خسارة مريرة.. مانشستر يونايتد يعيد سيناريو الهزيمة أمام السيتي

تعادل مانشستر يونايتد وبورنموث أثار جدلاً واسعاً بعد أن انتهت المواجهة بأربعة أهداف لكل فريق في أولد ترافورد، خلال الجولة السادسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الإثنين، حيث شهدت المباراة تحولات درامية بين التقدم والتراجع، مما كشف عن نقاط ضعف دفاعية لدى الشياطين الحمر رغم قوتهم الهجومية أمام الجماهير.

مسار تعادل مانشستر يونايتد وبورنموث في الدقائق الحاسمة

بدأت الأمور بوتيرة سريعة، إذ نجح أماد ديالو في تسجيل الهدف الأول لمانشستر يونايتد بعد ثلاث عشرة دقيقة فقط، ثم أضاف كاسيميرو هدفاً آخر في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول عند الدقيقة الرابعة بعد الوقت المضاف، مما منح الفريق المضيف تفوقاً واضحاً قبل الراحة؛ في الشوط الثاني، عاد برونو فيرنانديز وماتيوس كونيا ليقلصا الفارق بهدفين متتاليين في الدقيقتين السابعة والعشرين عشرين والتاسعة والسبعين، لكن بورنموث قاوم بشراسة، حيث رد أنطوان سيمينيو في الدقيقة الأربعين، تلاه إيفانيلسون بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، ثم ماركوس تافيرنيير في الدقيقة الثانية والخمسين، وأخيراً إلي جونيور كروبي في الدقيقة الرابعة والثمانين، مما حول المباراة إلى حدث مثير مليء بالإثارة؛ هذه التسلسلات السريعة أظهرت قدرة مانشستر يونايتد على السيطرة للحظات، لكنها كشفت أيضاً عن مشكلات في الحفاظ على التركيز خلال فترات قصيرة.

في سياق التحليلات الإحصائية، أبرزت شبكة سكواكا أن بورنموث حقق إنجازاً نادراً بتسجيل ثلاثة أهداف أو أكثر في ثلاث زيارات متوالية إلى أولد ترافورد، وهو تطور يشير إلى تحولات في أداء الملعب التقليدي؛ رغم ذلك، يبقى سجل مانشستر يونايتد قوياً، إذ لم يتعرضوا للهزيمة في أي مباراة دوري عندما كانوا في المقدمة بنهاية الشوط الأول، ويصل هذا الرقم إلى ثلاثمائة وثمانية وعشرين مواجهة، مما يعكس صلابتهم في الإياب؛ أما شبكة أوبتا، فقد سجلت أن الشياطين الحمر أصبحوا أول فريق يتقدم ثلاث مرات في لقاء واحد دون حسم النصر، وهو حدث نادر وقع سابقاً مرة واحدة فقط مع مانشستر سيتي أمام تشيلسي في نوفمبر 2023.

إنجازات شخصية في تعادل مانشستر يونايتد وبورنموث

أظهر أماد ديالو كفاءة عالية بهدفه الأول في أولد ترافورد هذا الموسم عبر جميع البطولات، مما يعزز مكانته كلاعب مهاجم واعد في تشكيلة مانشستر يونايتد؛ في المقابل، انهى أنطوان سيمينيو سلسلة من سبع مباريات بدون أهداف في الدوري، ليصل معدله إلى سبعة أهداف هذا العام حسب سكواكا، في دلالة على استعادته لزخمه؛ كما يبرز أن الشياطين الحمر سجلوا سبعة أهداف برأسيات في الدوري حتى الآن، محتلين المرتبة الثانية خلف آرسنال الذي يتصدر بتسعة، وهذا يشير إلى ميزة جوية يمكن تعزيزها في القادم.

• أهداف مانشستر يونايتد بدأت بديالو في الدقيقة الثالثة عشرة ليفتح النتيجة.
• كاسيميرو أكمل التقدم في الدقيقة الرابعة والأربعين بعد الوقت المضاف.
• برونو فيرنانديز سجل في الدقيقة السابعة والسبعين بعد تمريرة حاسمة.
• ماتيوس كونيا في الدقيقة التاسعة والسبعين ليحافظ على الإثارة.
• أهداف الرد من بورنموث جاءت عبر سيمينيو في الدقيقة الأربعين، ثم إيفانيلسون في السادسة والأربعين، تافيرنيير في الثانية والخمسين، وكروبي في الرابعة والثمانين.

دور القادة في تعادل مانشستر يونايتد وبورنموث

كان برونو فيرنانديز عنصراً أساسياً في المعركة، حيث أعد الهدف الثاني وسجل الثالث، ليصل إلى سبع تمريرات حاسمة في الدوري هذا الموسم، متفوقاً على المنافسين ويحتل الصدارة؛ هذا النشاط يدعم دوره كقائد فني لمانشستر يونايتد، رغم النتيجة التي لم ترضِ المتابعين، إذ يحتاج الفريق إلى تعزيز الخط الخلفي لتحويل الفرص إلى فوز مؤكد.

مع تصاعد المنافسة في الدوري الإنجليزي، يستمر مانشستر يونايتد في الاعتماد على إرث أولد ترافورد لرفع الروح المعنوية، مع تركيز على تصحيح العثرات الدفاعية لتحقيق إنجازات أقوى في الأسابيع المقبلة.