تظاهرات في مصراتة تندد بفساد حكومة الدبيبة وسرقات الملايين

تظاهرات مصراتة شهدت تصعيداً دراماتيكياً في الآونة الأخيرة؛ حيث خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع للاحتجاج على ممارسات الفساد داخل حكومة عبد الحميد الدبيبة، مع التركيز الشديد على سرقة الموارد العامة وإسراف في صرف الأموال العامة، وكانت الصور المنتشرة تعكس غضباً شعبياً واسعاً، ينبع من تراكم الإخفاقات الاقتصادية والإدارية، مما يعكس حالة من الاستياء المتزايد تجاه السياسات الحالية.

أسباب الغضب الشعبي في تظاهرات مصراتة

انتشرت تظاهرات مصراتة كرد فعل مباشر على تقارير متكررة عن اختلاسات مالية هائلة؛ حيث أفادت مصادر محلية بأن مسؤولين في الحكومة يقومون بصرف ملايين الدينارات على مشاريع وهمية أو صفقات مشبوهة، وفي الوقت نفسه، يعاني السكان من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، مما يجعل الاحتجاجات تعبيراً عن إحباط عميق، وقد حمل المتظاهرون لافتات تندد بتلك السرقات، مطالبين بمحاسبة فورية للمسؤولين، وكل ذلك في جو من التوتر يعكس هشاشة الوضع السياسي في ليبيا.

كيف أثرت تظاهرات مصراتة على الحكومة الحالية

أدت تظاهرات مصراتة إلى زيادة الضغط على حكومة الدبيبة؛ إذ أجبرت السلطات على الرد بوعود فارغة حول مكافحة الفساد، لكن المتظاهرين يرون في ذلك مجرد محاولة لتهدئة الوضع دون تغيير حقيقي، وقد أسفرت الاحتجاجات عن اعتقال بعض النشطاء، مما أثار موجة تضامنية أوسع، وفي السياق الاقتصادي، أبرزت الاحتجاجات كيف أن صرف الملايين في غير أوانه يفاقم الأزمة المالية، حيث يصل الدين العام إلى مستويات قياسية، وهذا يجعل الحكومة تواجه تحديات داخلية وخارجية في آن.

لتوضيح الآثار الرئيسية لتظاهرات مصراتة، إليك قائمة بالتداعيات الملموسة:

  • تعطيل حركة المرور في وسط المدينة لساعات طويلة.
  • انتشار حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #مصراتة لتعزيز الرسالة.
  • زيادة التوتر بين القبائل المحلية والقوات الأمنية.
  • دعوات دولية للتحقيق في الاتهامات بالفساد.
  • توقف بعض الخدمات الحكومية مؤقتاً بسبب الاحتجاجات.

مطالب المتظاهرين وآفاق الاستمرار

طالبت تظاهرات مصراتة بإقالة فورية للحكومة وتشكيل لجنة مستقلة لمراجعة الحسابات؛ حيث أكد المتظاهرون أن السرقات المتكررة أدت إلى تدهور الاقتصاد الليبي، وفي جدول يلخص بعض الإحصاءات الرئيسية المرتبطة بالفساد:

نوع الفساد التأثير الاقتصادي
صرف الملايين على صفقات وهمية خسارة 500 مليون دينار سنوياً
اختلاس موارد النفط انخفاض الإيرادات بنسبة 20%
فساد في الخدمات العامة نقص في الاستثمارات المحلية

وبهذا، يبدو أن تظاهرات مصراتة قد تشكل نقطة تحول في المشهد السياسي.

مع تزايد الضغوط، ينتظر الليبيون خطوات عملية من الجهات المعنية لاستعادة الثقة، وفي الوقت نفسه، تستمر الصور من الشوارع في رواية قصة صمود شعبي يسعى لتغيير جذري.