قفزة تاريخية.. الذهب نحو 5000 دولار والفضة 80 دولار في 2026

سعر الذهب في 2026 يشغل بال المستثمرين في الأسواق المالية؛ فقد أعلنت المؤسسات الكبرى عن رؤيتها للسنة المقبلة، مع التركيز على ما إذا كان النهج الصعودي الحالي للمعادن الثمينة سيستمر أم لا. يُحقق الذهب والفضة مكاسب تاريخية في 2025، مما يُصنف هذا العام كأبرز فترة للذهب منذ عقود، وسط تكهنات حول استقرار هذا الارتفاع في السنوات القادمة.

أداء الذهب الاستثنائي ونقاش الفقاعة

وصل الذهب إلى ذروة جديدة هذا العام، حيث تجاوز 4300 دولار للأوقية قبل أيام من نهاية السنة، محققًا زيادة تزيد عن 65% منذ بداية 2025، وهو أعلى ارتفاع منذ 1979. أما الفضة، فقد انخفضت قليلاً بعد قمة 64.66 دولارًا، لكنها سجلت نموًا أسبوعيًا يفوق 6%، مع صعود إجمالي بلغ 115%، مما يجعلها الأكثر تفوقًا على المنافسين. يثير هذا الزخم جدلاً؛ إذ أشار بنك التسويات الدولية في تقرير حديث إلى أن الذهب والأسهم قد يقعان ضمن منطقة الفقاعة، لكن محللين آخرين يرون أن الفقاعة، إن وجدت، ليست على وشك الانفجار في 2026، خاصة مع نقص الحيازة النسبي للذهب مقارنة بحجمه في الاستثمارات العالمية.

الدعم النقدي والجيوسياسي لسعر الذهب في 2026

يصعب على الخبراء تخيل سيناريو يُنهي هذا الارتفاع السريع؛ فالاحتياطي الفيدرالي يُتوقع أن يستمر في تخفيض أسعار الفائدة رغم إصرار التضخم، مما يقلل من جاذبية الاستثمارات الأخرى ويُعزز دور الذهب كملاذ آمن. كذلك، يُحافظ التوتر الجيوسياسي والاقتصادي على غطاء واقٍ للنمو، بينما يدعم الاقتصاد المدفوع بالذكاء الاصطناعي الأسهم، لكن المخاطر المتزايدة تجعل الذهب خيارًا للتنويع. أما نقص الحيازة، فهو يُشير إلى إمكانيات واسعة؛ إذ يمثل الذهب جزءًا ضئيلاً من المحافظ العالمية، مما يفتح الباب لزيادة الطلب في الفترة المقبلة.

في هذا السياق، يمكن تلخيص العوامل الرئيسية التي تُشكل سعر الذهب في 2026 عبر النقاط التالية:

• خفض الفائدة المتوقع يُقلل التكلفة البديلة للذهب.
• التوترات الجيوسياسية تعزز الطلب كأصل آمن.
• نمو الاقتصاد الرقمي يُبقي الأسهم تحت الضغط، مما يُفضل التنويع.
• نسبة الحيازة المنخفضة تُتيح مجالًا للارتفاعات الإضافية.
• الطلب الصناعي المتنامي، خاصة للفضة في التكنولوجيا، يدعم الزخم المشترك.

الأهداف المتوقعة للذهب وتأثيرها على الفضة

يختلف الخبراء في تحديد الأرقام الدقيقة، لكن الكثيرين يرون أن الذهب قد يصل إلى 5000 دولار للأوقية في 2026، مدعومًا بالعوامل السابقة، بينما تُتوقع الفضة الوصول إلى 75-80 دولارًا، مع بعض التوقعات الجريئة التي تتجاوز 100 دولار. هذه الرؤى تعكس ثقة في استمرار الاتجاه، رغم التحذيرات من التقلبات. لتوضيح المقارنة، إليك جدولًا يلخص الأداء الحالي والتوقعات:

مع اقتراب 2026، يبقى سعر الذهب في 2026 محور الاهتمام، حيث يُشير الزخم الحالي إلى إمكانيات كبيرة إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية، مما يُشجع المستثمرين على النظر في التنويع المبكر.