تأثير سلمان العالمي.. هل يبني جيلاً جديدًا من خبراء اللغة العربية؟

برنامج تأهيل خبراء العربية في العالم يفتح أبوابه للنسخة الثانية، من خلال إعلان مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن تعاونه مع جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بوقف لغة القرآن الكريم؛ يركز البرنامج على تعزيز مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، عبر مسار يمزج النظرية بالتطبيق العملي في سياقات دولية؛ يستمر التسجيل حتى 18 ديسمبر 2025، بينما يبدأ البرنامج في 20 يناير 2026 ويمتد إلى 5 فبراير، ليمنح المشاركين أدوات متقدمة تمتد لأربعة أسابيع كاملة.

نجاح النسخة الأولى يعزز حضور البرنامج

أكد الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان، أن برنامج تأهيل خبراء العربية حافظ على تأثيره البارز بعد إنجازات نسخته الأولى التي جذبت إعجاب الجميع؛ يُعد هذا المسار خطوة حاسمة لدعم المعلمين عالميًا، إذ يجمع بين الثقافة اللغوية الحديثة والتطبيقات اليومية داخل الفصول الدراسية؛ يتناسب مع متطلبات المؤسسات التعليمية في بيئات متعددة الثقافات، حيث أدت التجربة الأولى إلى تدريب 22 معلمًا ومعلمة من 11 دولة مختلفة؛ هذه الأرقام تبرز الجودة العالية والتوجه نحو بناء كفاءات تعليمية عالمية مبنية على أسس مهنية راسخة، مما يعكس التزام المجمع بتطوير اللغة العربية على المستوى الدولي.

عناصر التدريب المتكامل في البرنامج

يبني برنامج تأهيل خبراء العربية على نموذج يجمع المحاضرات النظرية مع التمارين الصفية والمناقشات التفاعلية، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية تعمق الفهم للتراث العربي؛ تشمل التجربة زيارات ميدانية إلى معاهد اللغة، وحضور جلسات أكاديمية متخصصة تساعد المتدربين على استيعاب خصوصيات تدريس العربية للناطقين بغيرها؛ كذلك، توفر جلسات التقييم المتبادل فرصًا لتحسين الأداء العملي، مما يعزز المهارات في إدارة الصفوف وتكييف الدروس مع التنوع الثقافي؛ هذا النهج المكثف يساعد المعلمين على اكتساب خبرات عملية ترفع من فعالية ممارساتهم في السياقات التعليمية المتنوعة.

لتوضيح مكونات هذا البرنامج، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي يقدمها:

  • محاضرات نظرية حول مناهج تدريس اللغة العربية.
  • تمارين تطبيقية داخل الصفوف الافتراضية والحقيقية.
  • حلقات نقاشية حول الثقافة العربية في السياق الدولي.
  • زيارات ميدانية إلى مراكز تعليم اللغات.
  • جلسات تقييم أداء متبادل بين المتدربين.
  • أنشطة إثرائية لدمج الجانب الثقافي في الدروس.

أهداف البرنامج في تطوير المهارات التعليمية

يسعى برنامج تأهيل خبراء العربية إلى تمكين المعلمين من إعداد مواد دراسية تفاعلية تلبي احتياجات الطلاب المتنوعة، مع التركيز على تحسين كفاءتهم في تدريس اللغة لأغراض أكاديمية ومهنية وثقافية؛ يعزز القدرات في إدارة فصول متعددة الخلفيات، ويمنح خبرات في دمج العناصر الثقافية داخل المناهج اللغوية؛ يدعم هذا النهج المعلمين الطامحين في التخصص، بما يتوافق مع التطورات الحديثة في تعليم اللغات، ليصبحوا قادة في نشر العربية عالميًا.

شروط القبول التفاصيل
شهادة جامعية في تعليم اللغة العربية أو تخصص مرتبط.
خبرة عملية لا تقل عن سنتين في تدريس العربية للناطقين بغيرها.
شهادة الإتمام معتمدة من مجمع الملك سلمان للكفاءة المهنية.

يوفر البرنامج للمقبولين تجربة مهنية تمنحهم القدرة على توضيح المفاهيم اللغوية بدقة، وتطبيق المهارات في بيئات سعودية ودولية؛ هكذا يعزز دور المعلمين في بناء جسر ثقافي عالمي.