إعلان جديد: قرقاش يدعو لوضع حد لأهوال الحرب الأهلية في السودان

الحرب الأهلية في السودان تثير قلقاً دولياً متزايداً، حيث يدعو الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش إلى وقف فوري للعنف الذي يمتد من الفاشر إلى ود مدني؛ فالقتل على أساس عرقي يُعد جرائم تستدعي المساءلة العاجلة. وفي منشور على منصة إكس، يؤكد قرقاش عدم وجود حل عسكري، مشدداً على ضرورة إطلاق نار دائم، وتوصيل المساعدات الإنسانية بحرية، وانتقال سلس نحو حكومة مدنية مستقلة كما ينصح بيان الحوار الرباعي. هذه الدعوات تأتي وسط تقارير صادمة تكشف عن فظائع تجاوزت الحدود الإنسانية.

تصريح قرقاش يطالب بوقف الحرب الأهلية في السودان

يبرز أنور قرقاش أهمية وضع نهاية لأهوال الحرب الأهلية في السودان، معتبراً أن القتل العرقي جرائم شنيعة تتطلب عدالة فورية؛ فمن الفاشر إلى ود مدني، يشهد البلد سلسلة من الانتهاكات التي تهدد الاستقرار الإقليمي. وفي تغريدته على إكس، يرفض أي حل عسكري، مطالبًا بوقف إطلاق النار على الفور، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عقبات، بالإضافة إلى انتقال هادئ لسلطة مدنية مستقلة؛ هذا الرأي يعكس بيان الحوار الرباعي الذي يدعو إلى حوار شامل. وتأتي هذه التصريحات في سياق متصاعد، حيث تكشف التقارير الدولية عن خسائر بشرية هائلة، مما يعزز الحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ المدنيين من براثن النزاع المستمر.

تحقيق CNN يكشف فظائع مرتبطة بالحرب الأهلية في السودان

أجرت شبكة سي إن إن تحقيقاً معمقاً بالشراكة مع مركز لايتهاوس ريبورتس، استمر أشهراً، لتتبع أعمال الجيش السوداني أثناء استعادة مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة مطلع العام؛ فقد راجع الفريق مئات مقاطع الفيديو، وصور الأقمار الاصطناعية، وشهادات الناجين، ليكشف عن عمليات عنف عرقي ممنهج. ويصف التقرير الحرب الأهلية في السودان بأنها خلقت خسائر فادحة، مع أكثر من 150 ألف قتيل مدني، ونزوح حوالي 12 مليون شخص، إلى جانب انتشار المجاعة في مناطق عديدة. كما يبرز أن الجيش السوداني وقواته الشبه عسكرية ارتكبا قتلاً جماعياً، وإلقاء جثث في قنوات، ودفنها في مقابر جماعية؛ وأشارت الشبكة إلى فظائع مشابهة من قوات الدعم السريع، لكنها بلغت مستويات غير مسبوقة مؤخراً.

في إطار هذا التحقيق، تواصلت سي إن إن مع مصادر متعددة تؤكد صدور أوامر الحملة من قيادة الجيش السوداني، غير أن الشبكة لم تحصل على رد رسمي رغم محاولات الاتصال؛ هذا الصمت يعمق الشكوك حول المسؤولية عن جرائم الحرب الأهلية في السودان. ومن بين الأدلة المكتشفة، تظهر مقاطع فيديو جنود الجيش يصفون المدنيين المستهدفين بـ”متعاونين” مع الدعم السريع، وهو وصف يُستخدم لتبرير الهجمات العرقية.

اتهامات بالتطهير العرقي في سياق الحرب الأهلية في السودان

وصف عضو في بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق، جوي نغوزي إيزيلو، أعمال الجيش في ولاية الجزيرة بأنها إبادة جماعية ممنهجة قد تصل إلى تطهير عرقي، وهي جريمة حرب محتملة؛ فالمصطلح “متعاونون” الذي يرد في تسجيلات الجنود هو اتهام كاذب يخفي الدوافع العرقية ضد المدنيين. وفي يناير الماضي، أقر الجيش السوداني ببعض الانتهاكات الفردية بعد استعادة ود مدني، معلناً تحقيقاً داخلياً في الهجمات، لكن التقارير الدولية تشكك في جديته.

وفقاً للتحقيق، اعتمد الفريق على عدة عناصر لتوثيق الانتهاكات أثناء الحرب الأهلية في السودان:

  • مراجعة مئات مقاطع الفيديو التي توثق القتل الجماعي.
  • تحليل صور الأقمار الاصطناعية لتتبع حركات القوات.
  • تسجيل شهادات المبلغين عن المخالفات في المناطق المتضررة.
  • مقابلات مباشرة مع الناجين في السودان لجمع تفاصيل الشهادات.
  • التحقق من أوامر القيادة العليا من مصادر موثوقة.

لتوضيح حجم الكارثة الناتجة عن الحرب الأهلية في السودان، إليك جدولاً يلخص الخسائر الرئيسية:

الجانب التفاصيل
الخسائر البشرية أكثر من 150 ألف مدني قتيل.
النزوح حوالي 12 مليون شخص قسراً.
الأزمات الإنسانية انتشار المجاعة في مناطق عديدة.
الانتهاكات فظائع عرقية من الجيش والدعم السريع.

هذه التطورات تؤكد الحاجة إلى ضغط دولي لفرض وقف النار، محاسبة المتورطين، ودعم عملية انتقال سياسي، قبل أن يتفاقم الوضع في السودان.