وفاة فاطمة عبدالفتاح.. صدمة كبيرة للطب المصري في أمريكا

وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح أحدثت صدمة عميقة في أروقة كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، حيث رحلت الطبيبة المصرية أثناء مرحلة الولادة في الولايات المتحدة، خلال بعثة علمية كانت تؤديها هناك؛ سرعان ما انتشر الخبر عبر الشبكات الاجتماعية، محولاً الصفحات إلى فضاء للتعبير عن الحزن الجماعي، مع التركيز على الفقد الذي يمس المجتمع الأكاديمي بأكمله، خاصة أنها كانت في قمة إنتاجيتها المهنية.

سيرة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح قبل الرحيل

نشأت الدكتورة فاطمة عبد الفتاح في عام 1991 بقرية أبو النمرس في محافظة الجيزة، ومنذ البداية أظهرت ميولاً قوية نحو العلوم الحياتية؛ التحقت بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، حيث تركت بصمة واضحة في قسم الباثولوجيا الإكلينيكية من خلال أبحاثها ومشاركاتها اليومية، كانت متزوجة من الدكتور محمود بيومي، المدرس في قسم الفيروسات بالكلية ذاتها، واشتهرت بين الزملاء بأخلاقها السامية والتزامها الذي جعلها نموذجاً يُحتذى، خاصة أن بعثتها العلمية في أمريكا كشفت عن إصرارها على تجاوز الصعوبات الشخصية لخدمة مجالها، مما يجعل وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح أكثر إيلاماً لمن عرفوها عن قرب.

ظروف وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح في تكساس

وقعت وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، أثناء فترة الحمل المتقدمة كجزء من بعثتها الأكاديمية؛ أقيمت الصلاة الجنائزية في مسجد مكة المحلي، بحضور كثيف من الأصدقاء والمجتمع المسلم، مما أضفى لمسة إنسانية مؤثرة على الحدث، سرعان ما اجتاح الخبر المنصات الرقمية، محملًا بكلمات التعزية والإشادة بإنجازاتها المهنية، ولم يتردد مسؤولو الكلية في نشر بيان نعي يعبر عن الدهشة والأسى، مشددين على تفانيها الذي عزز مكانتها كعالمة ملتزمة، فأصبحت وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح حديث الوسط الطبي المصري بأكمله.

التعبيرات الرسمية والشخصية حول وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح

أصدر الأستاذ الدكتور أحمد سمير، عميد الكلية، بياناً ينيب عن الجميع، بما فيهم الوكلاء وأعضاء الهيئة التدريسية والإداريين؛ وصف الحادث بأنه خسارة فادحة، مع التأكيد على التصديق بمشيئة الله، واستذكار دورها في القسم كعمل يجمع بين الاجتهاد والقيم النبيلة، كما تضمن الإعلان دعوات للمغفرة ولها ولرزق قبرها الرحمة، إلى جانب طلب الصبر لزوجها الدكتور محمود بيومي وعائلتها، هذا الرد الرسمي يعكس الوجع الذي يعيشه الجميع، بينما تحولت صفحات التواصل إلى مساحة لمشاركة الذكريات الحميمة من الزملاء، مما يوسع نطاق تأثير وفاة الدكتورة فاطمة عبد الفتاح إلى ما وراء جدران الكلية.

لتلخيص الدعم الذي قدمته الكلية لعائلة الفقيدة، إليكم الجدول التالي:

الإجراء التفاصيل
إصدار بيان نعي من العميد والإدارة الكاملة، يشمل الدعاء والتذكر
دعم أسري تقديم المساعدة للزوج والأهل، مع التركيز على الصبر
تخليد الإرث الإشارة إلى إسهاماتها العلمية والأخلاقية

من بين الصفات التي يتذكرها الزملاء في مسيرة الدكتورة فاطمة، تبرز الجوانب الآتية:

  • إخلاصها الدائم في ممارسة الأخلاق المهنية داخل قسم الباثولوجيا.
  • مشاركتها البارزة في المهام العلمية الدولية.
  • روابطها الدافئة مع الفريق، بما في ذلك زوجها في قسم الفيروسات.
  • جهودها في تعزيز المناهج التعليمية بالكلية.
  • أصولها المتجذرة في أبو النمرس، التي شكلت شخصيتها الإيجابية.

يبقى رحيل الدكتورة فاطمة تذكيراً بقيمة الالتزام الذي حملته، وكيف رسخت وجودها في مجال الطب البيطري رغم الزمن القصير، مما يلهم من تبع خطاها.