ذروة نوة الفيضة الصغرى تقترب.. رياح قوية وأمطار على الإسكندرية والسواحل

نوة الفيضة الصغرى تقترب من الإسكندرية مع نهاية أسبوع، حيث يتوقع الخبراء اضطرابا جويا يجمع بين الرياح القوية والأمطار المتفرقة، مما يؤثر على الحياة اليومية في المدينة الساحلية، خاصة مع اقتراب منتصف ديسمبر 2025، وتناشد السلطات المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة هذه الموجة الشتوية الشهيرة بتقلباتها السريعة التي تغير وجه الطقس فجأة.

ما هي نوة الفيضة الصغرى وأسباب خطورتها السنوية

تشير نوة الفيضة الصغرى إلى ظاهرة منخفض جوي ينشأ في البحر المتوسط، يرفع منسوب المياه ويثير أمواجا عالية تصل أحيانا إلى الكورنيش، مما يجعلها مصدر قلق مستمر لسكان السواحل، فهي لا تقتصر على هطول الأمطار بل تشمل رياحا شمالية غربية شديدة تنخفض معها درجات الحرارة بشكل حاد، وتؤدي إلى تعطيل الملاحة وإغلاق بعض الطرق الساحلية، حيث يتكرر هذا الحدث كل شتاء بسبب التغيرات المناخية التي تزيد من حدته، وفقا لتقارير هيئة الأرصاد، مما يتطلب يقظة دائمة من الجهات المسؤولة لتجنب الخسائر.

موعد بداية نوة الفيضة الصغرى ومدتها المتوقعة

تشير التنبؤات الجوية إلى أن نوة الفيضة الصغرى ستبدأ في الـ18 أو الـ19 من ديسمبر 2025، مع إمكانية التقدم أو التأخير ليوم واحد بناء على تطور المنخفضات، وتستمر عادة خمسة أيام كاملة، خلالها تشهد الإسكندرية والمناطق المجاورة حالة من عدم الاستقرار الذي يؤثر على التنقل والأنشطة الخارجية، وتتابع هيئة الميناء التطورات لحماية السفن والصيادين من المخاطر المحتملة.

ذروة نوة الفيضة الصغرى وأشد تأثيراتها

تصل ذروة نوة الفيضة الصغرى في اليومين الثاني والثالث من اندلاعها، حيث يزداد الضغط الجوي وتتفاقم الظروف، مما يجعل هذه الساعات الأكثر خطرا على الموانئ والطرق، وتشمل التغييرات الرئيسية:

• تصل سرعة الرياح الشمالية الغربية إلى مستويات عالية تجعل السير صعبا.
• يهطل أمطار غزيرة في بعض الأحياء، مما يؤدي إلى تجمع مياه في الشوارع.
• ترتفع الأمواج بشكل حاد، مخفية أجزاء من الشواطئ الرملية.
• تنخفض الرؤية على الطرق الساحلية، مما يزيد من حوادث السير.
• تنخفض درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها، خاصة في الصباح الباكر.

تؤدي هذه الذروة إلى تعليق العديد من الأنشطة البحرية، وتطالب السلطات بتجنب الاقتراب من الساحل خلالها.

استعدادات الإسكندرية أمام نوة الفيضة الصغرى

أعلنت محافظة الإسكندرية رفع حالة الاستعداد إلى أعلى مستوى، بتعزيز الإجراءات لمواجهة التأثيرات المتوقعة، حيث نشرت سيارات الشفط لامتصاص المياه الراكدة في المناطق المنخفضة، وتابعت مخارج السيول لضمان تدفقها السلس، بالإضافة إلى التنسيق الدائم مع هيئة الأرصاد لتحديث التنبؤات، وأعدت غرف الطوارئ للعمل على مدار الساعة، مما يساعد في تقليل الآثار السلبية على السكان والمرافق العامة، مع التركيز على حماية المناطق الساحلية الأكثر عرضة.

تجمع نوة الفيضة الصغرى بين الأمطار والرياح والهائج البحري والبرودة الشديدة، مما يجعلها تحديا كبيرا كل موسم، وتساهم الاستعدادات المبكرة في الحفاظ على سلامة الجميع.