النشامى يحتفلون بالمنسف في سوق واقف قبل ساعات من مواجهة السعودية

النشامى يعيشون لحظة تاريخية تثير القلوب في كل ركن من أراضي الأردن وخليجها، حيث يقتربون من نصف نهائي بطولة آسيا بعد 74 عاماً من الانتظار، محملين أحلام شعب بأكمله؛ الجماهير في الدوحة احتشدت في سوق واقف، محاطة بروائح المنسف الساخن، وهي تهتف بأصوات الطبول التقليدية، معلنة بداية عصر جديد قد يُعيد صياغة الرياضة الأردنية إلى الأبد.

كيف أشعل النشامى حماس الجماهير في الخليج

في أجواء سوق واقف القديمة بالدوحة، تحولت الشوارع إلى مسرح حي لأكثر من 500 ألف أردني مقيم في دول الخليج، الذين تجمعوا يرتدون الكوفية الحمراء والبيضاء، يرفعون أعلام بلادهم عالياً؛ الطقس التراثي لم يكن مجرد احتفال عابر، بل تعبير عن إيمان عميق بأن الـ90 دقيقة القادمة ستكون حاسمة، خاصة مع دور جمال السلامي الذي حوّل الإحباطات السابقة إلى دافع قوي للإنجاز. أحمد الشوابكة، الذي يعمل في الدوحة منذ 20 عاماً، يتذكر كيف كان يتابع المباريات في المنفى بأمل خافت، لكنه اليوم يقول إن الفرصة أصبحت ملموسة، وأن النشامى يمثلون الآن رمزاً للصمود الجماعي الذي يتجاوز الملاعب.

الوزن التاريخي لمباراة النشامى أمام السعودية

منذ تأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم عام 1949، لم يصل النشامى إلى نصف نهائي أي بطولة كبرى، مما يجعل المواجهة المرتقبة مع الأخضر السعودي نقطة تحول غير مسبوقة؛ د. محمد الزعبي، الخبير في تاريخ الكرة الأردنية، يصفها بأنها ليست لعبة عادية، بل محاولة لكسر حاجز نفسي دام عقوداً طويلة، مشبّهاً إياها بفوز الجزائر على كأس أمم أفريقيا عام 1990 الذي ألهم شعباً كاملاً. الخبراء يرون أن الضغط النفسي سيكون العنصر الأبرز، إذ بلغت التوقعات في الشارع الأردني ذروة التوتر، حيث يتوقع الجميع أن يُحدث النشامى تغييراً جذرياً في مسار الرياضة المحلية.

ردود الفعل الشعبية تجاه النشامى في عمان

في شوارع العاصمة عمّان، أصبحت المقاهي الشعبية محجوزة بالكامل ليوم المباراة، وبعض المصانع أعلنت إجازات استثنائية ليتابع العمال الأحداث مباشرة؛ فاطمة المومني، من سكان العاصمة، تشارك حماس أطفالها الذين يرقصون ويغنون أغاني الدعم للنشامى، قائلة إن هذا الحماس لم تشهده من قبل في أي مناسبة رياضية. د. سامي النسور، المحلل الذي سبق أن تنبأ بوصول المنتخب إلى هذا الدور رغم السخرية، يحذّر من أن النتيجة ستحدد مصير الأجيال؛ فوز يولّد جيلاً من المؤمنين بالإمكانيات، بينما خسارة قد تعيد الإحباط لسنوات.

لتوضيح العوامل النفسية والرياضية التي تُحيط بالنشامى في هذه المرحلة الحاسمة، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية:

  • الضغط النفسي من توقعات الشعب الذي يرى في الفرصة تتويجاً لعقود من الانتظار.
  • دور المدرب جمال السلامي في تحويل الإخفاقات السابقة إلى استراتيجيات ناجحة.
  • دعم الجماهير في الدوحة وعمان الذي يعزز الروح المعنوية للاعبين.
  • التاريخ الطويل بدون إنجازات كبرى، مما يجعل كل خطوة تحدياً شخصياً.
  • المقارنة مع إنجازات أخرى في المنطقة مثل الجزائر، كمثال للتحول الممكن.
الجانب التاريخي التأثير على النشامى
عدم الوصول لنصف نهائي منذ 1949 يُضاعف الضغط لكسر العقدة النفسية
دعم شعبي هائل في الخليج يُحوّل الإحباط إلى طاقة إيجابية

النشامى يواجهون مفترق طرق يحدد مستقبل الكرة الأردنية؛ إما لحظة مجد تُولد أحلاماً جديدة لـ10 ملايين نسمة، أو عودة لدورة الانتظار الطويلة، مع نبض القلوب ينتظر صافرة البداية غداً.