تفاصيل طقسية جديدة.. أمطار متفرقة من سحب مدارية في شمال ليبيا

تكاثر السحب المدارية يسيطر على أجزاء واسعة من سماء ليبيا مع حلول المساء، بينما يتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية بقاء الأجواء معتدلة خلال النهار في معظم المناطق، مع درجات حرارة قريبة من المعدلات الموسمية؛ ومع ذلك، ستزداد كثافة هذه السحب الرطبة نحو الغرب، مما يفتح الباب أمام أمطار متفرقة أثناء الليل والفجر، في سياق جوي يميل إلى التقلبات الإقليمية.

توسع تكاثر السحب المدارية نحو الحدود الغربية

يظهر تكاثر السحب المدارية بوضوح أكبر ابتداءً من نهاية اليوم، مع تركيز الظاهرة على المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية، إلى جانب غدامس والحمادة، ويمتد تأثيرها إلى شمال غرب البلاد بشكل عام؛ هذه السحب الغنية بالرطوبة تغير من ملامح السماء، حيث تقلل الغيوم الكثيفة من وميض الشمس وتضعف الإضاءة الطبيعية، وقد تشكل طبقة تقلل من الرؤية في المناطق المنخفضة. يشير المركز الوطني للأرصاد إلى أن التأثير لن يكون موحداً عبر الجميع، بل يقتصر أساساً على الجانب الغربي، مع احتمال محدود للانتشار نحو الداخل إذا بقيت الظروف داعمة، ومن هنا يدعو إلى الحذر من أي تطورات، خاصة مع تحول الرطوبة إلى هطول خفيف في نقاط معينة.

فرص الأمطار الناتجة عن تكاثر السحب المدارية

يُتوقع مع تكاثر السحب المدارية هطول أمطار متفرقة في ساعات الليل وصولاً إلى الصباح الباكر، وقد تكثف هذه الأمطار في بعض المواقع مثل غدامس أو الحمادة، بينما تظل هادئة في غيرها؛ يندرج هذا التغير ضمن نمط جوي غير مستقر، حيث تستمر السحب الرطبة في التأثير على غرب ليبيا وتزيد من مستويات الرطوبة الجوية. يرتبط حجم الأمطار بتدفق الرطوبة من الجوار، ومن المتوقع استمرار الظروف ليوم إضافي على الأقل، مع تراجع تدريجي في الشرق؛ للتعامل مع هذا الوضع بفعالية، إليك الإجراءات الرئيسية المدروسة:

• افحص أسطح المنازل والمجاري لتجنب تراكم المياه قبل الهطول.
• تجنب التنقل في المناطق الوعرة شمال غربي البلاد خلال الظلام.
• جهز مصادر إضاءة احتياطية لمواجهة الغيوم الداكنة التي تخفض الرؤية.
• راقب الإعلانات اليومية من المركز الوطني للأرصاد لأي تعديلات.
• حافظ على تناول السوائل الكافية رغم الرطوبة لضمان الترطيب اليومي.
• أعد صيانة المركبات للتعامل مع الطرق الرطبة إن لزم الأمر.

التوازن الحراري أمام تكاثر السحب المدارية

تحافظ درجات الحرارة على مستوى معتدل خلال ساعات النهار عبر معظم أرجاء ليبيا، دون تجاوز الحدود الموسمية، مما يمنح السكان فترة من الراحة قبل تصاعد النشاط الجوي مساءً؛ ومع ذلك، يعطل تكاثر السحب المدارية هذا التوازن في الغرب تحديداً، حيث قد ينخفض الدفء قليلاً بفعل الرطوبة المتسارعة. لتلخيص التوزيع الإقليمي، يُقدم الجدول التالي نظرة موجزة على المناطق الرئيسية والتوقعات الجوية:

يواصل المركز الوطني للأرصاد متابعة الوضع عن كثب، مؤكداً ضرورة الاستعداد لأي زيادة في الرطوبة، إذ قد تساهم هذه الظروف في تنشيط الزراعة المحلية في المناطق المتأثرة.