كاراجر ينبه صلاح: الندم يلوح في الأفق بالسعودية بعد ليفربول

محمد صلاح أظهر لحظة نادرة من انفعاله العلني، عندما توقف في المنطقة المختلطة عقب مباراة ليفربول المليئة بالتشويق أمام ليدز، التي انتهت بتعادل 3-3 قبل أكثر من أسبوع؛ تحدث للصحافيين سبع دقائق متتالية بأسلوب مباشر لم يكن معتادًا، معبرًا عن غضبه البالغ من جلوسه على مقعد الاحتياط لثلاثة مباريات متعاقبة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

انتقادات محمد صلاح لإدارة الفريق ومدربه

لم يتردد محمد صلاح في توجيه لومه نحو مسؤولي النادي، وخاصة المدرب أرني سلوت؛ يرى أن ليفربول سعى إلى تحميله وزر الخسارات رغم دوره الكبير في نجاحات الموسم الماضي، الذي حقق فيه إنجازات فردية وجماعية لا تُمحى من الذاكرة. كما أبرز كيف أن الالتزامات التي سمعها في فترة الصيف لم تتحقق فعليًا، مما أدى إلى تفاقم الخلاف مع الجهاز الفني فجأة وبدون مقدمات، وهو تطور أثار الكثير من الشكوك حول بقائه في التشكيلة. هذه الكلمات كانت ردًا فوريًا على معاملته الأخيرة، إذ يشعر بالإهمال رغم جهده اليومي في التمارين والمباريات.

توازن محمد صلاح بين الولاء والإحباط

مع ذلك، أكد محمد صلاح ارتباطه القوي بليفربول، مؤكدًا عاطفته الجياشة تجاه النادي ودوره في دعم أسرته وأبنائه؛ لكنه لم يخفِ ندمه العميق على الظروف الراهنة كلاعب أساسي سابق. يعكس هذا التعارض بين الشعور بالامتنان والاستياء تعقيدات المهنة في عالم كرة القدم، حيث يجمع النجم المصري بين الشكر على الفرص السابقة والغضب من تراجع موقعه في الفريق. كشفت هذه التعبيرات أيضًا عن الضغوط الداخلية التي يواجهها اللاعبون الكبار، وتأثيرها على حالتهم النفسية في كل يوم.

النقاش الذي أثارته كلمات محمد صلاح

أحدث هذا الظهور الإعلامي لمحمد صلاح جدلاً واسعًا داخل ملعب أنفيلد و خارجه، حيث رد جيمي كاراجر، النجم السابق لليفربول، بتعليق حاد وصف فيه تصرف اللاعب بأنه “عار” كامل؛ يعتقد كاراجر أن هذه الكلمات ليست اندفاعًا عفويًا، بل استراتيجية محسوبة بالتعاون مع وكيل الأعمال لزيادة الضغط على الإدارة وتحسين شروطه التعاقدية. وأشار إلى أن محمد صلاح نادرًا ما يتوقف للحديث مع الإعلام في تلك المنطقة، مما يعزز الاعتقاد بأن التصريح يشير إلى خلافات أعمق داخل النادي، ويفتح أبواب التكهنات بشأن رحيله المحتمل.
في خضم هذا الجدل، يمكن لخص العناصر الأساسية العديدة كالتالي:

• جلوس محمد صلاح على دكة الاحتياط في ثلاث مواجهات متتالية، مما زاد من إحساسه بالإهمال.
• لوم الالتزامات غير المحققة من جانب إدارة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية.
• تفاقم التوتر مع المدرب أرني سلوت بشكل مفاجئ وبدون تفسيرات واضحة.
• التأكيد على العاطفة القوية تجاه ليفربول رغم الغضب الشديد من الواقع الحالي.
• تعليق كاراجر الذي رأى في التصريح خطوة مدروسة للتأثير على الإدارة.

يبدو أن هذه التوترات تكشف عن تحديات أوسع أمام النجم المصري، في حين يسعى النادي لإصلاح الثقة بينهما قبل تفاقم الوضع.