إحياء تراثي: “مخيم غمران” يُنعش قيم الأجداد بين الشباب اليوم

مخيم غمران يجسد تجربة فريدة في قلب صحراء دبي، حيث انطلقت فعالياته في الثاني عشر من الشهر الجاري برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ فقد حظي المخيم بمشاركة عائلات واسعة، معترفين بالتفاعل اللافت الذي يعيد إلى الأذهان بساطة الحياة البدوية، ويغمر الأطفال والآباء بمهارات التراث الإماراتي الأصيل من خلال ثلاثة أيام مليئة بالعيش في الخيام والتعلم العملي.

ما الذي يقدمه مخيم غمران من أنشطة تراثية؟

في أسبوعه الأول، برز مخيم غمران ببرنامج غني يركز على تعزيز الروابط العائلية، حيث شمل ورش عمل لنصب الخيام بأساليب تقليدية، وتعليم آداب السنع الإماراتي؛ كما أتاح للمشاركين إلقاء الشعر النبطي، مع تدريبات خاصة للأطفال على الصقارة والرماية وركوب الإبل، مما ساهم في نقل المهارات البدوية جيلاً بعد جيل، وأضفى جواً من الإثارة والتفاعل يبعث على الاقتراب بين أفراد الأسرة في بيئة الصحراء الطبيعية.

كيف يدعم مخيم غمران أهداف المجتمع الإماراتي؟

ينظم مخيم غمران تحت إشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، متماشياً مع مبادرات عام المجتمع وأجندة دبي المجتمعية 33، التي تسعى لبناء نسيج اجتماعي مترابط؛ إذ يعمل على ترسيخ القيم الأصيلة من خلال التجارب المباشرة، مثل جلسات الزراعة التي تغطي حرف النخل واستخدامات شجرة الغاف، بالإضافة إلى ري المزروعات والاستدلال بالنجوم، وتمييز آثار الحيوانات البرية، فكل ذلك يعمق الوعي بالموروث الثقافي ويحول الصحراء إلى مدرسة حية.

أما الرئيس التنفيذي للمركز، عبدالله حمدان بن دلموك، فقد أعرب عن فرحه بالإنجازات الأولى، مشدداً على أن الاستثمار في الشباب يمثل خطوة استراتيجية للاستدامة؛ فالتجربة في مخيم غمران تتجاوز النشاط الترفيهي، إذ تعلم الصبر والتواصل وتحمل المسؤولية، معززة الارتباط بالهوية الإماراتية؛ وأكد أن الرؤية القيادية هي الدعامة الرئيسية، حيث يصبح المخيم منصة تربوية تبني شخصيات قوية على أسس التراث.

  • نصب الخيام بطرق بدوية تقليدية.
  • تعلم آداب السنع الإماراتي.
  • إلقاء الشعر النبطي.
  • تدريب على الصقارة والرماية.
  • ركوب الإبل في الصحراء.
  • جلسات زراعية حول حرف النخل.
النشاط الفائدة التربوية
الاستدلال بالنجوم تعزيز التوجيه الطبيعي والوعي البيئي.
تمييز آثار الحيوانات فهم النظم الإيكولوجية في الصحراء.
استخدامات شجرة الغاف الحفاظ على التراث الزراعي التقليدي.

عبّر المشاركون عن حماسهم للأجواء التراثية في مخيم غمران، التي أعادت لهم ذكريات الحياة الصحراوية البسيطة، وقوّت الروابط بين الأجيال؛ فتوجيهات سمو الشيخ حمدان تعكس الاهتمام بتعزيز النسيج الأسري عبر العودة إلى الجذور، وأشادوا بالفعاليات التفاعلية التي سمحت لأبنائهم باكتشاف التراث عملياً، معبرين عن شكرهم لمبادرة تجمع الماضي بالحاضر.

يعد مخيم غمران جاهزاً لاستقبال دفعة أخرى من 26 إلى 28 الجاري، ليستمر في نشر الوعي بالهوية الإماراتية من خلال أنشطة تعليمية تحاكي أيام الأجداد، محافظاً على الروابط العائلية القوية.