تتويج تاريخي.. تيم ريدلاين يفوز بلقبه الأول في الدوري الصعب 2025

كأس العرب يصل إلى ذروته مع تصاعد الإثارة في نصف النهائي؛ حيث يلتقي المنتخب السعودي بالأردني على ملعب البيت بالخور اليوم، في مواجهة متوقعة بالحماس الشديد بين الطرفين، بينما يتنافس المغرب والإمارات في الملعب الآخر بلوسيل لتحديد المنافس على اللقب؛ يعتمد السعوديون على خبرة مدربهم رينارد في البطولات الكبرى، مقابل طموح الأردنيين لإنجاز تاريخي أول، مع تحديات دفاعية واضحة أمام هجوم الخصم رغم غياب نجمهم الرئيسي.

ثقة السعودية أمام طموح الأردن في كأس العرب

يتقدم المنتخب السعودي بقوة مدعومة بتركيبة تجمع بين الخبرات العربية والآسيوية والخليجية؛ مستفيدًا من إدارة المدرب هيرفي رينارد الذي حقق انتصارات قارية مع زامبيا عام 2012 وكوت ديفوار عام 2015. في مسار كأس العرب هذه، احتل الصدارة في مجموعته الثانية بعد تفوق على عمان وجزر القمر رغم الهزيمة أمام المغرب؛ ثم انتصر على فلسطين 2-1 بعد الدقائق الإضافية في ربع النهائي. يواجه رينارد ضغوطًا دفاعية ملحوظة؛ إذ لم يتمكن الفريق من الحفاظ على شباكه خالية في أي من الاشتباكات الأربع السابقة. يركز على أعمدة أساسية مثل حارس المرمى نواف العقيدي؛ ومدافعي حسان تمبكتي وعلي المجرشي؛ ولاعب الوسط محمد كنو الذي سجل هدف التقدم أمام فلسطين ويتصدر قائمة هدافي الفريق بثلاثة أهداف، إلى جانب مهاجمي فراس البريكان وسالم الدوسري قائد التشكيلة.

من الجانب الآخر؛ يحاول الأردنيون كتابة صفحة جديدة تحت قيادة المدرب المغربي جمال السلامي؛ الذي أذهل المتابعين بعروض فنية متقنة؛ متصدرين مجموعتهم الثالثة بثلاثة انتصارات نظيفة على الإمارات والكويت ومصر؛ ثم淘汰 العراق بهدف من ركلة جزاء في الدور السابق. يفتقرون إلى نجمهم يزن النعيمات الذي أصيب بتمزق في الرباط الصليبي خلال آخر لقاء؛ مما ينهي مشاركته هذا العام ويبعد أحلامه من المنتخب نحو موعد كأس العالم 2026. مع ذلك؛ يحتفظ السلامي ببدائل هجومية حادة مثل علي علوان هداف المنافسة بأربعة أهداف من النقاط الحاسمة؛ ومحمود المرضي؛ والشاب عدي الفاخوري البالغ عشرين عامًا. يدعم الخط الخلفي يزيد أبو ليلى وعبد الله نصيف وسعد الروسان؛ مع نزار الرشدان في المنتصف؛ وبخيارات احتياطية كإبراهيم سعادة ومحمد أبو زريق. على مر التاريخ؛ التقى الفريقان ست عشرة مرة؛ مع أفضلية سعودية خفيفة بثمانية انتصارات مقابل ستة للأردن وتعادلين.

صلابة المغرب أمام هجوم الإمارات في كأس العرب

في الاشتباك الثاني؛ يتنافس المغرب والإمارات على ملعب لوسيل للوصول إلى النهائي؛ حيث يسعى كل فريق للتقدم نحو اللقب بعد عروض قوية طوال المنافسة. يركز المغرب على متانته الدفاعية؛ متصدرًا مجموعته الثانية بسبع نقاط من انتصار 3-0 على جزر القمر و1-0 على السعودية وتعادل مع عمان؛ ثم تجاوز سوريا 1-0 في ربع النهائي. سجل خمسة أهداف ولم يستقبل سوى واحد؛ مما يميزه كأبرز الدفاعات في كأس العرب؛ ويبني المدرب طارق السكتيوي استراتيجيته على هذا الجانب ضمن التشكيلة الثانوية. يطمح في الاحتفاء بلقب ثانٍ بعد تتويجه عام 2012 بركلات الترجيح أمام ليبيا 1-1؛ مدعومًا بنجوم مثل كريم البركاوي وطارق تيسودالي وسفيان بوفتيني وأمين زحزوح وأسامة طنان.

بالمقابل؛ يحلم الإمارات بأول نهائي لها في المشاركة الثالثة بعد 1998 و2021؛ حيث احتلت المركز الثاني في مجموعتها الثالثة بأربع نقاط من خسارة أمام الأردن 1-2 وتعادل مع مصر 1-1 وانتصار 3-1 على الكويت؛ ثم أقصى الجزائر حاملة اللقب بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1. سجل ستة أهداف لكنه تلقى خمسة؛ مما يعكس قوة هجومه تحت إرشاد المدرب الروماني أولاريو كوزمين. يعتمد على لاعبين كيحيى الغساني ونيكولاس خيمينيز وعلي نادر؛ وحارس حمد المقبالي الذي تألق أمام الجزائر؛ هذا النجاح يعيد الأمل للجماهير بعد الفشل في الصعود إلى كأس العالم 2026. في 1998 بدولة الدوحة؛ وصل إلى نصف النهائي لكنه سقط أمام قطر 1-2؛ وفي 2021 توقف في دور الثمانية بخسارة 0-5 أمام قطر أيضًا.

إنجازات المنتخبات الرئيسية في كأس العرب

لنلقِ نظرة على أبرز الإحصائيات للفرق المتأهلة إلى نصف نهائي كأس العرب:

  • السعودية سجلت سبعة أهداف واستقبلت خمسة.
  • الأردن حقق ثمانية أهداف مقابل اثنين فقط.
  • المغرب سجل خمسة ولم يلقِ سوى واحد.
  • الإمارات سجلت ستة واستقبلت خمسة.
  • تاريخيًا؛ السعودية تفوقت في معظم اللقاءات مع الأردن.
  • المغرب يسعى للقب الثاني بعد 2012.
المنتخب أهداف مسجلة أهداف مستلمة
السعودية 7 5
الأردن 8 2
المغرب 5 1
الإمارات 6 5

تدور معركة كأس العرب حول تفاصيل فنية دقيقة؛ فالسعوديون يعولون على الخبرة العملية؛ بينما يعتمد الأردن هجومه المتجدد رغم الإصابات. في لوسيل؛ يركز المغرب على الدفاع؛ مقابل طموح الإمارات التهديفي؛ مما يعد بإثارة كبيرة.