زخة شهب التوأميات تضيء سماء الإمارات بنشاط فلكي بارز 2025

زخة شهب التوأميات أضاءت سماء الإمارات ببريق استثنائي؛ فقد سجلت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك، التابعة لمركز الفلك الدولي، نشاطاً فلكياً مكثفاً خلال ليلة أمس؛ حيث التقطت أكثر من ألفي صورة توثق عشرات الشهب، معظمها من زخة شهب التوأميات التي اجتاحت السماء وضيئتها بألوان زاهية، مما يعكس دقة الرصد المحلي في تتبع هذه الظاهرة الطبيعية الساحرة.

رصد زخة شهب التوأميات وإنجازات الشبكة

أدار المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي وعضو في منظمة الشهب الدولية، تفاصيل هذا الرصد الذي نجح في رسم مدار 401 شهاباً أثناء اقترابه من الغلاف الجوي؛ هذا الإنجاز يتيح فهم العناصر المدارية لتلك الحبيبات الغبارية التي دارت حول الشمس قبل أن تتحول إلى شهب مرئية، ويبرز كيف أصبحت زخة شهب التوأميات حدثاً مثالياً لدراسة ديناميكيات الفضاء القريب؛ فالشبكة، بعملها الدؤوب، ساهمت في بناء قاعدة بيانات قيمة للباحثين العالميين، مما يعزز من دور الإمارات في مجال الفلك.

آلية تحديد مدار الشهب بدقة

لتحقيق هذا التحليل الدقيق، يجب التقاط صورة للشهاب من أكثر من موقع رصدي واحد؛ هنا تبرز أهمية حسابات المثلثات في تحديد المسار بدقة عالية، حيث يتم حساب الزوايا والمسافات بين المحطات لرسم الطريق الذي سلكه الشهاب قبل الاحتراق؛ هذا النهج يميز زخة شهب التوأميات عن غيرها، إذ يتطلب تنسيقاً فنياً متقدماً يجمع بين التكنولوجيا والرياضيات، ويمنع أي خطأ في تفسير الظاهرة، مما يفتح أبواباً لفهم أعمق لتأثير هذه الزخات على الأرض.

مكونات شبكة الرصد الآلية

تعتمد شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك على نظام آلي يلتقط الشهب فور ظهورها؛ وتتكون من ثلاث محطات متناثرة في صحراء أبوظبي، حيث تضم كل محطة 17 كاميرا فيديو حساسة للضوء الخافت، قادرة على كشف شهب ذات شدة قدر 6.5 تقريباً؛ بعد التصوير، يقوم النظام بتحليل الصور تلقائياً لتحديد مسار كل شهاب ولمعانه، ثم ينقل البيانات إلى مراكز دولية، وهذا التعاون يشرف عليه مركز الفلك الدولي مع شبكات عالمية تحت إشراف وكالة ناسا الأمريكية.
لتوضيح توزيع المحطات وإمكانياتها، إليك جدولاً مبسطاً:

الكشوفات في صور زخة شهب التوأميات

أظهرت الصور المأخوذة تفاصيل مذهلة للسماء؛ فقد سجلت مجموعات نجمية بارزة مثل الجبار والثور والتوأمان والكلب الأكبر، بالإضافة إلى عنقود الثريا؛ كما برز كوكب المشتري والقمر في بعض الإطارات، ولاحظت الطائرات العابرة، وفي حالات أخرى ظهر أكثر من شهاب في لقطة واحدة، مع زمن تعريض يصل إلى 8 ثوانٍ لكل صورة؛ هذه العناصر تجعل زخة شهب التوأميات مصدر إلهام للعشاق والعلماء على حد سواء.
من أبرز الملاحظات في هذه الصور:

• تألق الجبار كخلفية لعدة شهب سريعة.
• ظهور الثور مع لمعان إضافي من الزخة.
• التوأمان كمركز لمسارات الشهب الرئيسية.
• الكلب الأكبر يضيف عمقاً بصرياً للصور.
• عنقود الثريا يلتقط شهباً متعددة في إطار واحد.
• كوكب المشتري يتداخل مع مسارات الشهب.
• القمر يعزز التباين في الرصد الليلي.

يستمر هذا الرصد في تعزيز الوعي الفلكي المحلي، ويعد خطوة نحو مشاريع أكبر في استكشاف السماء.