عمان تستلهم تجربة مصر في تطوير المدن الجديدة

التعاون العمراني المصري العماني يبرز كمحور رئيسي في تعزيز التنمية المستدامة بين البلدين، حيث تسعى سلطنة عمان للاستفادة من الخبرات المصرية في إنشاء المدن الجديدة، مع التركيز على مشاركة الشركات المقاولات المصرية في مشاريع مشتركة؛ جاء ذلك خلال لقاء بين المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، والدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني في عمان، على هامش الدورة الـ42 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في قطر، بحضور مسؤولين من الجانبين.

جذور الشراكة التاريخية في التعاون العمراني المصري العماني

في بداية النقاش، شدد المهندس شريف الشربيني على الروابط المتينة التي تجمع مصر بسلطنة عمان، مستذكراً التراث المشترك الذي يعكس تاريخاً طويلاً من التعاون؛ وأكد أن القيادات في كلا الدولتين تحرص دائماً على تعزيز هذه العلاقات، خاصة في المجالات التنموية؛ يأتي هذا التعاون العمراني المصري العماني كامتداد طبيعي لتلك الجذور، حيث يفتح آفاقاً لتبادل الخبرات في مواجهة التحديات الحضرية المعاصرة، مثل النمو السكاني والحفاظ على البيئة؛ وبهذا، يصبح التعاون العمراني المصري العماني أداة فعالة لدعم الاستقرار الإقليمي، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من مشاريع ناجحة سابقة في المنطقة العربية.

كيف يساهم التعاون العمراني المصري العماني في نقل الخبرات المتقدمة

أعرب الشربيني عن استعداد مصر الكامل لمشاركة تجاربها في التنمية العمرانية، مع التركيز على بناء المدن الجديدة التي تلبي معايير الاستدامة؛ وأشار إلى أن نموذج المدن الجديدة المصرية، خاصة تلك التابعة للجيل الرابع، يُعتبر مرجعاً عالمياً بفضل دمجه للتكنولوجيا الحديثة والتصميم البيئي؛ في إطار هذا التعاون العمراني المصري العماني، يمكن لعمان الاستفادة من هذه النماذج لتسريع مشاريعها الخاصة، مثل تطوير مناطق حضرية متعددة الاستخدامات؛ كما يشمل ذلك تعزيز الشراكات مع الشركات المصرية المتخصصة في المقاولات، مما يعزز الكفاءة الاقتصادية ويقلل التكاليف؛ ومن المتوقع أن يؤدي هذا التبادل إلى مشاريع مشتركة في المستقبل القريب، تعتمد على أفضل الممارسات العالمية.

مشاريع مصرية تُقدم كدليل حي على التعاون العمراني المصري العماني

دعا الشربيني نظيره العماني إلى زيارة الجناح المصري في معرض المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، حيث تم استعراض أبرز المبادرات مثل العاصمة الإدارية الجديدة التي تجسد الابتكار في الإدارة الحضرية؛ كذلك العلمين الجديدة كمدينة سياحية متكاملة، وتطوير حدائق تلال الفسطاط التي تركز على التراث مع الحداثة، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” التي توفر حلولاً سكنية شاملة؛ هذه المشاريع تبرز كيف يمكن للتعاون العمراني المصري العماني أن يلهم نماذج مشابهة في عمان، مع التركيز على الاستدامة والكفاءة؛ لتوضيح الفوائد، إليك جدولاً يلخص بعض هذه المشاريع:

المشروع الخصائص الرئيسية
العاصمة الإدارية الجديدة تصميم حديث يدمج التكنولوجيا والمساحات الخضراء لـ2.5 مليون نسمة.
العلمين الجديدة مدينة سياحية معشوشبة بالهواتف الذكية والبنية التحتية المستدامة.
سكن لكل المصريين برنامج يهدف إلى توفير وحدات سكنية ميسورة التكلفة للأسر.

من أجل تعزيز هذا التعاون العمراني المصري العماني، يمكن اتباع خطوات عملية تشمل:

  • إقامة لجان مشتركة لتقييم المشاريع المحتملة.
  • تبادل الزيارات الميدانية للمدن الجديدة لنقل المعرفة العملية.
  • توقيع اتفاقيات مع الشركات المقاولات للمشاركة في التنفيذ.
  • تدريب الكوادر العمانية على تقنيات الجيل الرابع في البناء.
  • مراقبة التقدم من خلال تقارير دورية مشتركة.

في نهاية اللقاء، أعرب الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي عن إعجابه بالتقدم العمراني الذي حققته مصر مؤخراً، وقدم درع تكريم للشربيني تقديراً لجهوده في القطاع؛ يعكس هذا التبادل الإيجابي إمكانيات واسعة للتعاون العمراني المصري العماني في المستقبل، مما يدعم التنمية المشتركة بين الدولتين.