الشتاء في الإمارات 2025: تجارب سياحية حية بالثقافة والإثارة

موسم السياحة الشتوية في الإمارات ينطلق بقوة هذا العام، مع انخفاض درجات الحرارة الذي يجعل الدولة وجهة مثالية للزوار من كل أنحاء العالم، مستفيدة من تراثها الغني وتنوع أنشطتها الترفيهية. يتوقع الخبراء زيادة في الإقبال على المهرجانات والمخيمات والعروض الرياضية، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للسياحة الموسمية، حيث تحتضن الإمارات فعاليات تمتد من ديسمبر إلى أبريل لتلبية احتياجات العائلات والمغامرين على حد سواء.

مهرجانات أبوظبي البارزة في موسم السياحة الشتوية

في أبوظبي، يتصدر مهرجان ليوا الدولي قائمة الفعاليات، حيث يستمر 23 يومًا من 12 ديسمبر إلى 3 يناير، ويجمع بين الاستعراضات الرياضية على كثبان الظفرة الشهيرة بـ”تل مرعب”، والعروض الفنية والحفلات الموسيقية، إلى جانب أسواق تقليدية تعرض الموروث الإماراتي الأصيل. كما يواصل برنامج الموسم الشتوي في حديقة أم الإمارات أنشطته الترفيهية العائلية حتى أبريل 2026، مع تجارب تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعليم. أما جزيرة ياس، فتستقبل زوارها بمهرجان ياس الشتوي لمدة عشرة أيام ابتداءً من 12 ديسمبر، حيث تقدم مدنها الترفيهية عروضًا ثلجية وعروضًا حية تعكس جاذبيتها كوجهة عائلية رائدة، مما يساهم في تعزيز حركة السياحة الشتوية في الإمارات بشكل عام.

دبي وأنشطتها الترفيهية خلال الموسم الشتوي

دبي تحول شهر ديسمبر إلى احتفال كبير من خلال القرية العالمية، التي تستضيف أجنحة تمثل دولًا متنوعة مع عروض ثقافية وحفلات موسيقية، بينما يبرز مهرجان دبي للتسوق بعروض ترويجية وألعاب نارية مذهلة. وفي إطار موسم السياحة الشتوية في الإمارات، تشهد المدينة عروض طائرات الدرون في مواقع مثل بلوواترز وذا بييتش، من 5 ديسمبر إلى 11 يناير، مع عرضين مسائيين يوميًا. كذلك، تمتد فعاليات مدينة الشتاء في إكسبو ودبي وينتر ديستركت حتى نهاية أبريل 2026، إلى جانب أسواق في جميرا ودبي فستيفال سيتي التي تقدم أنشطة احتفالية مخصصة للعائلات، مما يجعل دبي نقطة جذب رئيسية لمحبي التسوق والترفيه.

الإمارات الأخرى وتنوع خياراتها في الموسم

تمتد أجواء الموسم إلى مناطق أخرى، مثل حتا في رأس الخيمة التي تستضيف مهرجان شتا حتا من 5 إلى 28 ديسمبر، ويجمع بين المغامرات الجبلية ومسارات الدراجات والرحلات البيئية، فضلًا عن أسواق تراثية وورش فنية محلية تربط الزائر بالطبيعة والثقافة المحلية. في الشارقة، تنطلق فعاليات في واجهة المجاز ومدينة كلباء وحديقة شيص، تشمل عروض أضواء وأنشطة هوائية وأسواق موسمية، بينما تعزز عجمان وأم القيوين الجوانب البحرية والتخييمية في مواقعها الطبيعية الهادئة. أما الفجيرة ورأس الخيمة، فتركزان على الرياضة في الجبال والشواطئ، مع فعاليات مجتمعية تستغل المناخ المعتدل. وفي العين، تبرز الفعاليات العائلية في الواحة والحدائق، إلى جانب رحلات السفاري في جبل حفيت والبرامج الثقافية في القصور، مما يعمق التجربة السياحية الشتوية.

للاستفادة القصوى من موسم السياحة الشتوية في الإمارات، يمكن اتباع هذه الخطوات الأساسية:

• حجز التذاكر مسبقًا للمهرجانات الكبرى مثل ليوا أو ياس، لتجنب الازدحام.
• اختيار الإقامة في فنادق قريبة من الفعاليات الرئيسية، لتوفير الوقت والجهد.
• استكشاف المناطق الجبلية أو الصحراوية في الصباح الباكر، للاستمتاع بالطقس المثالي.
• المشاركة في ورش العمل التراثية، لتعلم الحرف المحلية والتواصل مع السكان.
• التحقق من التحديثات الرسمية للعروض الترفيهية، لضمان عدم تفويت أي حدث خاص.

أما المخيمات الشتوية، فتشكل عنصرًا حاسمًا في تعزيز الجذب السياحي، سواء في الصحاري بأبوظبي ودبي أو رأس الخيمة، أو البرامج التعليمية الحكومية التي تغطي التكنولوجيا والرياضة والفنون، مما يبني مهارات الشباب ويثري التجارب الثقافية للجميع. هذا التنوع يجعل الإمارات خيارًا لا يُقاوم لقضاء شتاء ممتع.