2700 كيلوغرام نفايات.. حملة تنظيف برية في أم القيوين

حملة الإمارات نظيفة شهدت ختام محطتها الخامسة في الدورة الرابعة والعشرين صباح أمس الأول بأم القيوين، حيث جمعت جهوداً جماعية واسعة النطاق؛ فالمبادرة التي أطلقتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة برعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، وبالشراكة مع دائرة البلدية وشرطة الإمارة، أثمرت نتائج ملموسة في تعزيز النظافة العامة، مع مشاركة نشيطة بلغت 890 فرداً الذين قطعوا خمسة كيلومترات لجمع النفايات.

مشاركة واسعة تعكس التزام المجتمع بحملة الإمارات نظيفة

انطلقت الأنشطة في أم القيوين بطاقة عالية، حيث انضم عشرات المتطوعين من مختلف الفئات العمرية والمهنية إلى الفرق الميدانية؛ فالمشاهد كانت مفعمة بالحيوية، مع أصوات النداءات التشجيعية أثناء التنظيف، وتوزيع الأدوات الآمنة لجمع الرسوبيات من الشواطئ والشوارع، مما يعكس كيف تحولت حملة الإمارات نظيفة إلى نموذج للعمل الجماعي الذي يجمع بين الجهات الحكومية والمجتمعية، وقد امتدت الجهود لتشمل مناطق نائية قليلاً، لضمان تغطية شاملة تصل إلى كل ركن يحتاج إلى يد مساعدة، وفي غضون ساعات قليلة، تم تجميع كميات هائلة من النفايات التي كانت تتراكم تدريجياً، مما يبرز الدور الوقائي لهذه المسيرة في الحفاظ على جمال الإمارة.

نتائج ملموسة من حملة الإمارات نظيفة في أم القيوين

بلغت المحصول النهائي للمشاركين 2700 كيلوغرام من النفايات العامة، بالإضافة إلى 250 كيلوغراماً من المواد القابلة لإعادة الاستخدام مثل البلاستيك والورق؛ فقد تم فرز هذه الكميات بعناية فائقة في الموقع نفسه، ثم نقلها مباشرة إلى مراكز متخصصة لإعادة التدوير، مما يقلل من العبء على المكبات ويساهم في اقتصاد الموارد الطبيعية، وهكذا، تكشف حملة الإمارات نظيفة عن استراتيجية مدروسة تركز على الاستدامة، حيث يتم تسجيل كل عملية جمع لقياس التأثير البيئي، ويشمل ذلك حملات توعوية جانبية أثناء النشاط، مثل توزيع كتيبات توضح أثر التلوث على الحياة البحرية المحلية، لتعزيز الوعي الدائم بين السكان.

لتوضيح الإنجازات الرئيسية، إليك جدولاً يلخص النتائج:

النشاط التفاصيل
عدد المشاركين 890 فرداً
المساحة المغطاة 5 كيلومترات
نفايات عامة مجمعة 2700 كجم
مواد قابلة لإعادة التدوير 250 كجم

دور حملة الإمارات نظيفة في بناء الوعي البيئي

أكدت الدكتورة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، على الدور المستمر لحملة الإمارات نظيفة منذ إطلاقها عام 2002، حيث تسعى لتوحيد الجهود المجتمعية ضد التلوث؛ فالبرنامج ليس مجرد تنظيف مؤقت، بل يبني ثقافة مسؤولية جماعية، من خلال تنظيم محطات منتظمة في إمارات مختلفة، ويشمل تدريبات للمتطوعين على تقنيات الفرز الفعالة، كما يتعاون مع الجهات الرسمية لدمج النشاطات في البرامج التعليمية المدرسية، مما يضمن استمرارية التأثير على الأجيال الشابة.

من أبرز جوانب حملة الإمارات نظيفة، يمكن الإشارة إلى الخطوات التالية التي تتبعها كل محطة:

  • التخطيط المسبق مع الشركاء المحليين لتحديد المناطق المستهدفة.
  • تجنيد المتطوعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات المحلية.
  • توزيع المعدات الآمنة مثل القفازات والأكياس أثناء الاجتماع الأولي.
  • التنفيذ الميداني بفرق منظمة لجمع وفرز النفايات فوراً.
  • التقييم النهائي مع نقل المواد إلى مرافق الإعادة.
  • نشر التقارير لتشجيع المشاركات المستقبلية.

أما المهندس طلال محمد سعيفان، رئيس قسم الزراعة في بلدية أم القيوين، فقد أبرز التأثير الإيجابي لحملة الإمارات نظيفة في تعزيز المسؤولية المدنية؛ فالمبادرات التي تقودها المنظمات المدنية مثل هذه، تعمل على إشعال شرارة العمل التطوعي، وترفع مستوى الوعي البيئي بين السكان، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة، مما يجعلها جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات للحفاظ على بيئتها النقية.