تحديث سعري.. الدولار مقابل الليرة السورية من مصرف سوريا المركزي اليوم

الليرة السورية تواجه ضغوطًا اقتصادية مستمرة؛ إلا أنها أظهرت صمودًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي خلال عمليات التداول يوم الأحد 14 ديسمبر 2025؛ وفقًا للبيانات الصادرة عن مصرف سوريا المركزي؛ فالمعدل الرسمي للصرف لم يشهد أي تغيير رغم التعقيدات الداخلية والإقليمية؛ مما يمنح المتداولين في الأسواق فرصة لترتيب معاملاتهم اليومية؛ معتمدين على آليات تنظيمية تحافظ على التوازن النقدي أمام التحديات المتلاحقة.

ثبات سعر الليرة السورية في السوق اليومي

أشارت التقارير الرسمية من مصرف سوريا المركزي إلى أن سعر الدولار الأمريكي استقر عند 11750 ليرة سورية للعملية الشرائية؛ بينما بلغ سعر البيع 11800 ليرة سورية؛ وهذا الاستقرار جاء بعد فترات سابقة من التقلبات الواضحة؛ مما يعكس رقابة محكمة على ديناميكيات السوق المحلية؛ حيث يؤثر هذا المستوى مباشرة على حجم الاستيراد والتصدير؛ ويوفر للمواطنين صورة أكثر وضوحًا عن قدرة الليرة السورية على الحفاظ على موطنها في المعاملات الدولية؛ مع التركيز على تعزيز الاحتياطيات من العملات القوية لمواجهة أي اضطرابات محتملة؛ وفي الوقت نفسه؛ يساعد هذا الوضع في تهدئة التأثيرات على الأسعار المحلية؛ مما يعزز الثقة في النظام النقدي.

نوع العملية السعر بالليرة السورية
الشراء 11750
البيع 11800

مسؤوليات مصرف سوريا المركزي في دعم الليرة السورية

يبرز مصرف سوريا المركزي كجهة أساسية في إدارة شؤون الليرة السورية؛ إذ يتولى طباعتها ووضع الخطط النقدية الاستراتيجية المرتبطة بها؛ ومن مهامه الجوهرية ضمان الثبات في معدلات الصرف عبر التدخلات في الأسواق المالية المفتوحة؛ بالإضافة إلى السيطرة على معدلات التضخم من طريق تعديلات في أسعار الفائدة؛ كما يشرف على أنشطة البنوك التجارية لتعزيز السلامة المالية؛ وهذه الإجراءات جميعها تجعل الليرة السورية أكثر قوة في مواجهة الضغوط الخارجية؛ وتدعم الاستقرار الاقتصادي العام داخل الدولة؛ مما يساهم في بناء أساس متين للنمو رغم الظروف الصعبة.

عوامل مؤثرة في قيمة الليرة السورية

تشكل قيمة الليرة السورية نتيجة تفاعل معقد بين الظروف الداخلية والخارجية؛ مما يتطلب فحصًا دقيقًا للحركات الاقتصادية اليومية؛ فالإطار الاقتصادي العام في سوريا يُعد محوريًا في تحديد مسارها؛ إلى جانب مستوى الاستقرار السياسي والأمني الذي يعزز الثقة فيها؛ أما العقوبات الدولية فتحد بشكل كبير من تدفق الدولار؛ وتساهم السياسات الرسمية وقرارات البنك المركزي في مواجهة هذه العوائق؛ بينما يعبر توازن الطلب والعرض على العملات الأجنبية عن التبدلات اليومية؛ ويظهر تأثير التقلبات في أسعار النفط العالمية على الإيرادات من التصدير؛ وفيما يلي أبرز هذه العناصر:

  • الإطار الاقتصادي العام في سوريا.
  • مستوى الاستقرار السياسي والأمني.
  • العقوبات الدولية المفروضة.
  • الإجراءات الرسمية وقرارات البنك المركزي.
  • توازن الطلب والعرض على الدولار.
  • التبدلات في أسعار النفط العالمي.

نشأة الليرة السورية وجذورها التاريخية

ترتبط أصول اسم الليرة السورية بالمصطلح اللاتيني “libra” الذي يعني الميزان؛ وقد انتقلت هذه التسمية إلى المناطق تحت التأثير العثماني أو الاستعمار الأوروبي؛ وفي القرن العشرين؛ كانت مرتبطة بالليرة اللبنانية كعملة مشتركة تحت الانتداب الفرنسي؛ ثم انفصلت في الأربعينيات مع استقلال كل من سوريا ولبنان؛ مما جعلها رمزًا للسيادة الوطنية؛ ومنذ ذلك الحين؛ أصبحت الليرة السورية عنصرًا مركزيًا في تشكيل الاقتصاد المحلي؛ رغم التحولات السياسية المتعددة التي مرت بها البلاد.

حققت الليرة السورية تطورات هائلة في قيمتها وتصميمها على مر السنين؛ متأثرة بالأحداث السياسية والاقتصادية من مراحل الازدهار إلى فترات الصراع؛ وتشمل فئاتها العملات المعدنية والأوراق الورقية؛ مثل الإصدارات بقيم 50؛ 100؛ 500؛ 1000؛ و5000 ليرة سورية؛ التي تحمل صورًا للقلاع التاريخية والرموز الثقافية؛ مما يجسد الهوية السورية إلى جانب الوظيفة الاقتصادية؛ وبهذا الشكل؛ تتجاوز الليرة السورية كونها مجرد أداة تبادل؛ إذ تعبر عن تاريخ الشعب وإصراره على الاستمرار رغم كل التحديات.