رئيس سابق للمجلس الأعلى للورشفانة: البعثة تحاول تغطية الحوار المُهيكل

الحوار المُهيكل يُشكل محورًا أساسيًا في المناقشات السياسية الليبية، خاصة مع تصريحات بارزة من قادة سابقين؛ فقد أدلى المبروك أبو عميد، الرئيس الأسبق لمجلس ورشفانة الأعلى، برأيه في هذا السياق، مشيرًا إلى أن البعثة الأممية تسعى لتغطية جوانب معينة قد تُخفي تعقيدات أعمق. هذه الآراء تأتي وسط جهود لتوحيد الصفوف، حيث يُرى الحوار المُهيكل كآلية للحلول، لكنه يواجه تحديات من الداخل والخارج، مما يثير تساؤلات حول فعاليته في الواقع السياسي المتشابك.

دور المبروك أبو عميد في نقاش الحوار المُهيكل

المبروك أبو عميد، الذي قاد مجلس ورشفانة الأعلى في فترة سابقة، يعود إلى الساحة السياسية بتصريحات حادة؛ فهو يرى في الحوار المُهيكل محاولة من البعثة الأممية للالتفاف حول قضايا جوهرية، مثل التوازنات المحلية والفيدرالية. من خلال حواره المنظم، أكد أن هذه الجهود قد تُغطي على خلافات داخلية تتعلق بتوزيع السلطات، مستندًا إلى تجربته في المنطقة الغربية من ليبيا. ورشفانة، كمنطقة حيوية، تشهد توترات تتجاوز الإطار الوطني، ويُشير أبو عميد إلى أن تجاهلها يُضعف أي حوار حقيقي؛ فالقرارات المركزية غالبًا ما تُثير ردود فعل محلية، مما يجعل الحوار المُهيكل يبدو أقرب إلى واجهة خارجية. كما شدد على أهمية مشاركة الجهات المحلية بشكل مباشر، لتجنب تكرار أخطاء الماضي التي أدت إلى تقسيم أكبر.

جهود البعثة الأممية ومحاولات التغطية في الحوار المُهيكل

البعثة الأممية في ليبيا تُدير الحوار المُهيكل كأداة للانتقال السياسي، لكن تصريح أبو عميد يكشف عن مخاوف من أنها تسعى لتغطية التناقضات؛ فالتركيز على الانتخابات يُخفي قضايا مثل الأمن والاقتصاد الذي يعاني من الانهيار. في الواقع، أجرت البعثة جلسات متعددة، إلا أنها تواجه انتقادات بسبب تجاهل الأصوات الإقليمية، كالتي في ورشفانة؛ حيث يُعتبر الحوار المُهيكل خطوة ضرورية، لكنه يفتقر إلى الشفافية عندما يتعلق الأمر بتأثير القوى الخارجية. أبو عميد أبرز كيف أن هذه المبادرات قد تُستخدم لتبرير تأجيل قرارات مصيرية، مما يُبقي الوضع معلقًا؛ ومع ذلك، يُثني على بعض الجوانب الإيجابية مثل تعزيز الحوار بين الفصائل، إذا ما أُدير بحيادية تامة. هذا التوازن بين الدعم والنقد يعكس التعقيد الليبي الحالي.

الجانب الرئيسي التأثير على الحوار المُهيكل
تصريحات أبو عميد تكشف محاولات التغطية من البعثة
دور ورشفانة تُبرز الحاجة للمشاركة المحلية
جهود الأمم المتحدة تواجه انتقادات بسبب الشفافية

التحديات المرتبطة بالحوار المُهيكل في ليبيا

الحوار المُهيكل يواجه عقبات عديدة، منها الخلافات حول الانتخابات والسلطة؛ ففي سياق تصريح أبو عميد، يُصبح واضحًا أن البعثة قد تُغطي على فجوات أمنية تُهدد الاستقرار. لفهم هذا، يمكن النظر إلى الخطوات المتعثرة سابقًا، مثل اتفاق الصخيرات الذي فشل في التنفيذ الكامل. اليوم، يُطالب السياسيون بتوسيع الإطار ليشمل المناطق النائية، حيث يُرى في الحوار المُهيكل فرصة للتصالح، لكنه يحتاج إلى آليات للرقابة الداخلية. أما بالنسبة لورشفانة، فإن أبو عميد يُحذر من أن إهمالها يُعمق الانقسامات، مما يجعل الحوار أقرب إلى مسرحية خارجية؛ ومع تزايد الضغوط الدولية، يبقى السؤال مفتوحًا حول قدرته على تحقيق وحدة حقيقية.

  • تعزيز المشاركة المحلية في الجلسات.
  • توضيح آليات التغطية على القضايا الحساسة.
  • ضمان حيادية البعثة الأممية تمامًا.
  • ربط الحوار بالانتخابات دون تأجيل.
  • دعم المناطق الإقليمية مثل ورشفانة اقتصاديًا.

في النهاية، يظل الحوار المُهيكل خطًا أملًا في ليبيا، شريطة أن يُدار بصدق؛ فتصريحات أبو عميد تُذكر الجميع بأن التغطية لن تُخفي الواقع إلى الأبد، وأن التوحيد يبدأ من الاعتراف بالتنوع.