هاتريك في عيد ميلاده.. الفيفا يكرم عبد الحميد بسيوني تاريخيًا 2025

عبد الحميد بسيوني برز كشخصية بارزة في تاريخ كرة القدم المصرية منذ انطلاقته الأولى؛ فقد انضم إلى صفوف الزمالك في موسم 1997-1998 وسجل 15 هدفًا أذهلت المتابعين جميعًا وجعلته يتوج بهداف الدوري المصري؛ سرعان ما أصبح عنصرًا لا غنى عنه في الفريق؛ وساهم في تحقيق انتصارات عديدة رفعت مكانة القلعة البيضاء؛ يُعد بسيوني مثالًا حيًا على الموهبة التي تجمع بين الإبداع والإصرار في الملعب.

مسيرة عبد الحميد بسيوني مع الزمالك والتحولات الأولى

انطلق عبد الحميد بسيوني في رحلته مع الزمالك باندفاع يذكر باللاعبين الكبار؛ حيث حقق أربع بطولات متنوعة خلال إقامته هناك؛ بدأ الأمر بالدوري المصري في موسم 2000-2001؛ ثم كأس مصر عام 1998؛ وتلاها بطولة الأفرو-آسيوية في العام ذاته؛ وانتهى بأبطال كؤوس أفريقيا لعام 1999-2000؛ حيث أحرز خمسة أهداف حاسمة؛ أبرزها في النهائي أمام كانون ياوندي الكاميروني؛ مما أثار إعجاب الجماهير وأشعل حماسهم؛ لكن وصول حسام حسن إلى الفريق أعاد ترتيب الأولويات؛ فأبعد بسيوني عن التشكيلة الأساسية سواء في النادي أو مع المنتخب الوطني؛ هذا التحول دفع به للانتقال إلى الإسماعيلي؛ حيث أمسك بزمام الفريق وقاده نحو انتزاع الدوري في موسم 2001-2002؛ في منافسة حامية مع الأهلي والزمالك؛ مليئة باللحظات الدرامية التي لا تُنسى.

مع الإسماعيلي؛ أصبح عبد الحميد بسيوني نجمًا أكثر إشراقًا؛ إذ سجل 21 هدفًا في الدوري خلال موسمين فقط؛ بالإضافة إلى هدف أفريقي بارز أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقي؛ ورغم هذه الإنجازات اللافتة؛ لم يجد اللاعب الدعم اللازم من الإدارة؛ التي قررت الإنهاء معه دون أسباب منطقية واضحة؛ تمامًا كما حدث سابقًا في الزمالك؛ فتوجه بعد ذلك إلى حرس الحدود؛ الذي صعد للدوري المصري عام 2003؛ تحت إشراف المدير الفني حلمي طولان؛ الذي قدر خبرته الواسعة؛ وقضى بسيوني ستة مواسم هناك؛ مسجلاً 30 هدفًا ساهمت في بناء قوة الفريق تدريجيًا؛ وتعزيز موقعه في المنافسات المحلية؛ مما يعكس قدرته على التكيف مع التحديات المستمرة.

إنجازات عبد الحميد بسيوني على الصعيد الدولي والتكريمات

شهد عام 1999 لحظة فارقة في مسيرة عبد الحميد بسيوني؛ حين منح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا تكريمًا خاصًا له؛ لكسره الرقم القياسي بثلاثة أهداف في دقيقة واحدة أمام ناميبيا؛ خلال تصفيات كأس العالم 2002 مع المنتخب المصري؛ إنجاز نادر يبرز سرعته وقدرته على الضغط في اللحظات الحرجة؛ كما حقق أربع بطولات في كأس العالم العسكرية؛ وبطولتين أفريقيتين في النسخة العسكرية؛ وتُوج هدافًا لكأس العالم العسكرية عام 2001؛ مع إجمالي 71 هدفًا في الدوري المصري الممتاز؛ و13 هدفًا في البطولات الأفريقية؛ وأقيمت له مباراة اعتزال احتفالية بين الزمالك وحرس الحدود؛ اللذين شهدا معظم مسيرته المهنية؛ بالإضافة إلى ذلك؛ نال وسام الرياضة من الطبقة الأولى مرتين؛ وميدالية الجيش كأعلى تكريم للمدنيين في القوات المسلحة؛ مما يؤكد دوره الشامل في تعزيز الرياضة المصرية.

لتلخيص إنجازات عبد الحميد بسيوني في الأندية والمنافسات؛ إليكم قائمة بالبطولات الرئيسية التي ساهم فيها:

• الدوري المصري مع الزمالك عام 2000-2001.
• كأس مصر عام 1998.
• بطولة الأفرو-آسيوية عام 1998.
• أبطال كؤوس أفريقيا عام 1999-2000.
• الدوري المصري مع الإسماعيلي عام 2001-2002.
• أربع بطولات في كأس العالم العسكرية.

انتقال عبد الحميد بسيوني إلى التدريب وإنجازاته الجديدة

حول عبد الحميد بسيوني خبرته كلاعب إلى نجاح تدريبي ملموس؛ فقد حقق أول بطولة في مسيرته الجديدة عندما قاد طلائع الجيش للفوز بكأس السوبر المصري في 21 سبتمبر 2021؛ أمام الأهلي؛ البطل المتعود على المجد؛ جاء الفتح بركلات الترجيح بعد تعادل بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي؛ لمباراة السوبر الخاصة بعام 2020؛ إنجاز يذكر ببراعته السابقة في الملعب ويفتح أبوابًا لمزيد من الإسهامات.

لتوضيح توزيع الأهداف التي سجلها عبد الحميد بسيوني في أبرز محطات مسيرته؛ يمكن الرجوع إلى الجدول التالي:

يبقى عبد الحميد بسيوني نموذجًا للتحول الناجح؛ فقد انتقل من هداف يلهم الجماهير إلى مدرب يبني فرقًا قوية؛ ويستمر تأثيره في إثراء كرة القدم المصرية لسنوات قادمة.