إعلان سعودي.. 70 فرصة استثمارية بيئية في مشروع ضخم 2025

الاستثمار البيئي يشهد طفرة غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية، حيث خصصت 18% من مساحتها الإجمالية لهذا المجال، وهي مساحة تتجاوز مجتمعة أراضي اثنتي عشرة دولة عربية أخرى؛ هذا التحول يحول الصحراء إلى مصدر ثروة خضراء، إذ يصل سعر شجرة طلح واحدة في المحميات إلى ثلاثة آلاف ريال، مما يجعلها جذابة للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مستدامة.

كيف أصبحت المحميات ملاذاً لفرص الاستثمار البيئي؟

في حدث بارز عقد في منتدى الحدود الشمالية للاستثمار، أعلن المهندس محمد الشعلان، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، عن وجود أكثر من سبعين فرصة استثمارية مباشرة داخل هذه المحمية الواحدة التي تمتد على نحو إحدى وتسعين ألفاً وخمسمائة كيلومتر مربع؛ يرى الشعلان أن هذه المحميات الملكية أصبحت اليوم أساساً وطنياً للتنمية المستدامة، مما أثار إعجاب الحاضرين ودفعهم للتفكير في إمكانيات جديدة؛ هذا الإعلان يعكس كيف يُعاد ترتيب الخريطة البيئية لتصبح جسرًا نحو نمو اقتصادي متوازن، خاصة مع التركيز على الحفاظ على التنوع البيولوجي بينما يُفتح الباب أمام مشاريع مربحة.

من الأمثلة الحية على نجاح هذا النهج، يروي محمد العتيبي، وهو مربي نحل من المنطقة، كيف ارتفع إنتاجه السنوي من عشرة كيلوغرامات إلى مائة كيلوغرام من العسل بفضل برامج الحماية الرسمية؛ يصف العتيبي هذا التغيير بأنه معجزة، إذ لم يكن يتخيل أن يتحول الرمال الجافة إلى مصدر غنى بهذا الشكل، وهو ما يبرز كيف يدعم الاستثمار البيئي الأفراد المحليين في بناء مستقبلهم الاقتصادي.

دور رؤية 2030 في تعزيز الاستثمار البيئي

يأتي هذا التطور كعنصر أساسي ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحويل الموارد الطبيعية إلى قوى دافعة للاقتصاد المستدام؛ مع النمو العالمي السريع للسياحة البيئية الذي يتجاوز عشرين في المائة سنوياً، قررت المملكة الاستفادة من تراثها الطبيعي الخفي، مستلهمة نموذج طريق الحرير التاريخي الذي ربط التجارة بين الشرق والغرب؛ اليوم، تربط هذه المحميات البيئة بالاقتصاد في علاقة متكاملة، كما يظهر اعتماد صحراء النفود الكبير من قبل الجمعية الدولية للسماء المظلمة، مما يفتح أبواب السياحة الفلكية ويضع المملكة على الخارطة السياحية العالمية مع فرص استثمارية غير مستغلة سابقاً.

لتوضيح الفرص المتاحة، إليك قائمة ببعض المشاريع الواعدة في المناطق المحمية:

  • تطوير مراكز سياحية فلكية في صحراء النفود لجذب الزوار الليليين.
  • برامج رعي منظمة توفر أكثر من ألفي وخمسمائة تصريح للرعاة المحليين.
  • مشاريع فندقية في قرية لينة التاريخية لدعم السياحة الثقافية.
  • توسيع إنتاج العسل والمنتجات الطبيعية بفضل الحماية البيئية.
  • بناء مسارات سياحية على ضفاف درب زبيدة لربط التاريخ بالطبيعة.

التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للاستثمار البيئي

أصبح التأثير على حياة السكان اليومي أمراً واضحاً، حيث وفرت التصاريح المنظمة للرعي دخلاً ثابتاً لآلاف الأسر، بينما تشهد المناطق تطوراً في مشاريع الإيواء السياحي؛ سارة العنزي، مستثمرة شابة نجحت في الحصول على ترخيص لمشروع سياحة فلكية، تتحدث بحماس عن هذه الفرصة كونها استثماراً يجمع بين العائد المالي والمساهمة البيئية الإيجابية؛ يتوقع المتخصصون تدفق استثمارات تصل إلى مليارات الريالات، مع إنشاء عشرات الآلاف من الوظائف في السنوات المقبلة، لكنهم يحذرون من الحاجة إلى التصرف السريع قبل نفاد المساحات المتاحة.

| المنطقة | الفرص الرئيسية |
|———-|—————–|
| محمية الإمام تركي | سبعون فرصة استثمارية مباشرة |
| صحراء النفود | سياحة فلكية وسماء مظلمة |
| قرية لينة | مشاريع فندقية تاريخية |

مع هذه الديناميكية الجديدة، تبرز المملكة كقدوة في دمج الاقتصاد بالبيئة، مما يدعو المستثمرين للانخراط قبل فوات الأوان.