتها كرمز للرفاهية والابتكار. أما سامسونج، فقد حققت نجاحاتها في الغالب من خلال هواتف Galaxy A المتوسطة التي تقدم قيمة أعلى مقابل التكلفة، تاركة Galaxy S25 Ultra يعاني من انتقادات تشير إلى أن سعره المرتفع لا يتناسب مع التحسينات التي يقدمها. هذا الاتجاه يعكس تحولًا في تفضيلات المستهلكين نحو الخيارات المتوازنة، حيث يبدو أن هواتف الـUltra لم تعد قادرة على إثارة الاهتمام الكافي لتبرير فجوة السعر مع المنافسين.

العوامل الرئيسية وراء تراجع شعبية Galaxy S25 Ultra

رغم أن Galaxy S25 Ultra يحمل مواصفات متقدمة مثل شاشة أوسع قليلاً ومستشعر واسع الزاوية محسن، إلا أنه فشل في بناء ولاء طويل الأمد بين المستخدمين، خاصة في فئة هواتف أندرويد الراقية. يواجه المشترون الآن خيارًا صعبًا، إذ يفصل سعر Galaxy S25 Ultra فجوة كبيرة عن سلسلة A الموثوقة، بينما لا تكون الفروقات في الأداء اليومي كبيرة بما يكفي لإقناع الجميع. في هذا السياق، يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية للانحدار كالتالي:

• سعر مرتفع يفوق قيمة التحديثات المتاحة.
• منافسة شديدة من هواتف آيفون في التصميم والتكامل البرمجي.
• جاذبية سلسلة Galaxy A للميزانيات المحدودة مع أداء مقارب.
• توقعات عالية لم تُلبَ بابتكارات جذرية في الكاميرا أو البطارية.
• تأثير حملات التسويق القوية للمنافسين على تفضيلات المستهلكين.

هذه العناصر مجتمعة أدت إلى فقدان Galaxy S25 Ultra لبريقه السريع، مما يجعله يصنف الآن كخيار جيد لكن غير مثير للجدل في معظم الأسواق.

حذر الخبراء من أن هذا التراجع ينذر بصعوبات أمام Galaxy S26 Ultra، الذي من المتوقع أن يأتي بتحسينات متواضعة مثل شحن لاسلكي أسرع يصل إلى 25 واط وتصميم مصقول، بالإضافة إلى معالج حديث، لكن دون تغييرات درامية في الميزات اليومية. في سوق يسيطر فيها سحر العلامات الفاخرة مثل آبل، وتزداد فيه شعبية الخيارات الاقتصادية داخل معسكر سامسونج، يظل Galaxy S25 Ultra نموذجًا لجودة عالية لكنه يفتقر إلى الجاذبية المستمرة التي يحتاجها للبقاء في الصدارة.