أمطار متوسطة تغطي مناطق الإسكندرية في اليوم الخامس من نوة قاسم

أمطار الإسكندرية هبطت اليوم بشدة متوسطة على بعض الأحياء، مع اقتراب المدينة من ذروة نوة قاسم الشتوية التي غالباً ما تحمل معها رياحاً قوية وتساقطاً مائياً مفاجئاً؛ وكان ذلك في اليوم الخامس من هذه النواة الجوية، حيث امتدت السحب الداكنة فوق السماء الساحلية، مما أثار تفاعلاً واسعاً بين السكان الذين اعتادوا على مثل هذه التقلبات في فصل الشتاء. المناطق الشرقية والوسطى تأثرت أكثر، بينما حافظت الجهود الرسمية على تدفق الحياة اليومية دون انقطاع كبير.

توزيع أمطار الإسكندرية عبر الأحياء

تفاوتت كثافة أمطار الإسكندرية بين المتوسطة والخفيفة حسب الموقع الجغرافي؛ ففي حي المنتزه ومناطق الشرق، شهدت السماء إغراقاً واضحاً بالمطر، مما أدى إلى تشكل برك صغيرة في الشوارع الرئيسية، بينما خفت العواصف في غرب المدينة تحديداً بالعجمي حيث لم تتجاوز الأمطار مستوى الرذاذ الخفيف. أما في العامرية، فاستمرت الأمطار المتوسطة لساعات، مما يعكس طبيعة نوة قاسم كظاهرة محلية تتأثر بالتيارات البحرية؛ وهذا التفاوت يذكرنا بكيفية تغير الطقس في مدينة ساحلية مثل الإسكندرية، حيث يمكن للرياح أن تحول يوماً هادئاً إلى حدث جوي يتطلب انتباهاً. السكان في هذه المناطق أبلغوا عن ارتفاع الرطوبة والبرودة المفاجئة، مما يعزز من أهمية التحضير اليومي لمثل هذه الظروف خلال الشتاء.

إجراءات التعامل مع أمطار الإسكندرية في حالات الطوارئ

أعلنت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية عن تشغيل خطة الطوارئ الكاملة لمواجهة أمطار الإسكندرية؛ حيث أرسلت فرقاً متخصصة مدعومة بسيارات الشفط إلى النقاط المنخفضة، لإزالة التجمعات المائية قبل أن تسبب إعاقات مرورية، وكانت هذه الخطوات سريعة التنفيذ للحفاظ على سلاسة الحركة في الشوارع الرطبة. الشركة شددت على أن هذه الإجراءات جزء من بروتوكول سنوي يراعي تقلبات نوة قاسم، مما يقلل من مخاطر الفيضانات الصغيرة التي قد تهدد المنازل الحافة بالبحر؛ وفي الوقت نفسه، أكدت الجهات المسؤولة أن المنظومة جاهزة لأي تصعيد، مستندة إلى بيانات هيئة الأرصاد الجوية التي تنبئ باستمرار النشاط الجوي لأيام قادمة. هذا التنسيق يعكس كفاءة الجهاز الإداري في المدينة، حيث يتم التركيز على السلامة العامة دون إغلاق طرق رئيسية.

دور غرفة العمليات في متابعة تطورات أمطار الإسكندرية

تعمل غرفة العمليات في محافظة الإسكندرية على مدار 24 ساعة لتتبع أمطار الإسكندرية، بالتعاون الوثيق مع الأحياء والأجهزة التنفيذية؛ فهي تستقبل البلاغات المباشرة من المواطنين وترد عليها فوراً، سواء كانت تتعلق بتسرب مياه أو إغلاق مؤقت لمسارات فرعية، ويتم ذلك من خلال نظام اتصال متكامل يغطي جميع المناطق المتضررة. التنسيق مع هيئة الأرصاد يساعد في توقع أي تغييرات مفاجئة أثناء نوة قاسم، مما يتيح للفرق الانتشار المسبق في الأماكن الحساسة؛ ومن بين الإجراءات الرئيسية، يشمل العمل مراقبة مستويات الرطوبة والرياح، لضمان عدم تأثر الخدمات الأساسية مثل النقل العام أو إمدادات الكهرباء. هذا الجهد الدؤوب يبني ثقة السكان في قدرة المدينة على التعامل مع الشتاء.

لتوضيح الخطوات التي تتبعها غرفة العمليات أثناء أمطار الإسكندرية، إليك قائمة بالإجراءات الرئيسية:

• استقبال الإشارات الأولية من خلال خطوط الهاتف المخصصة.
• تحليل التقارير الجوية من هيئة الأرصاد.
• إرسال فرق الطوارئ إلى المناطق ذات التجمعات المائية.
• التنسيق مع الشرطة لتوجيه المرور في الشوارع الرطبة.
• تحديث التقارير اليومية للمحافظة والسكان.
• تقييم الحاجة إلى دعم إضافي من الجهات الوطنية.

لتلخيص توزيع أمطار الإسكندرية اليوم، إليك جدولاً يوضح المناطق والشدة:

مع انتهاء اليوم الخامس من نوة قاسم، تبقى الإسكندرية في حالة تأهب، حيث يتوقع الخبراء استمرار النشاط الجوي لفترة، مع التركيز على حماية السكان من أي مخاطر محتملة، مما يعزز من مرونة المدينة أمام الطبيعة المتقلبة.