8 تقنيات.. روكيت لاب تطلق قمرًا يابانيًا نحو الفضاء 2025

إطلاق قمر صناعي ياباني يمثل تقدمًا ملموسًا في مجال استكشاف الفضاء، إذ نجحت شركة روكيت لاب في إرسال قمر تجريبي تابع لوكالة الفضاء اليابانية JAXA من قاعدتها في نيوزيلندا. جاء هذا الحدث بعد تأجيل دام أسبوعًا كاملاً لإجراء فحوصات إضافية، ويهدف إلى اختبار ثماني ابتكارات تقنية من صنع جهات يابانية مختلفة. حمل الصاروخ إلكترون، الذي يبلغ طوله 18 مترًا، القمر RAISE-4 إلى ارتفاعه المرغوب بدقة فائقة، مما يقوي الروابط بين الشركة واليابان.

دور إطلاق قمر صناعي ياباني في بناء التحالفات الدولية

يُشكل هذا الإطلاق أول تعاون مباشر بين روكيت لاب ووكالة JAXA، ضمن اتفاق يشمل رحلتين رئيسيتين؛ الثانية مخطط لها في أوائل العام المقبل. رغم أن مقر الشركة في كاليفورنيا، إلا أن سجلها مع اليابان يتجاوز العشرين مهمة سابقة، بما فيها إرسال أقمار لشركات يابانية متعددة. يُظهر هذا الارتباط كيف تحولت روكيت لاب إلى حليف أساسي للمشاريع الفضائية في آسيا، مع التركيز على الابتكار السريع؛ فالقمر RAISE-4، المعروف رسميًا باسم قمر الابتكار السريع، يبرز مهارة الشركة في دمج التقنيات المتطورة داخل رحلاتها المدارية. وبهذه الخطوة، تثبت روكيت لاب كفاءتها في إدارة المهام الدقيقة، مما يمهد لمزيد من الشراكات في قطاع الفضاء عبر الحدود.

الابتكارات الرئيسية المعروضة في إطلاق قمر صناعي ياباني

يحمل قمر RAISE-4 ثماني تقنيات حديثة، صنعها شركات خاصة وجامعات ومراكز بحث يابانية، ليصبح نموذجًا حيًا للتجربة السريعة في الفضاء. وصل القمر إلى مدار دائري على ارتفاع 540 كيلومترًا عن سطح الأرض، وتم إطلاقه بعد نحو 54.5 دقيقة من الإقلاع، وفق جدول زمني محكم. يُعبر هذا الإطلاق، الذي سمي “RAISE and Shine”، عن براعة صاروخ إلكترون في الوصول إلى المدارات المنخفضة؛ إذ يساعد في تنفيذ المهام التجريبية بتكاليف أقل ووقت أقصر. كذلك، استفادت الشركة من خبرتها الواسعة لضمان حماية الابتكارات المحملة، مطابقة لمتطلبات الشركاء اليابانيين الراغبين في اختبار أفكارهم في ظروف فضائية أصلية. هذه العناصر تحول الإطلاق إلى دعم لتطوير أدوات فضائية أفضل أداءً.
لشرح العوامل الجوهرية وراء نجاح هذه المهمة، إليك قائمة بالجوانب الرئيسية:

• صاروخ إلكترون بطول 18 مترًا، مخصص للعمليات المدارية الدقيقة.
• تأجيل لسبعة أيام لفحوصات إضافية، مما عزز السلامة والفعالية.
• اختبار ثماني تقنيات يابانية من مصادر متنوعة كشركات وبحوث.
• إدخال القمر إلى مدار 540 كيلومترًا خلال 54.5 دقيقة من الارتفاع.
• دعم برنامج JAXA للابتكار السريع في المهام التجريبية.

إنجازات روكيت لاب ضمن سلسلة نجاحات إطلاق قمر صناعي ياباني

يندرج هذا الإطلاق ضمن سلسلة ناجحة لروكيت لاب خلال عام 2025، حيث وصلت المهام إلى 19 حتى الآن؛ 16 منها رحلات مدارية كاملة، وثلاثة إطلاقات شبه مدارية بصاروخ HASTE، النسخة المعدلة من إلكترون لاختبار السرعات العالية. سبق أن سجلت الشركة 16 مهمة في 2024، مما يعكس توسعًا واضحًا في إمكانياتها. تساهم هذه الإنجازات في تعزيز دور روكيت لاب كقوة رئيسية في سوق الإطلاقات الفضائية الصغيرة، خاصة مع الاهتمام بالدقة والتنفيذ السريع. وبتشجيع المهام اليابانية، تؤكد الشركة قدرتها على مواجهة التحديات العالمية، مما يبرز تطورها في بيئة تنافسية شديدة.
لتلخيص بعض الحقائق الرئيسية عن إطلاقات روكيت لاب الأخيرة، إليك جدولًا مبسطًا:

يبقى هذا الحدث دليلاً على التقدم في الابتكار الفضائي، مع إمكانية تعزيز التعاون بين روكيت لاب وJAXA خلال الأشهر اللاحقة.