تحديث مهم.. تباين أسعار العقارات السكنية في السعودية للربع الثالث 2025

مدينة الرياض تشهد تباطؤاً ملحوظاً في نمو أسعار العقارات السكنية بعد مرحلة ازدهار سابقة، وفقاً لتقرير صادر عن شركة جي إل إل، بينما تظهر أسواق أخرى في المملكة زخماً مستمراً. يعكس هذا التباين ديناميكيات معقدة في المدن الرئيسية، مدفوعة بالنمو السكاني والاستثمارات الكبرى التي تعزز الطلب على الوحدات السكنية. ومع ذلك، يبقى الاهتمام قوياً في هذه المناطق، حيث تساهم جهود التنويع الاقتصادي في دعم الاستقرار.

مخزون السوق وتطوراته في مدينة الرياض

في مدينة الرياض، يصل إجمالي المخزون السكني إلى نحو 2.18 مليون وحدة بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2025، مع توقعات بإضافة أكثر من 9468 وحدة قبل انتهاء العام. هذا الإنجاز يعزز من توافر الخيارات، لكنه يأتي وسط ارتفاع تدريجي في الأسعار؛ فقد زادت أسعار الشقق بنسبة 10.3% عن العام السابق لتصل إلى 6501 ريال للمتر المربع، بينما سجلت الفلل ارتفاعاً بنسبة 9.6% إلى 6810 ريالات، وتصل الفلل الفاخرة إلى 10223 ريالاً. يدفع هذا الارتفاع المتواصل بعض المشترين نحو خيارات أكثر توفيراً، مع الحفاظ على جاذبية مدينة الرياض كمركز اقتصادي نابض.

أداء أسواق جدة والدمام مقابل مدينة الرياض

أما في جدة، فيبلغ المخزون السكني 1.23 مليون وحدة بعد إكمال 4320 وحدة خلال الربع نفسه، ويظهر السوق تبايناً واضحاً حيث انخفضت أسعار الشقق بنسبة 2.8% إلى 4477 ريالاً للمتر، مقابل ارتفاع في أسعار الفلل بنسبة 3.1% إلى 6668 ريالاً. وفي حاضرة الدمام، التي تشمل الدمام والخبر والظهران، أُضيفت 428 وحدة ليصل المخزون إلى 725.81 ألف وحدة، مع توقع 400 وحدة إضافية. هناك، استقرت أسعار الشقق عند 3578 ريالاً بعد زيادة طفيفة بنسبة 0.3%، بينما ارتفعت أسعار الفلل إلى 4917 ريالاً بنسبة 1%. وفي الخبر تحديداً، شهدت الشقق زيادة 5% إلى 3956 ريالاً، والفلل 1.6% إلى 6104 ريالات، مما يبرز كيف تتفاوت الاتجاهات عن الارتفاع الثابت في مدينة الرياض.

لتوضيح التوزيع، إليك جدول يلخص الإنجازات والمخزون في هذه المدن:

المدن الوحدات المنجزة في الربع الثالث 2025 إجمالي مخزون السوق (مليون وحدة) الوحدات المتوقع دخولها حتى نهاية العام
الرياض 2.18 9468
جدة 4320 1.23
حاضرة الدمام 428 0.73 400

عوامل الطلب والتغييرات في مدينة الرياض وغيرها

يظل الطلب قوياً في المدن السعودية الرئيسية بفضل النمو السكاني والمشاريع الاستثمارية الكبيرة، خاصة في مدينة الرياض التي تشهد زخماً ملحوظاً. ومع ذلك، أصبحت المخاوف من ارتفاع التكاليف توجه المشترين نحو الشقق، إلى جانب اتجاه جديد نحو وحدات التاون هاوس التي تجمع بين راحة الشقق وخصوصية الفلل بتكاليف معقولة. كما يُتوقع أن يساهم تجميد الإيجارات لخمس سنوات على العقود السكنية والتجارية في تهدئة الضغوط، مما يشجع على الاستثمار طويل الأمد في العقارات المتميزة.

من بين العناصر الرئيسية التي تؤثر على هذه الديناميكيات:

  • النمو السكاني السريع الذي يزيد الطلب في مدينة الرياض بنسبة كبيرة.
  • جهود التنويع الاقتصادي التي تدعم الاستقرار في جدة والدمام.
  • تطوير البنية التحتية الذي يعزز جاذبية الحاضرة الدمام.
  • المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تحافظ على زخم أسعار الفلل.
  • الاتجاه نحو الوحدات الهجينة مثل التاون هاوس لتوفير الخصوصية.

في النهاية، يعكس هذا الواقع حاجة السوق إلى توازن بين الإمداد والطلب، مع بقاء مدينة الرياض في صدارة الجاذبية الاستثمارية.