اللقاء المنتظر.. عودة برشلونة إلى كامب نو بعد شهر ونصف

عودة برشلونة إلى كامب نو تبدو بعيدة المنال قبل منتصف يناير المقبل؛ إذ يفرض الجدول الرياضي المكثف تحديات متعددة على الفريق الكتالوني، مع سلسلة من النزالات خارج الأرض في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، فضلاً عن مشاركته في كأس السوبر الإسباني بعيداً عن الملعب الرئيسي. هذه الظروف تكشف عن الضغوط اللوجستية التي يواجهها النادي، وتؤثر على قرارات اللاعبين والإدارة؛ فالتخطيط الدقيق أمر ضروري للحفاظ على الزخم التنافسي أمام هذا الغياب المؤقت.

أسباب تأجيل عودة برشلونة إلى كامب نو حتى الشتاء

يتجذر السبب الرئيسي في كثافة الجدول بعد الاستراحة الشتوية؛ حيث يخوض برشلونة أول لقاء له داخل البلاد في كأس الملك أمام غوادالاخارا يوم 16 ديسمبر، وهي خطوة أولية لاستعادة الإيقاع الداخلي، لكنها لن تجري في كامب نو بفعل الأعمال الإصلاحية الجارية. سرعان ما ينتقل الفريق إلى مواجهات خارجية متصلة، مما يحول دون أي توطيد في الملعب الرئيسي؛ فالسفر المتواصل ينهك اللاعبين، ويزيد من الضغط النفسي الناتج عن البعد عن الجماهير الوفية التي تتعطش للعودة إلى الأرض التاريخية.

سلسلة المواجهات بعيدة الأرض التي تمنع عودة برشلونة إلى كامب نو

بعد المباراة الأولى، يتعرض برشلونة لسيل من التحديات خارج المنزل؛ ففي الدوري الإسباني، يزورون فياريال يوم 21 ديسمبر، ثم إسبانيول في 3 يناير، وهاتان النزالتان تختبران قدرة الفريق على تحقيق النتائج في ظروف السفر الشاقة التي تتطلب تركيزاً عالياً. أما كأس السوبر الإسباني، فيُقام في المملكة العربية السعودية ضد أتلتيك بيلباو يوم 7 يناير، مضيفاً بعداً دولياً يفرض تعديلات على اللياقة البدنية والتكتيكات؛ ثم تتبعها زيارة ريال سوسيداد في الدوري، وأخيراً نزال دوري أبطال أوروبا خارجي أمام سلافيا براغ في 21 يناير، حيث يصبح الدفاع في الأرض الخصم أولوية لضمان التقدم في المسابقة القارية الكبرى. لتوضيح هذا التسلسل الذي يعيق عودة برشلونة إلى كامب نو، إليك قائمة بالنزالات الرئيسية:

• كأس الملك أمام غوادالاخارا في 16 ديسمبر، على أرض الفريق الحالية.
• الدوري الإسباني ضد فياريال في 21 ديسمبر، خارجي بالكامل.
• الدوري الإسباني أمام إسبانيول في 3 يناير، بعيداً عن الملعب الرئيسي.
• كأس السوبر ضد أتلتيك بيلباو في السعودية يوم 7 يناير.
• زيارة ريال سوسيداد في الدوري، عقب السفر المتعمد.
• دوري أبطال أوروبا أمام سلافيا براغ في 21 يناير، خارجي تماماً.

النزال الأول على أرض الفريق قبل عودة برشلونة إلى كامب نو

من الجدول التفصيلي، يعود برشلونة إلى إسبانيا بعد هذه السلسلة الطويلة، لكنه يستمر بعيداً عن كامب نو لأسابيع إضافية؛ إذ تكون أول مواجهة له على أرضه في الدوري الإسباني أمام أوفييدو يوم 25 يناير، وهي فرصة لإعادة إحياء الحماس الجماهيري في ملعب مؤقت، مع الترقب المتزايد للعودة الرسمية إلى الملعب الشهير. يمنح هذا التأخير الإدارة مجالاً لإكمال الإعدادات، بينما يحرص اللاعبون على تعزيز الثقة الجماعية من خلال الأداء القوي في الملاعب الخارجية.

مع اقتراب هذه النزالات، يظل برشلونة مصراً على أهدافه التنافسية، محافظاً على اندفاعه رغم الابتعاد عن كامب نو، ومستعداً للعودة التي ستعيد الفريق إلى حضن الجماهير في الملعب الأسطوري.