فروقات أسعار المحروقات في اليمن تكشف عن أزمة عميقة تضرب حياة الناس يوميًا، إذ يصل التباين بين المحافظات إلى 212% في غضون يوم واحد، حيث يحصل سائق في مأرب على 20 لترًا من البنزين مقابل 8000 ريال، بينما يضطر نظيره في تعز إلى دفع 23000 ريال للكمية نفسها؛ هذا الاختلاف يهدد باتجاه اقتصادي خطير يعيق التنقل ويثقل كاهل الأسر، مما يجعل بعض المناطق غارقة في الفقر بينما تتمتع أخرى باستقرار نسبي.
أسباب التباين الواسع في أسعار المحروقات بين المحافظات
تعود جذور فروقات أسعار المحروقات في اليمن إلى بداية عام 2014، حينما تفاقم الانقسام السياسي وتعددت مراكز القوة، مما أحدث فوضى في عمليات الاستيراد والتوزيع؛ اليوم، تظهر البيانات ليوم 13 ديسمبر كارثة حقيقية، إذ يبيع الديزل في تعز بـ28000 ريال لكل 20 لترًا، مقابل 8000 ريال فقط في مأرب؛ يرى الدكتور محمد، المتخصص في شؤون الطاقة، أن هذا الوضع يمثل انهيارًا كاملاً للنظام، خاصة مع ارتفاع الأسعار 15 ضعفًا عما كانت عليه في 2010، أشبه بتقاطع حدود بين اقتصادات متباينة تمامًا.
تأثير فروقات أسعار المحروقات في اليمن على الحياة اليومية
يروي أحمد المحولي، سائق تاكسي في تعز، قصة يومية مريرة حين يصرف 28000 ريال على الديزل يوميًا، بينما يحصل زميله في مأرب على نفس الوقود بثلث التكلفة تقريبًا؛ هذا التباين يعادل أحيانًا راتب أسبوع كامل لموظف، ويؤدي إلى توقف حركة النقل بين المناطق، بالإضافة إلى تعطل تشغيل المولدات الكهربائية في الأسر؛ فاطمة الحضرمية، ربة منزل، تعبر عن ألمها قائلة إن أطفالها يتعلمون تحت ضوء الشمع لعدم القدرة على شراء الوقود اللازم، مما يعزز من مخاوف الخبراء بشأن نزوح داخلي نحو المناطق الأقل تكلفة.
من بين التأثيرات البارزة لهذه فروقات أسعار المحروقات في اليمن، يمكن تلخيص الجوانب الرئيسية في النقاط التالية:
- ارتفاع تكاليف النقل اليومي بنسبة تصل إلى 200% في بعض المحافظات.
- تعطل المشاريع الصغيرة بسبب عدم تحمل الأعباء المالية.
- تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال نقص الطاقة الأساسية.
- ازدهار محدود في المناطق ذات الأسعار المنخفضة، كما في حالة سعد المأربي الذي يدير مولدًا كهربائيًا بكفاءة.
- زيادة الاعتماد على الطرق غير الآمنة لتوفير التكاليف.
التحديات الاقتصادية الناتجة عن هذه الفروقات السعرية
تكشف فروقات أسعار المحروقات في اليمن عن فشل في آليات العدالة الاجتماعية، إذ تهدد بإغلاق آلاف المشاريع الصغيرة وتعميق الفقر في مناطق مثل تعز، بينما تشهد مأرب نموًا جزئيًا؛ يتوقع المتابعون انهيارًا اقتصاديًا إذا لم تتوحد سياسات التسعير قريبًا، مع ضرورة اللجوء إلى مصادر طاقة بديلة مثل الشمسية لتخفيف الضغط.
لتوضيح التباين، إليك جدولًا مقارنًا لأسعار الوقود في يوم 13 ديسمبر:
| المحافظة | سعر 20 لتر بنزين (ريال) |
|---|---|
| مأرب | 8000 |
| تعز | 23000 |
| المحافظة | سعر 20 لتر ديزل (ريال) |
|---|---|
| مأرب | 8000 |
| تعز | 28000 |
السلطات تواجه ضغوطًا متزايدة للتدخل الفوري، قبل أن يؤدي الانهيار إلى خسائر لا تقدر، مع التركيز على حلول طويلة الأمد لاستعادة التوازن.
تذبذب أسعار الذهب يهيمن على سوق العراق في 28 نوفمبر
تجربة محبطة في الأردن: تعامل غير مهني يثير انتقادات السياح – فيديو
السعودية للطباعة والتغليف تكشف خطة إعادة هيكلة بخمسة محاور رئيسية
القناة الناقلة لمباراة قطر وفلسطين ومواعيد بث مباريات كأس العرب 2025
صفقة معلقة.. شرط 40% يحول دون انتقال مراد هوساوي
Figma تكشف أدوات تحرير صور مدعومة بالذكاء الاصطناعي لـ2025
رواد التواصل ينتقدون: “الكعبة للعبادة مش الدعا” بعد دعاوى أسرية مثيرة
الضمان الاجتماعي يوضح خطوات التحقق من أهلية صرف الدفعة 44 أغسطس 2025
