إعلان جديد.. “وصلناكم” تعزز الأسر المنتجة وتدعم الاقتصاد المنزلي 2025

مشاريع الأسر المنتجة في الإمارات تجسد قصة شغف يتحول إلى واقع اقتصادي، خاصة في رأس الخيمة حيث أقيمت في حديقة وادي أصفني يوم أول من أمس نشاطًا ضمن مبادرة «وصلناكم» التي يديرها مركز هيئة الهلال الأحمر؛ هناك، اجتمعت أسر إماراتية تعرض إنتاجاتها المحلية، بعضها يعود لأكثر من ثلاثة عقود، لتعكس كيف يساهم العمل المنزلي في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الاستقلال المالي للأسر.

كيف ساهمت مبادرة وصلناكم في إبراز مشاريع الأسر المنتجة

في هذا النشاط الاجتماعي الحيوي، قدمت الأسر نماذج حية لاقتصاد منزلي ينبع من الإبداع اليومي، حيث تطورت هوايات بسيطة إلى مصادر دخل مستقرة؛ فقد حضر عشرات الأسر ليشاركن تجاربهن، مما يعكس التزام الإمارة بدعم المبادرات المجتمعية، ويبرز دور المرأة في بناء أعمدة الاقتصاد الأسري. الفعالية لم تقتصر على العرض فحسب، بل شملت تفاعلات مباشرة مع الزوار، مما ساعد في توسيع شبكات الدعم والتسويق لتلك المشاريع، وأكدت على أهمية الوصول إلى الفئات المختلفة في مواقعها الطبيعية لتعزيز الاندماج الاجتماعي.

قصص نجاح نساء في إدارة مشاريع الأسر المنتجة

شيماء الشحي، مالكة مشروع «روح البنفسج» الذي يقدم مأكولات متنوعة منذ أكثر من عقد، روت كيف بدأت رحلتها بتحضير «تمرية» لصديقة أعجبت بها الجميع، فانتقلت الخبرة سريعًا إلى الآخرين لتصبح مصدر رزق غير متوقع؛ مع مساعدة رقية الحمادي، حافظ الشغف على استمرار المشروع، مدعومًا بجهود الدولة في تسهيل الرخص المنزلية والمبادرات الاقتصادية، مما يشجع على انتشار مشاريع الأسر المنتجة أكثر فأكثر. أما فوزية علي، صاحبة «الأرجواني للمأكولات الشعبية» الذي يمتد لـ29 عامًا، تركز على حفظ التراث الغذائي الإماراتي من الاندثار، حيث تحضر وجبات اليومية وتساهم في الأزمات كالتي شهدتها الأمطار العام الماضي بتوزيع دعم غذائي واسع؛ وتشير إلى الحاجة لرأس مال أكبر وأيدٍ عاملة لتوسيع العمليات، مع دعم حكومي يمكن إقامة بوفيهات أوسع نطاقًا.

دعم الهلال الأحمر لتطوير مشاريع الأسر المنتجة

أم كلثوم، من خلال مشروع «خيوط» الذي يعرض منتجات يدوية تقليدية مثل المخاوير والخامات اليدوية، أشادت ببيئة المبادرة التي وفرت مساحة آمنة للعرض أمام الجمهور، مشيدة بدور الهلال الأحمر في التنظيم والترويج؛ هذا الدعم يعكس كيف تساهم مثل هذه الفعاليات في تعزيز الانتشار لمشاريع الأسر المنتجة. وعلى الجانب الرسمي، أوضح راشد محمد الكعبي، مدير مركز الهلال الأحمر في رأس الخيمة، أن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى كل فئات المجتمع في أماكنها، سواء الأسر المتعففة أو كبار السن أو الأطفال، من خلال برامج تشمل فحوصات طبية وأجهزة قياس السكر والضغط، بالإضافة إلى توزيع حقائب الإسعافات الأولية ومعدات السلامة.

لتوضيح الفوائد الرئيسية لمشاريع الأسر المنتجة، إليك قائمة مختارة:

• تعزيز الاستقلال المالي للأسر من خلال تحويل الشغف إلى دخل ثابت.
• الحفاظ على التراث الثقافي والغذائي لتجنب اندثاره أمام الجيل الجديد.
• المساهمة في الأزمات الاجتماعية بتقديم دعم غذائي سريع وفعال.
• توسيع الشبكات المجتمعية عبر فعاليات مثل مبادرة وصلناكم.
• دعم الاقتصاد المحلي من خلال الترويج للمنتجات الإماراتية الأصلية.

وتبرز هذه المشاريع كيف يعكس العمل الأسري مسؤولية وطموحًا يساهم في بناء الوطن، مع إمكانيات لزيادة الدعم الحكومي لتوسيع النطاق.

في الفترة الأخيرة، زارت المبادرة نحو 250 أسرة في المنطقة، مما أبرز دور المرأة الإماراتية في هذه المسيرة، وفتح آفاقًا جديدة لمشاريع الأسر المنتجة المستقبلية.