أربعة أفلام عربية تشارك في سباق الأوسكار 2026

الأفلام العربية في الأوسكار أثارت حماساً كبيراً هذا العام، حيث اندمجت أربعة أعمال من المنطقة العربية في القائمة الأولية لجائزة أفضل فيلم دولي، والتي تُقدّمها أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية سنوياً للإنتاجات خارج الولايات المتحدة؛ ومن بين 86 فيلماً استوفت الشروط، برزت هذه الأفلام ضمن 15 عملاً من قارات متنوعة مثل أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية، مما يعكس التنافس الشديد ويفتح أبواباً للتمثيل العربي في هذا الحدث السينمائي العالمي.

الأفلام العربية في الأوسكار: أبرز المرشحين

شهد الإعلان الرسمي الثلاثاء تضمين أربعة أفلام عربية في سباق المنافسة، وكل منها يحمل قصة فريدة تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي لمناطقها؛ ففيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يروي قصة نسوية عميقة، بينما “اللي باقي منك” لشيرين دعيبس، المخرجة الأميركية من أصل أردني فلسطيني، يتناول الشتات والذاكرة الجماعية؛ أما “فلسطين 36″ لآن ماري جاسر الفلسطينية، فيستعرض تاريخاً محلياً مثيراً، و”كعكة الرئيس” للمخرج العراقي حسن هادي يمزج بين الدراما والسخرية السياسية، مما يجعل هذه الأفلام العربية في الأوسكار مرشحة قوية للتقدم؛ وهذه الاختيارات تبرز التنوع الإبداعي داخل السينما العربية، حيث ساهمت في رفع مستوى التمثيل الإقليمي بهذا السباق الدولي، وتذكّرنا بأهمية القصص المحلية في المنافسة العالمية.

دور كوثر بن هنية بين الأفلام العربية في الأوسكار

تُمثل كوثر بن هنية لحظة فارقة في مسيرتها، إذ يُعد فيلمها “صوت هند رجب” الثالث الذي يدخل منافسة الأوسكار خلال خمس سنوات فقط، بعد “الرجل الذي باع ظهره” و”بنات ألفة” اللذين أثبتا موهبتها في تصوير التحديات الاجتماعية؛ وفي تعليقها على صفحتها فيسبوك بالإنجليزية، عبّرت عن فرحتها بقولها إنها تشعر بفخر وامتنان هائل لكل من آمن بالفيلم وساهم في نقله، معتبرة هذه اللحظة رائعة مع رحلة مثيرة تنتظرها، مما يعكس حماسها للأفلام العربية في الأوسكار؛ وهذا الإنجاز يُعزز من مكانتها كواحدة من أبرز المخرجات التونسيات، ويفتح آفاقاً أوسع للسينما العربية في جذب الانتباه الدولي، خاصة مع التركيز على مواضيع حقوقية وإنسانية.

خطوات التقدم في سباق الأفلام العربية في الأوسكار

للوصول إلى النقطة الحالية، مرت الأفلام العربية في الأوسكار بمراحل دقيقة من الترشيح والتقييم، حيث بدأت العملية بتقديم 86 فيلماً من مختلف الدول، ثم تم اختيار 15 فقط للقائمة الأولية بناءً على معايير فنية وثقافية صارمة؛ وفي هذا السياق، يمكن تلخيص الخطوات الرئيسية كالتالي:

• تقديم الترشيحات الوطنية من كل دولة منتجة للفيلم.
• فحص الشروط الأساسية مثل اللغة غير الإنجليزية والإنتاج الدولي.
• تصويت أكاديميين من الأوسكار لاختيار القائمة الأولية.
• إعلان القائمة القصيرة المكونة من 9 أفلام في 22 يناير.
• التصويت النهائي لتحديد الفائز، مع الحفل في مارس.

وتُظهر هذه الخطوات الجهد المنظم وراء نجاح الأفلام العربية في الأوسكار، مما يشجع المبدعين على الاستمرار في إنتاج أعمال عالية الجودة.

مع اقتراب إعلان القائمة القصيرة في 22 يناير، يبقى الترقب قائماً لمصير هذه الأفلام العربية في الأوسكار، بينما يُقام الحفل الختامي في 15 مارس 2026 بلوس أنجلوس بكاليفورنيا، حيث قد تُكتب صفحة تاريخية جديدة للسينما العربية.