الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح سوق العمل بسرعة مذهلة، كما أفصح عن ذلك جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي مورجان تشيس، في تصريحاته الأخيرة. يرى ديمون أن هذا التقدم التقني ليس مجرد أداة مساعدة، بل قوة تحولية تجبر الجميع على إعادة التفكير في مساراتهم المهنية؛ فالشركات ستعتمد عليه لتعزيز الكفاءة، بينما يحتاج الأفراد إلى تطوير قدراتهم للبقاء في المنافسة. ومع ذلك، يؤكد أن الإنسان سيظل في قلب العملية، طالما أنه يتكيف مع التحديات الجديدة.
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف الحالية؟
في عالم يتسارع فيه الابتكار الرقمي، يحذر ديمون من أن بعض المهام الروتينية أصبحت مهددة بالزوال، ليس بسبب عجز الإنسان، بل لأن الذكاء الاصطناعي يتفوق في التعامل مع الإجراءات المتكررة. على سبيل المثال، المهام الإدارية البسيطة أو معالجة البيانات الأولية في المحاسبة، وحتى بعض جوانب خدمة العملاء التي تعتمد على الردود الجاهزة؛ كلها عرضة للأتمتة. وفقاً لديمون، هذا التحول ليس كارثة، بل انتقال طبيعي يمهد لفرص أفضل، حيث يركز العاملون على الجوانب التي تتطلب عمقاً بشرياً. النتيجة ستكون سوق عمل أكثر ديناميكية، يختفي فيها القديم بينما ينبثق الجديد، معتمداً على القدرة على التنبؤ بالتغييرات قبل حدوثها.
المهارات الإنسانية التي يبرزها جيمي ديمون أمام الذكاء الاصطناعي
يشدد جيمي ديمون على أن الذكاء الاصطناعي، رغم قوته في الحسابات الدقيقة، يفتقر إلى اللمسة الإنسانية التي تجعلها أداة لا تهديداً. التفكير النقدي يأتي أولاً، إذ يمكّن الأفراد من تفكيك المشكلات المعقدة واستخلاص قرارات مدروسة، بعيداً عن الروتين الآلي. أما الإبداع، فيصبح سلاحاً حاسماً؛ فالبشر يربطون الأفكار غير المتوقعة ويولدون حلولاً مبتكرة، وهو ما يصعب على الخوارزميات محاكاته حتى الآن. ولا يغفل ديمون الذكاء العاطفي، الذي يساعد في إدارة الفرق وفهم الديناميكيات البشرية، بالإضافة إلى مهارات التواصل الواضحة التي تبني الثقة في بيئات العمل المتسارعة. هذه القدرات مجتمعة تضمن استمرارية الإنسان كعنصر أساسي.
- التفكير النقدي: يساعد في تحليل السياقات المعقدة واتخاذ قرارات مستنيرة.
- الإبداع: يتيح ابتكار حلول غير تقليدية تجاوزت حدود البرمجيات.
- الذكاء العاطفي: يعزز التعامل مع الفرق من خلال فهم الدوافع الإنسانية.
- مهارات التواصل: تبسط نقل الأفكار بوضوح في اجتماعات سريعة الإيقاع.
- المرونة: تمكّن من التكيف السريع مع التغييرات التقنية المتسارعة.
الحاجة إلى فهم أساسي للذكاء الاصطناعي في المهن المستقبلية
لا يقتصر الأمر على المهارات الناعمة؛ فديمون يرى ضرورة أن يمتلك الجميع معرفة تقنية أولية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بفعالية. ليس التحول إلى مبرمج، بل فهم كيفية عمل البيانات والأدوات الرقمية في السياق المهني اليومي؛ هذا يمنع الشعور بالغربة أمام الابتكارات. على سبيل المثال، في المجالات غير التقنية مثل التسويق أو الإدارة، يصبح معرفة الذكاء الاصطناعي مفتاحاً لاستخدامه كمساعد، لا كمنافس. ومع تزايد الاعتماد عليه في الشركات الكبرى، يصبح التعلم المستمر شرطاً للتقدم، مما يفتح أبواباً لمهن هجينة تجمع بين التقنية والإبداع البشري.
| الوظائف المتأثرة سلباً | الوظائف الناشئة |
|---|---|
| المهام الإدارية الروتينية؛ معالجة البيانات البسيطة. | تصميم حلول تقنية إبداعية؛ إدارة فرق هجينة بشرية-آلية. |
| خدمة عملاء الأتمتة؛ المحاسبة التقليدية. | تحليل بيانات متقدم؛ استشارات في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي. |
أخيراً، يذكر ديمون أن الذكاء الاصطناعي يعزز الكفاءة دون استبدال الإنسان، شريطة أن يستثمر في تطويره الذاتي؛ فالفجوة بين المتكيفين والراكدين ستتسع، وستكافئ السوق من يبادر بالتعلم قبل فوات الأوان.
وقف برنامج حساب المواطن 2026: تفاصيل جديدة حول الدعم الشهري للمستفيدين
انتصار أسطوري.. تيم ريدلاين يتوج بلقبه الأول في الدوري الشاق 2025
مواجهة قوية.. موعد ريال مدريد ومانشستر سيتي اليوم في دوري أبطال أوروبا 2025
موعد مباراة إنتر ميلان وأي سي ميلان وقنوات النقل في الدوري الإيطالي
سعر الذهب اليوم 30 نوفمبر 2025 يتراجع في السوق المحلية والصاغة بين ترقب المستثمرين
«تقويم التعليم» تُطلق الرخصة المهنية للمدربين لتعزيز كفاءة الممارسين
تحذيرات مرتقبة.. أمطار غزيرة وسيول وصواعق تضرب العراق والسعودية 2025
