إدانة سعودية.. هجوم مليشيات الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكردفان

هجوم كادوقلي يثير إدانة دولية واسعة، خاصة من المملكة العربية السعودية التي أعربت عن غضبها الشديد جراء الاعتداء على مقر تابع للأمم المتحدة في جنوب كردفان بالسودان، حيث أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة؛ ففي بيان رسمي صدر يوم الأحد، شددت الرياض على الحاجة الملحة لوقف النزاع المسلح فورًا، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على تماسك السودان ومؤسساته الرسمية، إلى جانب ضمان سلامة المدنيين تحت أي ظرف.

موقف السعودية من هجوم كادوقلي ودعوتها للالتزام الدولي

أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا قوي اللغة، يؤكد رفضها التام للعمليات العسكرية التي تهدد الجهود الدولية لحفظ السلام في السودان؛ فقد أشارت إلى أن هجوم كادوقلي، الذي وقع في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، يمثل انتهاكًا خطيرًا للاتفاقيات الدولية، ودعت جميع الأطراف إلى التمسك بإعلان جدة الذي وقع في 11 مايو 2023، والذي يركز على حماية المدنيين من مخاطر الحرب؛ هذا الإعلان، الذي جاء في سياق جهود الوساطة السعودية، يُعد خطوة أساسية لتجنب تفاقم الأزمة، حيث يُلزم المتقاتلين باحترام المنشآت الدولية والابتعاد عن أهداف مدنية أو إنسانية، وفقًا للمصادر الرسمية؛ كما شدد البيان على أن مثل هذه الهجمات تعيق التقدم نحو حل سياسي شامل، مما يعزز من معاناة الشعب السوداني الذي يعاني من النزوح والجوع منذ اندلاع الصراع.

تفاصيل هجوم كادوقلي كما وردت من الجانب السوداني

أعلنت القوات المسلحة السودانية عن وقوع الهجوم يوم السبت الماضي، حيث استُهدف مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش المسؤولة عن مهام حفظ السلام بثلاثة صواريخ أُطلقت من طائرة مسيرة، نُسبت إلى مليشيا آل دقلو؛ أدى ذلك إلى احتراق مخزن رئيسي تابع للبعثة، مع مقتل ستة أفراد وإصابة سبعة آخرين من العناصر البنغلاديشية، في حدث وُصف بأنه “اعتداء غادر” ينتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية المتعلقة بحماية قوات السلام؛ وفقًا لبيان الجيش السوداني، يُظهر هذا التصعيد النوايا التخريبية للمليشيات المتمردة وداعميها، مما يهدد بتعطيل الجهود الدولية لإنهاء النزاع؛ أكد الجيش التزامه الكامل باحترام المنشآت الدولية، مشددًا على أن مثل هذه العمليات تُفاقم الوضع الإنساني المتردي في المنطقة، حيث يعتمد آلاف المدنيين على مساعدات الأمم المتحدة للبقاء.

لتوضيح الخسائر الناتجة عن هجوم كادوقلي، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية المأخوذة من التقارير الرسمية:

  • إطلاق ثلاثة صواريخ من طائرة مسيرة نُسبت إلى مليشيا آل دقلو.
  • احتراق مخزن تابع للبعثة الأممية، مما أدى إلى تدمير معدات حيوية.
  • مقتل ستة أفراد من كتيبة بنغلاديش المشاركة في حفظ السلام.
  • إصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
  • انتهاك لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية المنشآت الدولية.

دعوات للمجتمع الدولي بعد هجوم كادوقلي

في سياق أوسع، يُعد هجوم كادوقلي تذكيرًا مؤلمًا بمدى تعقيد النزاع في السودان، الذي يتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا؛ أعربت القوات السودانية عن استيائها من هذا الانتهاك، داعية المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى الضغط لوقف الاعتداءات المستمرة، مع التأكيد على مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه الانتهاكات الجارية؛ هذا الهجوم يعكس التحديات التي تواجه قوات حفظ السلام، خاصة في مناطق التوتر مثل جنوب كردفان، حيث تتصاعد عمليات المليشيات ضد الجهود الإنسانية؛ وفي الوقت نفسه، يُبرز البيان السعودي دور الرياض كوسيط رئيسي، من خلال دعمها للاتفاقيات مثل إعلان جدة، لتعزيز الاستقرار ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

لتلخيص الآثار على قوات حفظ السلام، إليك جدولًا بسيطًا:

الجانب المتضرر الخسائر المسجلة
مخزن البعثة الأممية احتراق كامل وتدمير معدات
كتيبة بنغلاديش 6 قتلى و7 إصابة
القانون الدولي انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة

مع تزايد التوترات في السودان، يظل التركيز على وقف النزاع أمرًا حاسمًا، حيث يهدد هجوم كادوقلي بإعاقة الجهود الدولية، ويُعيد التأكيد على أهمية التعاون بين الدول لدعم السلام.