رقم قياسي لثروة السعودية يصل 4.68 تريليون ريال مع توقعات نمو خلال 5 سنوات

نمو الثروة السعودية يشهد تطوراً اقتصادياً يعيد تشكيل المنطقة؛ فقد ارتفعت قيمتها بمقدار 180 مليار ريال في عام واحد؛ مما يرفع الإجمالي إلى 4.68 تريليون ريال؛ وهذا يعادل 18 ضعف الميزانية السنوية للمملكة؛ بينما يعاني العالم من نمو بطيء بنسبة 2%؛ حققت السعودية 4.4% متجاوزة كل الآراء المتوقعة؛ وكل تأخير في الاستثمار يفقد الملايين يومياً.

أسباب نمو الثروة السعودية الاستثنائي

يستمد نمو الثروة السعودية جذوره من رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان؛ والتي ركزت على التنويع الاقتصادي بعد استثمارات طويلة الأمد؛ تشبه هذه الثورة تلك النفطية في السبعينيات؛ لكنها تعتمد اليوم على التكنولوجيا والاستدامة أكثر من الاعتماد على الموارد الطبيعية؛ وفقاً لتقرير الثروة العالمية 2025 من مجموعة بوسطن الاستشارية؛ تبلغ الأصول الحقيقية 10.3 تريليون ريال؛ مع توقعات بوصولها إلى 11.02 تريليون بحلول 2029؛ ويؤكد د. محمد التركي؛ كبير المحللين في بنك الرياض؛ أن هذا النمو سيحول السعودية إلى قوة عالمية في غضون عقد؛ حيث يصل معدل النمو السنوي المركب للثروة القابلة للاستثمار إلى 4.7%؛ متفوقاً على معظم الاقتصادات الكبرى؛ وفي قاعات التداول بالرياض؛ يملأ حماس المستثمرين الأجواء؛ مع أضواء خضراء على الشاشات تضيء وجوه الشباب الطموح.

دور التحول الرقمي في تعزيز نمو الثروة السعودية

أدى التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي إلى تغيير جذري في نمو الثروة السعودية؛ كما تروي د. فاطمة السليمان؛ مديرة الاستثمار في شركة إدارة أصول رائدة؛ حيث رفعت عوائد عملائها بنسبة 23% عبر هذه التقنيات؛ يمتلئ السوق اليوم بفرص للشركات التي تتكيف مع الجيل الرقمي؛ خاصة في قطاع التأمين والمعاشات التقاعدية الذي ينمو بنسبة 7.1% سنوياً؛ ومع ذلك؛ يواجه بعض التجار التقليديين صعوبات؛ كأحمد المالكي صاحب محل في الرياض؛ الذي انخفضت أرباحه 30% لعدم مواكبته التغييرات؛ بينما يعتمد نمو الثروة السعودية على تبني هذه الأدوات المتقدمة لتطوير القدرات؛ مما يجعل التكنولوجيا محوراً أساسياً في التقرير نفسه؛ ويفتح أبواباً للشباب السعودي لاستغلال هذه الفرص في الأسواق الناشئة؛ حيث يصل الإجمالي القابل للاستثمار إلى 4.91 تريليون ريال بحلول 2029.

تأثيرات نمو الثروة السعودية على المجتمع

يظهر نمو الثروة السعودية آثاراً إيجابية في حياة الناس؛ كما يروي سعد الغامدي؛ مستثمر جدي شاب يبلغ 28 عاماً؛ الذي ضاعف ثروته الشخصية في عامين عبر الأسواق المحلية؛ ويخطط الآن لإطلاق شركة استثمارية خاصة به؛ هذا التحسن يمتد إلى المواطنين والمقيمين؛ مع تحسين الخدمات والفرص اليومية؛ ويبرز التقرير كيف يترجم النمو إلى واقع ملموس؛ بعيداً عن الأرقام الجافة؛ ومع التركيز على الاستدامة والتكنولوجيا؛ يصبح قطاع المعاشات أكثر جاذبية للجيل الجديد؛ الذي يبحث عن حلول رقمية مرنة؛ وهكذا؛ يعيد نمو الثروة السعودية رسم خريطة الفرص الاقتصادية في المنطقة؛ مما يدفع الشركات نحو التكيف السريع للاستفادة من هذه الثورة.

لتوضيح عوامل نمو الثروة السعودية؛ إليك قائمة بالعناصر الرئيسية:

• رؤية 2030 كإطار للتنويع الاقتصادي.
• الاستثمار في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
• نمو قطاع التأمين بنسبة 7.1% سنوياً.
• تفوق معدل النمو على الاقتصادات العالمية.
• زيادة الأصول الحقيقية إلى 10.3 تريليون ريال.

في هذا السياق؛ يبدو أن السعودية على موعد بتحول يعزز مكانتها الإقليمية؛ والمستثمرون الذين يتحركون اليوم يحصدون أكبر الحصص؛ بينما يظل التركيز على التكنولوجيا مفتاح الاستمرارية.