استطلاع ألفا بيتا يكشف آراء المعلمين في التعليم السعودي 2025

دراسة TALIS في السعودية تكشف جوانب مهمة من واقع التعليم، حيث أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 2018، وشملت 48 دولة بما فيها 31 عضوًا في المنظمة، مع مشاركة سعودية بارزة؛ فقد ركزت على آراء المعلمين والإداريين، مما يعكس مسافة التقدم في المناهج والمرافق، ويبرز الفجوات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة لتعزيز الكفاءة التعليمية في المملكة.

مدة الخبرة التعليمية بين السعودية والدول المشاركة في دراسة TALIS

يبرز تقرير دراسة TALIS في السعودية تباينًا واضحًا في سنوات الخبرة لدى المعلمين، إذ يبلغ المتوسط في المملكة أقل بنحو أربع سنوات مقارنة بالدول الأخرى المشاركة؛ كما ينعكس ذلك على الاستقرار الوظيفي، حيث تقل المدة في آخر منصب تعليمي أربع سنوات أيضًا عن المتوسط العالمي، مما يشير إلى حاجة لاستراتيجيات احتفاظ بالكوادر المؤهلة، وتطوير برامج تدريبية مستمرة لتعزيز الالتزام المهني، وذلك لمواكبة التحديات المتسارعة في عالم التعليم اليوم.

انطباعات المعلمين عن أداء الطلاب حسب دراسة TALIS في السعودية

تعكس دراسة TALIS في السعودية آراء إيجابية نسبيًا من المعلمين حول إدارة الفصول الدراسية، فالنسبة المتوسطة لانطباعاتهم عن انضباط الطلاب وتعاملهم تتساوى أو تفوق ما يعبر عنه زملاؤهم في الدول الأخرى؛ هذا الاستقرار يأتي رغم الضغوط اليومية، ويوحي بفعالية الجهود المبذولة في بناء بيئة تعليمية مريحة، مع التركيز على برامج التوجيه النفسي للطلاب، مما يساهم في تحسين التفاعل داخل الصفوف ويقلل من المشكلات السلوكية المحتملة.

أولويات الإنفاق التعليمي من منظور المعلمين في دراسة TALIS

يرى المعلمون في دراسة TALIS في السعودية أن الاستثمار الأول يجب أن يركز على تحديث البنية التحتية والمرافق التعليمية، تليها زيادة الرواتب، بينما يأتي الأمر مختلفًا في الدول الأخرى حيث يتصدر تحسين الرواتب القائمة، يليه تقليص أعداد الطلاب في الفصول وزيادة عدد المعلمين؛ هذا الاختلاف يعكس احتياجات محلية ملحة، مثل ترميم المباني وتوفير أدوات حديثة، ويستدعي سياسات متوازنة لتلبية المتطلبات دون إهمال الدعم المالي للعاملين في التعليم.

• تحديث المرافق والمباني التعليمية لضمان بيئة آمنة وفعالة.
• تعزيز الرواتب والحوافز لجذب كوادر جديدة ومنع الهجرة المهنية.
• توسيع برامج التدريب الرقمي للمعلمين لمواكبة التقنيات الحديثة.
• تقليل أحجام الفصول لتحسين التفاعل الفردي بين المعلم والطالب.
• دعم الإداريين بأدوات إدارية تسهل المهام اليومية.

تقدير المجتمع والرضا المهني في دراسة TALIS بالسعودية

تشعر المعلمون في المملكة بتقدير مجتمعي أعلى بكثير لمهنتهم مقارنة بزملائهم في الدول المشاركة بدراسة TALIS، ويصل مستوى رضاهم عن العمل إلى مستويات متقاربة مع المتوسط العالمي؛ رغم ذلك، يظهر ارتفاع ملحوظ في نسبة الرغبة في مغادرة المهنة، حيث يفوق الرقم ضعفي المتوسط الدولي، سواء بالانتقال إلى مدارس أخرى أو الخروج من التعليم تمامًا، مع انخفاض نسبي في الضغوط الإدارية المدركة.

تواجه مديرو المدارس في السعودية تحديات أكبر بكثير وفق دراسة TALIS، خاصة في توفير معلمين مؤهلين ومرافق رقمية وإنترنت موثوق، بالإضافة إلى نقص في دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ هذه النتائج، بعد سبع سنوات، تؤكد رضا المعلمين عن عملهم ورواتبهم، مع إصرارهم على أن المجتمع يقدر جهودهم، وتدعو إلى استثمارات مركزة في البنية التحتية لتجاوز الفجوات البشرية والتقنية.