أسعار الذهب عيار 21 اليوم مستقرة عند 4630 جنيه بدون مصنعية وسط تردد المستثمرين

أسعار الذهب واستقرار سوق المشغولات الفضية في مصر اليوم يعكسان حالة من الثبات الملحوظ، حيث لم تُسجّل تغييرات كبيرة في أسعار الأعيرة المختلفة هذا الأحد 27 يوليو 2025، مع بداية التداولات الصباحية، بالإضافة إلى تراجع حركة البيع والشراء الذي يشير إلى قدوم فترة حذر وترقب بين المستثمرين والمتعاملين في السوق المحلي، وهو ما يرجع جزئيًا إلى العوامل الاقتصادية والتوجه الحكومي المتنامي لتطوير الصناعات المرتبطة بالمعادن الثمينة.

خطة استراتيجية لتطوير صناعة الفضة وأسعار الذهب في السوق المصري اليوم

في خطوة دعم واضحة لقطاع المعادن الثمينة، كشفت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية عن وضع خطة استراتيجية متكاملة تستهدف تطوير صناعة الفضة محليًا، مركزين على إعادة تنشيط الورش الصغيرة والمتوسطة التي تعرضت لتحديات كبيرة خلال السنوات السابقة، ما أدى إلى تراجع حجم الإنتاج والقدرة التنافسية بسبب مشكلات داخلية وخارجية متشابكة.

أبرز التحديات التي تؤثر على صناعة الفضة المحلية واستقرار أسعار الذهب

وفقًا لما أعلنه إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، تواجه الورش المحلية عدة عقبات منها نقص المهارات الفنية والتدريبية اللازمة لصناعة الفضة، بجانب المنافسة الشديدة من المنتجات المستوردة منخفضة التكلفة، وتحديدًا من الصين وتايلاند وتركيا التي تقدم أسعارًا تصعب منافستها من قبل الصناع المصريين، الأمر الذي يولّد ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا على الحرفيين المحليين ويؤثر على استقرار أسعار الذهب في السوق.

التوصيات المقترحة لتحفيز قطاع الفضة وأثرها المتوقع على سوق الذهب في مصر

تركز الخطة الاستراتيجية على عدة محاور رئيسية لتحفيز صناعة الفضة، تشمل:

• إعفاء المواد الخام ومستلزمات التصنيع من الرسوم الجمركية لتقليل التكلفة على المنتج المحلي.
• توفير قروض ميسرة بفائدة منخفضة لا تزيد عن 5% لدعم أصحاب الورش الصغيرة والمتوسطة.
• تطوير برامج تدريبية متخصصة تستهدف تأهيل الشباب على مهارات تصنيع وصياغة الفضة بمواصفات عالية الجودة.
• تعزيز القدرة التصديرية من خلال دعم الصادرات وفتح أسواق جديدة للمشغولات الفضية المصرية في الأسواق العالمية.

تتوقع الجهات المختصة أن تسهم هذه الإجراءات في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مع إمكانية إحداث نقلة نوعية في حركة مبيعات المشغولات، وهو ما سينعكس على استقرار أسواق المعادن الثمينة ومنها الذهب في مصر.

يُعلق كثير من العاملين في قطاع المعادن الثمينة آمالًا كبيرة على نجاح الخطة الجديدة لتطوير صناعة الفضة، خاصة بعد الإنجازات التي شهدها سوق الذهب المحلي خلال السنتين الماضيتين، حيث سجل السوق انتعاشًا ملحوظًا مدعومًا بسياسات حكومية محفزة تعتبر قادرة على تعزيز منتجات المشغولات الفضية وتشجيع الصناعات اليدوية ذات الصلة. مع وجود إرادة ودعم متواصل، يمكن لقطاع الفضة أن يشهد طفرة اقتصادية تُفعّل سوق المشغولات وتفتح آفاقًا واسعة للنمو، مما يعزز مكانة المعادن الثمينة كمصدر أساسي لتنمية الاقتصاد الوطني.